5 شخصيات يمكن أن تقابلها في أماكن العمل الجماعية

في الحقيقة، إنَّ الانتقال إلى العمل في المنزل هو أمرٌ سيئ، بالطبع، كان العمل من السرير والقدرة على تناول وجبة خفيفة بشكل مستمر أمراً رائعاً في البداية، ولكن في النهاية أصبح اتصال الإنترنت الضعيف والقهوة الباهتة والجلوس بثياب النوم شيئاً لا يطاق، لسوء الحظ بالنسبة إلى العديد من الموظفين، فإنَّ العودة إلى العمل في المكتب يبدو أمراً أسوأ، وبما أنَّه لا يمكن أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، فإنَّ الحل الأمثل هو أماكن العمل الجماعي.



أماكن العمل الجماعي هي بيئة عمل مشتركة؛ حيث يمكن للأفراد والشركات استئجار مساحات مكتبية مؤقتة على أساس شهري، يُعَدُّ هذا البديل المرن للمكاتب التقليدية أكثر من مجرد مكتب مفتوح لأولئك الذين لديهم الكثير من الأعمال؛ إذ تجذب مساحات العمل المشترك أيضاً نوعاً معيناً من الناس؛ حيث يعمل أشخاصٌ من جميع مناحي الحياة والمهن معاً لإلهام وتحفيز بعضهم بعضاً، وهذا يعني الكثير من التواصل، وساعات عمل مُبهجة، ونصائح ريادية، وإبداع وافر.

لا عجب ألَّا يكون العمل من المنزل أسوأ الأمور بالنسبة إلى الموظفين؛ حيث أفادت دراسة أجراها معهد "أنجوس ريد" (Angus Reid) عن زيادة في الإنتاجية والصحة العقلية وحتى التواصل الاجتماعي بين الموظفين الذين يعملون من المنزل، أفادت نصف الأسر الكندية تقريباً أنَّ ثمَّة شخصاً من أفرادها يعمل من المنزل، وأفاد اثنان من كل خمسة أشخاص استُطلعَت آراؤهم أنَّهم سيعودون إلى العمل بدوامٍ كامل، إذا طُلب منهم العودة إلى المكتب، بينما قال واحد من كل أربعة إنَّه في هذه الحالة سيبدأ بالبحث عن وظيفة أخرى وواحد من كل خمسة قال إنَّه سيستقيل على الفور، وقال 65% منهم إنَّهم يريدون نموذجاً هجيناً؛ حيث يُقسَّم وقت العمل بين المنزل والمكتب، هذا هو المكان الذي شهد ازدهار العمل الجماعي، وعاد أكبر مما كان عليه في البداية.

إذا كنت قد قررت ارتداء ملابس مريحة والعودة إلى الموظفين والانضمام إلى تجمعات العمل المشترك، فماذا تتوقع؟ إليك خمسة من أغرب الشخصيات التي يمكن أن تقابلها في أماكن العمل هذه:

1. خبير التواصل:

إذا كنت جديداً في العمل ومتوتراً بعض الشيء، فسيكون خبير التواصل ذاك صلة الوصل بينك وبين بقية المكتب، ستكتشف سريعاً أنَّه يعرف الجميع، وعادةً ما يكون أول شخصٍ يقدم نفسه لك؛ لذلك سيكون لديك دائماً شخصاً تتحدث معه في استراحة القهوة، وفي الحقيقة، لن تراه في الواقع مع جهاز كمبيوتر محمول، ولكن من المحتمل أنَّك ستسمع الكثير من محادثات وأفكار هذا الشخص، ومع ذلك، فإنَّ هذه الفئة هي التي تجعل أماكن العمل الجماعية مليئة بالفرص التي تفتقر إليها المساحات المكتبية التقليدية.

2. الكاتب المستقل المرتبك:

لا شيء يروق للشخص المبدع مثل ساعات العمل المرنة وفرص حصول على أفكار جديدة ومبتكرة لا نهاية لها، ستجد المترجمين المستقلين يتجولون في المكتب وسماعات الرأس والكمبيوتر المحمول بين يديهم، يبدو أنَّهم غير مُهتمين بالعالم - إلَّا عندما يكون لديهم موعد نهائي - سترى موظفين مستقلين مصابين بالارتباك أمام عينيك يكتبون على كمبيوتراتهم بسرعة البرق ولا ينهضون من خلفها إلَّا من أجل أن يعيدوا ملء أكواب القهوة، وعندما يعجزون عن التوصُّل إلى أفكار جديدة، قد يطلب منك هؤلاء المبدعون الذين يتأثرون في المجتمع نصائح لإعادة إيقاد شعلة الإبداع.

3. الشخصية الشبيهة بالأم:

غالباً ما تنشر هذه الشخصية المبتهجة الإحساس بالانتماء في مساحات العمل المشتركة، تحضر صاحبات هذه الشخصية معهن إلى العمل الإيجابية والدفء والحلويات المنزلية التي لا تُقاوَم أبداً، إذا واجهت مكان عملٍ سامَّاً، يمكنك أن تطمئنَّ إلى أنَّ تلك الموظفة الشبيهة بالأم لن تدع ذلك يحدث أبداً في أماكن العمل الجماعية الخاصة بك؛ حيث يمكنك أن تجد هذا الشخص جالساً في مكان العمل، يوجِّه أي شخص يحتاج إلى المساعدة.

إقرأ أيضاً: كيف تصمم مكتبك بطريقة تلبي احتياجات الموظفين الأساسية؟

4. المقيم في مكان العمل:

سترى هؤلاء الأشخاص كلَّما دخلت المكتب؛ إذ لا يبدو أبداً أنَّهم يغادرونه، ولربما رأيت حقيقةً فرشاة أسنانٍ يستخدمونها في الحمام ذات يوم، يكون هؤلاء عادةً مطورين مصممين يعكفون عادةً على تأسيس شركة ناشئة ستنطلق بين عشيَّةٍ وضحاها، لن يخبرك هؤلاء بكل التفاصيل، لكنَّهم سوف يخبرونك أنَّ لديهم شيئاً مثيراً قادماً قريباً عند سؤالهم، إنَّهم يعملون طوال ساعات اليوم؛ حيث يستفيدون من مكان العمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، إلى الحد الذي تبدأ فيه بسؤال نفسك عما إذا كانوا يعيشون هناك.

5. المهووس بشرب القهوة:

يمكنك العثور على هذا الشخص في مكتبه المخصص - الذي طلب أن يكون بجوار المطبخ مباشرةً - وهو يحتسي القهوة باستمرار، ومما لا يثير الدهشة، أنَّ زملاءَك في العمل مدمني الكافيين نشيطون للغاية، ومتوترون قليلاً وسعيدون دائماً بمشاركة القهوة مع الآخرين.

إقرأ أيضاً: نصائح للتخلص من سيطرة الكافيين على جسدك

في الختام:

يتطلع أي شخص تقابله في مساحة العمل المشتركة إلى الهروب من رتابة المكتب التقليدي ومصادر تشتيت الانتباه الموجودة في المنزل من أجل قضاء بعض الوقت مع أفراد آخرين يفكرون مثلهم.

المصدر




مقالات مرتبطة