5 استراتيجيات للتغلب على المخاوف التي تعوقك

هل سبق لك أن شعرت بأنَّك أسوأ عدو لنفسك؟ كثيراً ما تجد أنَّ ما يقف بينك وبين تحقيق أحلامك هو أنت؛ إذ يقود الخوف كل قراراتنا، وهي حقيقة بيولوجية تأتي من التطور، فلولا خوف البشر لما تمكَّنوا من البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة في عالم يوجد فيه عديد من المخلوقات الأخرى الأكبر والأقوى منَّا، فعندما نخاف من شيء، هذا يعني أنَّنا حذرون منه، ومن ثمَّ سننجو، لقد ساعدنا الخوف على البقاء والعيش في المجتمعات، فقد كان البشر من قبل يخافون من طردهم من القبيلة، ومن ثمَّ كانوا يخافون من الجوع حتى الموت؛ لذلك تعلَّموا التصرف بطريقة تجعل الآخرين يحبونهم ويريدونهم.



لقد نجح الدافع الذي يحرِّكه الخوف على مدى آلاف السنين من التطور البشري، والخطوة الأولى نحو التحرر من هذه المخاوف هي أن تمتنَّ لأسلافك من البشر، وتدرك أنَّ الصوت في رأسك الذي يخبرك بالتوقف والتمهل هو عبارة عن أفكار تأتي من واقعهم وليس واقعك، فعند صياغة تصور لما تُحبه، يبدأ هذا الصوت المخيف في التشكيك في صحة هذا الأمر وقدرتك على السعي وراءه، ربما يحاول هذا الصوت الحفاظ على سلامتك، ومع ذلك يجب عليك وضعه جانباً لإعادة التركيز على رؤيتك وتصورك.

تذكَّر: الهدف الحقيقي من الحياة هو العيش حقاً

لن تتمكَّن من تجاهُل صوت التحذير هذا بسهولة، فقد يكون اختيار ما تحبه مقابل المخاوف وانعدام الأمان بمنزلة صراع يومي، ولكن لحظة بلحظة، ويوماً بعد يوم، سيكون اختيار أحلامك بدلاً من مخاوفك هو الخيار الأكثر أهميةً.

يجب أن تسمح لنفسك بالشعور بكل مشاعرك؛ فإنكار أنَّك خائف لن يفيدك؛ بل ستكون عاجزاً عن إجراء أي تغيير، وسيساعدك الاعتراف بما تشعر به على سلب القوة من مشاعر عدم الثقة بالنفس.

نقدِّم لك فيما يأتي 5 استراتيجيات لمساعدتك على محاربة الخوف والعجز:

1. البدء الآن:

لا يوجد وقت مثل الوقت الحاضر، فكل لحظة هي نقطة انطلاق مُحتملة لإحداث التغيير الذي تريده في حياتك، فإدراك أنَّك على الطريق الصحيح، سيجعلك تشعر بالسعادة، وسيساعدك على التقدم، فابدأ الآن باتخاذ خطوة صغيرة واحدة نحو هدفك.

شاهد بالفيديو: 12 أمراً يساعدك في التغلب على الخوف

2. وضع خطة قابلة للتطبيق:

قسِّم هدفك إلى خطوات يمكن التحكُّم بها، فإذا كان حلمك غير واقعي، فقد يكون ذلك بسبب أنَّك تحاول فعل كثير من المهام في وقت واحد، حتى الأهداف غير الواقعية يمكن تحقيقها إذا اتخذت خطوةً صغيرةً واحدةً في كل مرة، ابحث عن وقت للجلوس بهدوء، وكتابة خطة لتحقيق حلمك خطوة بخطوة، وإذا كانت ما تزال أحلامك غير قابلة للتطبيق، فقسِّم كل خطوة مرة أخرى.

3. المرونة:

حتى عندما تعمل في عمل من اختيارك، ربما تشعر أحياناً أنَّك مجبر على فعل شيء لا تريده، وهنا يمكن أن يحدث التسويف، فهو مقاومتك الغريزية للأمور التي يجب عليك القيام بها في العمل، وللتغلب على هذه المقاومة، عزِّز المرونة في خطتك، على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تأليف كتاب، امنح نفسك المرونة بشأن الوقت أو المكان الذي ستكتب فيه أو ترتيب الفصول.

إقرأ أيضاً: أساسيات التفكير الإيجابي: الأكثر مرونة هو الأكثر تحكّماً

4. المبادرة:

عندما تكون مسؤولاً عن حياتك وأحلامك يجب عليك أن تتوقع احتياجاتك، يجب أن تعلم ما هي التحديات التي قد تواجهها وأنت تعمل على تحقيق هدفك، بعد ذلك، ضع خطة تساعدك على التغلب على هذه التحديات، إذا كان المال يمثِّل تحدياً بالنسبة إليك فلا تتأخر في التعامل معه، كن مبادراً حيال ذلك، فقد يتطلَّب الأمر بعض الإبداع والمثابرة.

إقرأ أيضاً: كيف تكون شخصاً مبادراً بدلاً من إظهار ردات فعل؟

5. التخلص من مفاهيم النجاح والفشل:

التوتر نتيجة التفكير في التقدم أو القلق بشأن ما يعتقده الآخرون سيقلِّل من تركيزك على ما تحب، يمكنك تجربة ما تحبه في الحياة، ومن خلال الانصياع انصياعاً تامَّاً لرغبات قلبك لن تفشل، بغضِّ النظر عن النتيجة؛ وذلك لأنَّك تعيش حياة تحبها.

سواء كان هدفك هو كتابة رواية، أم بناء منزل، أم السفر حول العالم، يمكنك جعل حلمك حقيقة بمجرد التغلُّب على المخاوف والعقبات التي تعوقك.




مقالات مرتبطة