5 طرائق طبيعية لتعزيز الطاقة بشكلٍ سريع

تبدأ الأمور بتثاقل الجفنين ليبدأ رأسك بعدها بالترنُّح بينما تغفو خلف منضدتك، إذ يبدو أنْ لا نهاية لقوائم رواد الأعمال. وحينما تدخل فترة ما بعد الظهر بما يصاحبها من تراخٍ تبدأ تَشعُر كأنَّ شيئاً ما دُسَّ في شرابك. ولكن تجنَّب أن تكون ردة فعلك على ذلك تعاطي مشروبات الطاقة المُعالَجة الملأى بالسكر، والمواد الكيميائية، والمواد الحافظة.



فقد حان الوقت عوضاً عن ذلك للاستفادة من مساعدة بعض العناصر التي تُعزّز الطاقة بشكلٍ طبيعي، فسواء سهرت الليل بطوله للوفاء بأحد المواعيد النهائية أم كنت مرهقاً بسبب اكتظاظ المواعيد فقط (أم كنت تواجه حالة مرضية) ثمَّة العديد من الطرائق الطبيعية لاستعادة النشاط، فإليك هذه الخيارات الخمسة الفعالة التي تساعدك على البدء:

1- بذور الشيا (Chia seeds):

تُعَدّ بذور الشيا غذاءً "خارقاً" شائعاً يتمتّع بسمعةٍ طيبة فيما يتعلق بتعزيز الطاقة وتحسين عملية الهضم، حيث حظيَت بذور الشيا، التي تنمو في الأصل في المكسيك، بشعبيةٍ متزايدة في السنوات الأخيرة مع تغني خبراء الصحة وأولئك المعجبين بها على حدٍّ سواء بفوائدها نظراً لغناها بأحماض الأوميغا3، والبروتين، ومضادات الأكسدة، والألياف.

وقد سبق للروايات التاريخية أن وصفت لنا فعالية بذور الشيا ضمن النظام الغذائي لمحاربي قبيلة الأزتيك، إذ قالت إنَّ البذور زادت قوة الاحتمال لديهم وحسَّنت أداءَهم الأمر الذي يجعل من المنطقي حقيقةً أن يكون معنا كلمة "شيا" في لغة شعب المايا هو " القوة". وقد أظهرت الأبحاث والدراسات العلمية في أيامنا هذه أن بذور "الشيا" تُعزّز الطاقة والقدرة على التحمّل لدى غير المحاربين كذلك. فهل تتساءل عن الطريقة الفضلى لإدخال بذور الشيا في نظامك الغذائي؟ ثمَّة عددٌ لا يُحصى من الوصفات التي تشكل بذور الشيا إحدى مكوناتها وتوفر طرائق لتناولها بشكلٍ لذيذ.

2- شرب الماء:

تذكُر الدراسات أنَّ 75% من سكان أميركا يعانون من التجفاف بشكلٍ مزمن وهو ما يعني أنَّهم لا يستهلكون ما يكفي من الماء للحفاظ على صحةٍ مثالية. ولكن لماذا يُعَدُّ هذا الأمر مهماً؟ ممَّا يدعو إلى الاستغراب أنَّ التجفاف يعني أكثر من مجرد جفاف الفم، فحينما لا تتزود بالماء على النحو الملائم فقد تعاني من عدة تأثيرات جانبية، وهي التي نُطلق عليها مجتمعةً اسم الإرهاق، إذ إنَّ الإرهاق في الواقع يُعَدُّ من العلامات الأولى للتجفاف.

وتذكَّر أنَّ 60% من جسمك يتكوَّن من الماء الذي يغذي عقلك وعضلاتك، وإذا لم يتم الحفاظ على هذه النسبة كما ينبغي فإنَّ هذه الأعضاء ستتأذى وستشعر بانخفاض في الطاقة. ويُعَدُّ الماء كذلك أساسياً في عملية الهضم إذ إنَّه يساعد كليَتَيْك على تخليص جسمك من الفضلات، وحينما لا يتم التعامل مع هذه الفضلات كما ينبغي فإنَّ الفائض منها يمكن أن يزعجك ويجعلك تشعر بالكسل.

لذا حينما تشعر بأنَّك مرهقٌ قليلاً اسكب كأساً من الماء، وإذا أردت مزيداً من الفائدة فأضف إليها بضعَ قطراتٍ من الليمون وستحصل من خلال هذا المشروب على طاردٍ لطيفٍ للسموم إلى جانب كونه يعزز الطاقة بشكلٍ طبيعي.


اقرأ أيضاً:
فوائد شرب الماء الدافئ على الريق


3- حرّك جسدك:

لا تُعَدّ الفوائد التي تُقدّمها التمارين الرياضيّة اليومية للصحّة اكتشافاً جديداً، ولكن إضافةً إلى الفوائد الصحية التي لا تحصى لممارسة التمارين (بما في ذلك تحسُّن صحة القلب والوظيفة الإدراكية والحصول على قوامٍ ممشوق) قد تتفاجأ حينما تعلم أنَّ "التعرُّق" يُعَدُّ كذلك طريقةً رائعة لرفع مستويات الطاقة لديك.

نعم، قد تشعر بأنَّ هذا غير منطقي، فإذا كنت ستشعر بالإرهاق فلماذا قد ترغب في التمرّن؟ ولكن ثمَّة إثباتات علمية تؤكد حاجتك إلى التمرّن، إذ إنَّ تحريك الجسد، بأي طريقة كانت، يضخ مزيداً من الدماء والعناصر الغذائية نحو خلايا جسدك الأمر الذي يساعد قلبك ورئتيك بدوره على العمل بصورةٍ أكفأ.

هذه الكفاءة المتزايدة تُحرّر طاقةً إضافية يمكن أن تُستخدَم في مكانٍ آخر – كمساعدتك على البقاء متيقِّظاً في اجتماع مجلس الإدارة الذي قد يمتد ساعتين. والأمر الجيد أنَّك لا تحتاج إلى أن تكون رجلاً حديدياً لكي تستفيد من التمرن في تعزيز الطاقة، حيث تُعَدُّ التمارين الخفيفة مفيدةً كذلك حالها حال التمارين المكثفة التي تستغرق 20-30 دقيقة والتي أثبتت أنَّها أكثر فعاليةً في حرق الدهون وتحسين الصحة العامة موازنةً بينها وبين التمارين المنتظمة.


اقرأ أيضاً:
الرياضة وأهم فوائدها النفسيّة والجسدية


4- الاستفادة من قوة الأغصان الخضراء:

تُعَدّ الأعشاب ذات الخصائص العلاجية أحد أفضل المصادر الطبيعية لمقاومة الإعياء، فقد استُخدِمَت هذه النباتات طيلة عقود بالنظر إلى خصائصها العلاجية التي تتضمن تأثيراً شافياً للجسد في أوقات القلق، والضغط، والإعياء. وتساعد هذه النباتات على ضبط نظام الغدة الكظرية التي تُعَدُّ خط الدفاع الأساسي للجسد ضد الضغط والإعياء.

إذاً فما أفضل الأعشاب حينما تشعر بأنَّك تسير نائماً في أثناء النهار؟ من ضمن أبرز الخيارات يبرز ما يُعرَف بـ "العُبعُب المنوِّم" (ashwagandha) والـ "راديولا" (rhodiola)، إذ أظهرت الأخيرة أنَّها تعزز الأداء في العمل وتخفف من تأثير قلة النوم.

5- التنفّس بعمق:

لا تُعَدُّ هذه الجملة مجرد جملةٍ تقال في الأوقات التي تسود فيها الفوضى، إذ يُعَدُّ التنفس بعمق نهجاً مثالياً في تلك اللحظات التي تنخفض فيها مستويات الطاقة لديك. لذا خُذ نفساً عميقاً وطويلاً حينما تشعر بالإعياء وسترى ارتفاعاً شبه فوري لمستوى الطاقة لديك حينما يصل الأوكسجين إلى دماغك وينتشر في جميع خلايا جسدك.

إنَّها الطريقة الأسهل من بين الطرائق الأسهل، والأسرع، والأرخص لتوجيه نداءٍ يبعث النفس على الاستيقاظ.

المصدر




مقالات مرتبطة