5 طرق لتعزيز مشاركة الموظفين وتنميتهم

بصرف النظر عن كيفية حصولهم على المهارات التي يحتاجون إليها للوظيفة، فإنَّ الموظفين الذين يستحقون راتبهم، لديهم الرغبة في تحسين أدائهم في العمل؛ فهم يرغبون في اكتساب وتطوير مهارات ومواهب وقدرات جديدة والتي من شأنها أن تساعدهم على زيادة قيمتهم عند رب العمل الحالي أو المستقبلي.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون "إيريك تشيستر" (Eric Chester)، ويُحدِّثنا فيه عن طرائق تساعدنا على الحفاظ على مشاركة الموظفين وزيادة تطورهم.

إنَّ تجاهُل حاجة موظفيك إلى التطوير المستمر للمهارات يشبه تجاهُل حاجة حديقتك إلى الري المتكرر؛ فالبذور التي زرعتها لن تنمو، وستذبل أزهارك المزروعة، وإنَّ الأمر بسيطٌ، فأنت تريدهم أن يتطوروا، وهم يريدون أن يتطوروا أيضاً؛ لذا دعنا نركز اهتمامنا على هذه الصيغة الإرشادية التي تتضمن خمس خطوات، لضمان تطوُّر موظفيك والاحتفاظ بهم، والتي ستؤدي إلى الأداء الممتاز على الأمد الطويل.

1. الاتفاق على أجندة النمو:

أحد الأسباب التي كثيراً ما يدلي بها الأزواج لتبرير فشل زواجهم، هو أنَّ الزوج والزوجة يكتشفان مع مرور الوقت أنَّ كلاً منهما يريد أشياء مختلفة في حياتهما ولا يمكن أن توجد في حياة مشتركة، بصرف النظر عن مدى محبتهما لبعضهما بعضاً، فإذا كان أحدهما أو الآخر لا يحصل على ما يريده، فإنَّ مستقبلهما معاً سيكون شائكاً.

علاقة التوظيف تعمل بنفس الطريقة؛ إذ يتعين على الطرفين أن يتحركا في نفس الاتجاه، ويتطلب هذا النوع من التبادلية أن يتفق كلا الطرفين منذ بداية التوظيف، بالإضافة إلى مناقشة كل من طموحاتهما المستقبلية والموافقة عليها والتخطيط الدوري لها.

2. تحديد الجدول الزمني:

مثلما يحتاج الطرفان إلى الاتفاق على المهارات والقدرات الجديدة التي سيتعلمها الموظف، فعليهما أيضاً إنشاء الإطار الزمني والاتفاق عليه، فدون وجود جدول زمني، سيتوقف عن التفاعل أحد الطرفين أو كلاهما في النهاية.

إذا تم تطبيق الاتفاق بشكل فعال، فإنَّه سيبدو بهذا الشكل تقريباً:

ها هو مكانك الآن، وللوصول إلى المكان الذي تريد أن تكون فيه، ستحتاج إلى الحصول على شهادتين "إي" (A) و"بي" (B) واكتساب الخبرة بعد حصولك على الشهادة "سي" (C)؛ إذ إنَّ هذه العملية تستغرق ثلاث سنواتٍ عادةً، لكن يمكن أن تختصر بعضاً من هذا الوقت إذا قمت بالتسجيل في دروس من أجل الحصول على الشهادة "إي" (A) في الشهر المقبل".

شاهد بالفيديو: 6 طرق مبتكرة لرفع معنويات الموظفين

3. إضفاء الطابع الفردي على منهجية التعلم:

بصفتي مدرساً سابقاً في المدرسة الثانوية، فبوسعي أن أشهد على أهمية اكتشاف أفضل طريقة لتعلُّم كل طالب؛ على سبيل المثال، أعطِ بعض الناس كتاباً مدرسياً، فقد يقوم بعضهم بقراءته وفهمه على الفور، في حين أنَّ آخرين سيحتاجون إلى شرح الدرس وطرح الأسئلة والإجابة عنها حتى يفهموه، وبعضهم الآخر سيحتاج إلى عرض مرئي أو مختبر لفهم الفكرة العامة؛ فإنَّ معرفة الكيفية التي يتعلم بها كل موظف وتصميم أجندة للتعلم عما هو الأفضل بالنسبة إليهم هي المفتاح لضمان بقائهم على المسار الصحيح.

إقرأ أيضاً: ما هو التعلم الذاتي؟ وما الذي تحتاج إليه لكي تبدأ بالتعلم الذاتي؟

4. الإشادة بالإنجازات والنجاح:

كثيرون منا يتذكرون عندما كان آباؤنا يقيسون طولنا على الحائط، لقد كانوا يحددون مقدار الطول على الحائط، من أجل أن نرى كم ازداد طولنا منذ آخر مرة قاموا فيها بقياسنا، فإذا كان لديك والد مثل والدي، فلا بد من أنَّه قد قيل لك بأنَّك ستنمو بشكل أسرع إذا تناولت الخضراوات وذهبت إلى النوم في الوقت المحدد.

مرةً أخرى، تنطبق نفس المبادئ على الموظفين، فمن الهام وضع مخطط لعملية تقدم نمو كل موظف، والسماح لهم بمعرفة مقدار ما يتعلمونه، ومقدار الخبرة التي يكتسبونها، وكم أصبحوا قيِّمين بالنسبة إليك في هذه العملية.

فكلما كان الإنجاز أكثر أهمية، على سبيل المثال، الدرجات المكتسبة أو الشهادات المكتسبة حديثاً، كانت المكافأة أكبر، على سبيل المثال، احتفال في المكتب، أو بند تهنئة في الأخبار الخاصة بالشركة، أو دعوة الموظف وزوجته/ الموظفة وزوجها لتناول العشاء.

إقرأ أيضاً: الإشادة: العطر الذي يزين علاقة القادة مع الآخرين

5. التكرار المستمر:

إنَّ القول المأثور القديم: "إما أن تكون نضراً وتنمو أو أن تكون ناضجاً وتفسد" هو أحد المقولات التي تؤدي دوراً كبيراً في ثقافتك، ويجب أن يكون كل موظف - بدايةً من موظف الاستقبال حتى المدير التنفيذي - على مسار التطور، ويتعين عليهم أن يفهموا مسار التطور وأن يتفقوا عليه، وبعد أن يصلوا إلى حيث يريدون أن يكونوا، سوف يرون مستقبلاً جديداً لأنفسهم في الأفق، وهذا شيء جيد لهم ولمنظمتهم.

المصدر




مقالات مرتبطة