5 أسرار لإنجاز عملك الإبداعي

"الرغبة هي نقطة البداية لكل إنجاز عظيم" – الكاتب الأمريكي "نابليون هيل" (Napoleon Hill).

جميعنا مشغولون والوقت يداهمنا ونستعين بالعادات على إنجاز مهامنا اليومية العادية، لكن ثمة شيء آخر في داخلنا ما انفك يدعونا إلى تحقيق شيء أثمن وأعز على قلوبنا؛ تلك الأحلام التي لطالما حلمنا بتحقيقها، مثل كتابة رواية، أو تعلُّم الرسم، أو إطلاق مشروع نشغف به.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة "جاكي جوهانسون" (Jackie Johansen)، وتُحدِّثنا فيه عن أسرار الأشخاص الذين ينجحون في إنجاز أعمالهم الإبداعية.

على الرغم من حياتنا المزدحمة والروتينية، إلا أنَّنا نمتلك كثيراً من الإلهام، وقد يكون شديداً في بعض الأحيان ويضعف في أحيانٍ أخرى، ولكنَّه موجود دوماً، وعلى أي حال على الرغم من شعورنا بالإلهام، إلا أنَّنا غالباً ما نميل إلى المماطلة والتسويف، وعندما نفعل ذلك، فإنَّنا نفقد حس الإبداع والإلهام الذي شعرنا به، ولا نستطيع التألُّق وإنجاز ما رغبنا به، لكن لحسن الحظ لسنا مضطرين إلى تجاهل الإلهام الذي نشعر به أو التوقف عن القيام بأعمالنا لاتباع الحس الإبداعي.

إليك 5 أسرار لإنجاز عملك الإبداعي:

1. فهم أهمية العمل الإبداعي:

يفهم الأشخاص الذين ينجزون أعمالهم الإبداعية سبب كون القيام بها هاماً على الصعيد المهني والمعنوي، فمثلاً بوصفي كاتبة، فأنا أكتب لأنَّ الكتابة تجعلني أشعر بالحيوية وأنَّ وجودي له قيمة أكبر، وأنا أؤمن بأنَّ تقدير العمل الإبداعي يجعل العالم مكاناً أفضل؛ إذ إنَّني أستمتع بالكتابة حتى في الأيام التي أواجه صعوبة في القيام بذلك، ولم أفكر قط بالقيام بأي عمل آخر؛ لذا يجب أن نبحث عن الأسباب التي تجعل العمل هاماً للغاية بالنسبة إلينا، فإيجاد الأسباب سيكون حجر الأساس لازدهار عملك ونجاحه.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح تساعد على تنمية التفكير الإبداعي.

2. إعطاء الأولوية للعمل الإبداعي والحد من المشتتات:

نعيش في عالم مليء بالمشتتات التي تستهلك كثيراً من وقتنا؛ وسبب ذلك هو ظنُّنا أنَّ هذه الأمور لن تأخذ كثيراً من الوقت، وهذا ما يجعلنا لا نضع حدوداً لأنفسنا؛ لذا حدِّد الوقت الذي ستقضيه على الأمور التي تُلهيك، وبالطريقة نفسها حدد الوقت الذي ستقضيه وأنت تعمل بتركيز كامل على عملك الإبداعي، واجعل عملك أولوية، وتذكَّر سبب قيامك به من الأساس، وإن كان ضبطك لنفسك ووقتك صعباً، فانظر إن كان ما تقوم به الآن يخدم هدفك الأسمى، فالإجابة وحدها كفيلة لتجعلك تعود إلى المسار الصحيح.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تساعدك على التفكير خارج الصندوق

3. المواظبة على العمل:

قرأت ذات مرة أنَّ التمرين لمدة 3 أيام في الأسبوع أصعب من 5 أيام؛ والسبب يكمن في أنَّ الانتظام والمواظبة على عمل ما يجعل الأمر أسهل؛ لأنَّه يحوِّله إلى عادة ويولِّد الزخم، ويُطبَّق الأمر نفسه على العمل والإلهام الإبداعي؛ لذا يجب علينا المواظبة على استكشاف أفكارنا والسعي وراء أهدافنا بلا انقطاع؛ لأنَّ ذلك يجعلنا نستمتع بالعمل ويقضي على أي شكوك قد تراودنا بشأن قدرتنا على تحقيق أهدافنا، كما تمنحنا المثابرة الطاقة والسرعة في إنجاز العمل.

4. تقسيم العمل إلى أجزاء صغيرة:

قد يمنحك قرار إنجاز هدف كبير الحماسة اللحظية، ولكنَّه أيضاً سيؤدي إلى شعورك بالتردد والشك في قدرتك على إنجاز العمل، وهذا سيؤدي إلى تراجعك عن القيام به، ويكمن السر في تجزئة عملك إلى خطوات بسيطة وصغيرة لديك القدرة على القيام بها، فمثلاً بدلاً من تفكيرك في كتابة كتاب ما، فكِّر في وضع أفكار متفرقة عن الفصل الأول منه، وستشعر بالراحة على الفور.

إقرأ أيضاً: الدليل الكامل لتقسيم الوقت من أجل إنتاجية أكبر

5. الثقة في دوافعك ورغباتك:

الأشخاص الذين يحققون أهدافهم الإبداعية لديهم الثقة بدوافعهم، فلتؤمن بأنَّ الدوافع ستأخذك إلى حيث تريد الوصول، وستساعدك على تحقيق ما ترغب فيه، ولتُقدِّر رغبتك في الإبداع، وعندما يحل عليك الإلهام، اغتنم الفرصة على الفور، فإن شعرت في رغبة في الكتابة، فاكتب، وإن شعرت في رغبة في الرسم، فارسم، وإن شعرت في رغبة في إطلاق مشروعك الإبداعي، فابدأ على الفور، فكلما وثقنا بقدرتنا على الإبداع واستثمرنا لحظات الإلهام، أصبحنا أقدر على تحقيق أحلامنا.




مقالات مرتبطة