5 صفات مشتركة للأشخاص غير الفعَّالين

لا يعير معظمنا اهتماماً لحقيقة أنَّك إذا كنت ترغب في الحصول على النتائج نفسها مثل أي شخص آخر فكل ما عليك فعله هو القيام بالأمور نفسها التي فعلها غيرك؛ بمعنى آخر إنَّ الأشخاص الذين يحصلون على نتائج متشابهة لديهم عادات متشابهة؛ لذلك إذا كنت ترغب في بدء عمل تجاري ناجح كل ما عليك فعله هو القيام بما فعله شخص آخر لبدء مشروعه التجاري الناجح.



القاعدة حقاً بهذه البساطة، والحقيقة هي أنَّ هذه القاعدة لا تنجح فقط مع فكرة النجاح؛ وإنَّما مع الفشل كذلك؛ فالأشخاص الذين لا يحققون شيئاً في حياتهم ستكون لديهم العادات غير المنتجة نفسها، وعادةً ما يكون لدى الشخص الواقع في الديون عادات الإنفاق نفسها لدى الشخص الآخر الواقع في الديون أيضاً، وينطبق هذا أيضاً على الأشخاص غير الفاعلين؛ فإذا كنت تريد البدء بإنجاز أمور هامة في الحياة وتحقيق أحلامك كلها فأنت بحاجة إلى التخلص من العادات التي تؤدي إلى عدم الفاعلية اليومية، وقد لا تدرك أنَّك تعاني عدم الفاعلية.

5 صفات يشترك بها الأشخاص غير الفاعلين:

نقدم لك في هذا المقال 5 صفات يشترك بها الأشخاص غير الفاعلين:

1. الأشخاص غير الفاعلين لا يخططون ليومهم وحياتهم:

الصفة الأولى للشخص غير الفاعل هي عدم قدرته على التخطيط لحياته بصورة يومية، في الواقع ليس لديه فكرة ما الذي يريد تحقيقه أو إلى أين يريد الوصول في الحياة؛ لهذا السبب يضع القرارات ويتخذ الإجراءات التي تفتقر إلى أي اتجاه أو هدف حقيقي، وفي المقابل يعرف الشخص الفاعل تماماً المهام التي يجب عليه القيام بها التي تساعده على الوصول إلى المكان الذي يريده.

2. لا يضع الأشخاص غير الفاعلين قوائم للمهام:

مثل النقطة المذكورة أعلاه؛ لا يُعِد الأشخاص غير الفاعلين قوائم للمهام التي يجب عليهم القيام بها في اليوم التالي، وبدلاً من قضاء الوقت في أداء مهامهم الأكثر قيمةً يقضون وقتهم في المماطلة فيما يجب عليهم فعله بدلاً من إنجازه في الواقع، كما يمكن للأشخاص غير الفاعلين قضاء ما يصل إلى ساعتين يومياً في التسويف، وهذا الوقت الضائع كان بإمكانهم استخدامه بصورة أكثر إنتاجيةً.

يستغرق التخطيط لمهام اليوم 10 دقائق فقط؛ لكنَّ الأشخاص غير الفاعلين لا يدركون المدة القصيرة التي يستغرقها الأمر.

إقرأ أيضاً: قوائم المَهام: أساس الكفاءة في العمل

3. لا يعيد الأشخاص غير الفاعلين الأشياء إلى مكانها:

لا يعيد الأشخاص غير الفاعلين الأشياء إلى مكانها ويُضيعون وقتهم في محاولة البحث عن المفاتيح أو المحفظة أو هواتفهم المحمولة بدلاً من تخصيص مكان لهذه الأغراض، ويبحثون باستمرار عنها، وفي بعض الأحيان تكون مفاتيح سيارتهم بجوار السرير أو في جيوبهم أو على طاولة المطبخ، أمَّا الأشخاص الفاعلون لا يعيدون الأشياء إلى مكانها فحسب؛ وإنَّما يخصصون لها مكاناً محدداً؛ ما يوفر عليهم الوقت والجهد، ويقلل التوتر من خلال معرفة مكان الأشياء.

شاهد بالفيديو: 9 أخطاء تدمِّر الإنتاجية ترتكبها في أول 10 دقائق من اليوم

4. يسمح الأشخاص غير الفاعلين للفوضى بالتراكم:

من السهل جداً أن تشعر بالإرهاق بسبب كمية المعلومات الواردة من رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، والفواتير، والأعمال المنزلية، والأعمال الأخرى التي يجب القيام بها، وسيسمح الشخص غير الفاعل لكل هذه الفوضى بالتراكم دون تخصيص وقت معين لمعاملة الأمور الإضافية التي تأتي تدريجياً فيخرج الأمر عن سيطرته وتعمُّ الفوضى، وفي النهاية سيشعر الشخص غير المنظم بالإرهاق والارتباك لدرجة أنَّ فكرة معاملة الفوضى ستصبح أمراً شاقاً جداً.

أمَّا الشخص الفاعل لديه أسلوب مختلف تماماً؛ فهو يعرف أنَّ بعض التراكمات غير المتوقعة قد تحدث من حين إلى آخر، وأنَّه يجب عليه تخصيص وقت للسيطرة على كل شيء قبل أن يخرج عن سيطرته، وهذا أمر يجب أن يتعلمه الأشخاص غير الفاعلين.

إقرأ أيضاً: 14 طريقة لتخلّص دماغك من الفوضى التي تعشش فيه

5. يفتقر الأشخاص غير الفاعلين إلى التركيز:

لا يستطيع معظم الأشخاص غير الفاعلين تركيز انتباههم على مهمة واحدة والتزامها حتى النهاية؛ إذ إنَّهم يركزون على مهمة واحدة، ثمَّ يبدؤون بالتركيز على مهام أخرى بحيث لا يكتمل أيٌّ منها؛ مثلاً هل سبق لك أن لاحظت كيف تجلس لكتابة رسالة بريد إلكتروني هامة، ثمَّ تتحقق من الأخبار على موقع فيسبوك (Facebook)؟ إذا كنت تريد أن تصبح فاعلاً يجب أن تتعلم التركيز على مهمة واحدة وتقاوم رغبتك في تشتيت انتباهك بمهمة أخرى، وبمجرد إنجاز المهمة بالكامل يمكنك الانتقال إلى مهمة أخرى.

في الختام:

هذه هي الصفات الخمس للأشخاص غير الفاعلين، ومع وجود ما يكفي من الوقت والوعي يمكن لأي شخص يواجه صعوبة مع هذه الصفات حالياً أن يغيرها ويتخلى عن هذه العادات.

قد يستغرق الأمر وقتاً، ولكن بمجرد التخلي عن هذه الصفات الخمس لن تحصل على النتائج نفسها مثل الأشخاص الآخرين غير الفاعلين؛ أي عدم تحقيق أي شيء مفيد؛ بل ستصبح شخصاً فاعلاً ومنتجاً.




مقالات مرتبطة