5 دروس من الطُّفولة سوف تخدمك للأبد

نحن وفي كُلِّ يوم، نكون عرضةً لما يتراوح ما بين 250 و 3000 إعلان. وعندما نكون على رأس عملنا، فعلى الأغلب سنقوم بإرسال واستقبال ما يصل إلى 125 رسالة بريد إلكتروني كل يوم. ومع وجود الكثير من المحفزات في وجوهنا والكثير من المهام ضمن أجنداتنا، قد يكون من الصَّعب علينا أن نقدر على التَّعامل مع كلِّ تلك الأمور في نفس الوقت والتَّأكد من أنَّنا منتجون بالقدر الذي نحتاجه.

الخبر السَّارُ هو أنَّه يوجد حلٌّ سريع لتلك الأحجية الشائعة. وبغضِّ النَّظَرِ عن مدى تنظيمك، فهناك فرصة جيدة لتحقيق أداءٍ أفضل. وكُلَّمَا كُنتَ أكثرَ تنظيماً، كُلما زادت قدرتُكَ على التَّبديل بين عددٍ متزايدٍ من المهام، واستكمالها جميعاً بأفضل قدراتك. صدق أو لا تصدق، يمكنك أن تصبح أكثر تنظيماً وبكل بساطة، عن طريق التَّمسك بخمسة دروس علَّمها إيَّاكَ والداك منذ مُدَّةٍ طويلة. واتَّضح بعد كل شيء، أنَّهم كانوا على حق.



1. رتِّب سريرك

على الرَّغم من أنَّني لم أقابل هذا الرجل مطلقاً، إلَّا أنَّ جدِّي كان لديه مقولة أصبحت أقدِّرُها بمرورِ السِّنين: "الفوضَى تُسَبِّب التَّعب".

فكِّر في الأمر: هل ستكون أكثر ميلاً لجَليِ الأطباق إذا كان هناك طبق واحد يقبع في قاع الحوض، أم إذا كُنتَ استضفت لتوك 20 ضيفاً على العشاء؟

فكما طلبت منكَ والدتك أن تُرتِّب سريرك كُلَّ صباح، كذلك يجب أن تعمل للحفاظ على نظافة مساحة عملك كُلَّ ليلة. إذ لابُدَّ أن تكون أكثرَ إنتاجيَّةً ضمن مكتب خالٍ من الفوضى أكثر من مكتب مغطى بأكوامٍ من الأوراق وَفُنجان قهوة منذ ثلاثة أيام خَلَت وصحيفة الأمس.

إقرأ أيضاً: كيف تنظّم حياتك بالشكل الصحيح بعيداً عن الفوضى

2. الحياةُ ليست عادلة

قد يكون لديك نفس المسمى الوظيفي لزملائك في العمل، ولكن لا يوجد عبءُ عملٍ يُمثِّلُ نُسخةً طبق الأصل عن عبء عملٍ آخر. فإذا بدأت تصبح مهووساً بفكرة أنَّ ما تقوم به لا يقوم به زملاؤك، فسوف تُشَتِّتُ انتباهك. ولن تتمكن من إيلاء اهتمامك الكامل للمهمة التي يتعين عليك القيام بها، وسوف تتدهور إنتاجيتك نتيجةً لذلك. فأنتَ لا يُمكنك السَّيطرة على عبء العمل الملقى على زملائك، ولا يمكنك التَّحكم في ما يتوقعه رؤسائك منهم. لذا ركِّز على ما يمكنك السَّيطَرةُ عليه: إنتاجيتك.

الحياةُ ليست عادلة ولن تكون عادلة. لذا تجاوز الأمر. وبمجرد أن تتعلَّم هذه الفكرةَ البديهية، ستتمكن من استثمار طاقاتك بشكل أكثر فعالية.

3. انظر في كلا الاتجاهين قبل عبور الطريق

يبدو الأمر كما لو أنَّ لدينا في العمل مسمىً وظيفي جديد كُلَّ يوم. وليس من المنطقي أن نقوم بالشكوى من ذلك: فذلك الأمر سيحصل في كل الأحوال. قد يبدو الأمر منهكاً إذا كان لديك الكثيرَ لتقوم به في قائمة مهامك. ولكن بدلاً من المضيّ قدماً بشكل كامل في المشاريع التي لست واثقاً بشأنها، فإنَّ الأمر يستأهل منكَ أن تَتَّخذ كامل احتياطاتك للتَّأكد من أنَّك تسير في الاتجاه الصَّحيح. بمعنى آخر، أنجز أمورك بشكلٍ صحيحٍ من المرَّة الأولى. لضمان سلامتك، أخبركَ والداك في ما مضى بأن تنظُرَ في كلا الاتجاهين قبل عبور الطريق، وأن تجمع كلَّ المعلومات اللازمة قبل اتخاذك لقرار العبور. عندما تُعالِج قضايا عملك بهذه الطريقة، ستقلل من أخطائك وستكون قادراً على إنتاج المزيد.

إقرأ أيضاً: 9 نصائح مهمة للنجاح في العمل

4. لا يمكنك تناولُ الحلوى قبل أن تنتهي من صحن القرنبيط

هناك أمورٌ في هذه الحياة، تريد القيام بها أكثر من الأمور الأخرى؛ بمعنى أنَّه يوجد أجزاءٌ من عملك ستعجبك أكثر من الأجزاء الأخرى. ومع ذلك، لكي تكونَ قادراً على القيام بأكثر شيءٍ متحمس للقيام به، لا يمكنك أبداً إهمال المهام التي لا تتطلع إلى التَّصدي لها. لعلَّ والداك قد أخبراك فيما مضى أنَّه لا يمكنك تناول الآيس كريم حتى تنتهي من تناول كامل طبق الخضروات. وعلى نفس المنوال، أنت لن تكون قادراً على العمل في المشاريع التي تكون متحمساً لها إلَّا عندما تنتهي من المشاريع التي ترهَبُهَا أولاً، مع إعطاء جميع جوانب عملك نفس مستوى الرِّعاية والاهتمام.

5. إذهب للَّعبِ في الخارج

إنَّ العمل المستمر من دون التَّرويح عن النَّفس يجعل الحياةَ مملَّة. لذا يصبح لزاماً عليك أن تعترف أنَّك لست خارقاً. وحتى لو كنت تعتقد أنَّه بإمكانك فعل المزيد والمزيد، فأنت إنسان في نهاية المطاف، وسوف تنفذ طاقتك عندَ مرحلة ما. بمعنىً آخر، إذا استمرَّيت بالعمل، ستجد نفسك بعدئذٍ أنَّك لا تقوم بعملك على أفضل وجه.

لذا عندما تنجز عملك في النهاية، افصل نفسك عن كل شيء. واخرج واشحن طاقتك، فأنت تستحقُّ ذلك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة