4 نصائح لتجنُّب المشتتات وإنجاز المهام
إنَّنا نعيش في عالم مملوء بالمشتتات، ومن شبه المستحيل أن نتجنَّبُها، فبدءاً من التكنولوجيا التي تربطنا بكل الأشياء والأشخاص إلى مصادر الترفيه التي لا نهاية لها في كل مكان حولنا، فالحياة العصرية تعجُّ بالمشتتات القادرة على عرقلة تقدُّمك كل يوم.
ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّن "براين تريسي" (Brian Tracy)، ويُقدِّم لنا فيه 4 نصائح لتجنُّب المشتتات وإنجاز المهام.
أعلم أنَّ ذلك يمثِّل مشكلة كبيرة؛ لأنَّني أتلقى أسئلة كثيرة عن هذا الموضوع؛ إذ تتضمن بعض الأسئلة الشائعة ما يأتي:
- كيف أستطيع تجنُّب المشتتات في العمل؟
- كيف أكفُّ عن تشتيت ذهني بالأفكار؟
- ماذا أستطيع أن أفعل حيال تشتتي على هاتفي؟
لذا، إذا رغبت في ضمان نجاحك المهني والشخصي، فمن الهام أن تتجنَّب المشتتات قدر المستطاع، وإذا بحثت عن طريقة لتتجنَّب المشتتات وتكون أكثر إنتاجية كل يوم.
فإليك 4 نصائح رائعة يجب وضعها في الحسبان:
1. خطِّط ليومك في الليلة السابقة:
عندما تخطط لكل يوم في الليلة السابقة، ستبدأ برؤية المشتتات على حقيقتها؛ أي إنَّها شيء سيوقف تقدُّمك ويمنعك من الالتزام بما خططت له؛ لذا خصِّص وقتاً كافياً كل يوم قبل نهاية العمل للتخطيط للمهام التي تريد إنجازها في اليوم التالي والجدول الزمني الذي تريد الالتزام به، فتستطيع أن تكتب ذلك في مفكرة أو في مستند على جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
يمكن أن تكون هذه الأشياء مهاماً متعلقة بالعمل وتريد إنجازها إضافة إلى فترات راحة ووقت للاسترخاء، وإذا استطعت التخطيط ليومك مسبقاً، فمن المرجح أن تلتزم بهذه الخطة وتتجنَّب المشتتات التي يمكن أن تعرقلك.
شاهد بالفيديو: 6 خطوات لإنجاز أيّ شيء تريده
2. اقطع اتصالك بالإنترنت:
إنَّ الإنترنت وكل ما يتيح الوصول إليه هو أكبر مصدر للتشتيت في العصر الحديث، فبينما يعمل أشخاص عديدون عبر الإنترنت ولا يستطيعون تجنُّبه في أثناء عملهم، فإنَّ قطع الاتصال بالإنترنت في أثناء إنجازك لمهامك اليومية يُعدُّ طريقة رائعة لتجنُّب أي تشتيت إذا كنت قادراً على القيام بذلك.
إذا خفت من أن يفوتك شيء ما، ضع هاتفك الذكي جانباً في أثناء العمل وتحقق منه من حين إلى آخر في أثناء فترات الراحة، إنَّ الهاتف الذي يعج بالإشعارات هو مصدر تشتيت أكبر بكثير من جهاز الكمبيوتر المتصل بالإنترنت.
مثلما يجعلك قطع الاتصال بالإنترنت أكثر إنتاجية في أثناء العمل، فإنَّ قطع الاتصال بالإنترنت في أثناء إجازاتك يمكن أن يكون مفيداً أيضاً.
خصِّص وقتاً تقطع فيه الاتصال بالإنترنت وتستمتع بالعالم والأشخاص حولك، واجعل القيام بذلك عادةً بالنسبة إليك، وإذا قمت بذلك، فستجد على الأرجح أنَّ وقت إجازتك سيكون أكثر متعةً.
3. استيقظ باكراً:
ابدأ يومك في وقت مبكر من الصباح؛ إذ تُعدُّ ساعات الصباح الباكرة من أكثر الساعات قيمةً في اليوم بأكمله؛ إذ ستكون أكثر تحفيزاً وتصميماً عندما تبدأ يومك، لكن ستتراكم المشتتات أكثر فأكثر مع مرور اليوم.
لذلك حاول معالجة المشاريع التي تتطلب منك أكبر قدر من التركيز في الساعات الأولى من الصباح، وإذا استطعت الاستيقاظ والبدء في ساعات الفجر المبكرة الهادئة قبل أن يبدأ معظم الناس يومهم وقبل أن تبدأ معظم الأشياء المشتتة للانتباه، فهذا أفضل.
كلما استفدت من الساعات الخالية من التشتيت في الصباح الباكر، زادت إنتاجيتك وسيساعدك إعداد روتين صباحي على القيام بذلك.
4. نظِّم مساحة العمل الخاصة بك:
إنَّ الفوضى والمشتتات مرتبطان ببعضهما بعضاً، وكل شيء يثير الفوضى في مساحتك هو مصدر للتشتيت بحد ذاته، ويستطيع أن يزيد تراكم الفوضى "الطين بلة"، ولا شك أنَّه من الصعوبة الحفاظ على تركيزك عندما تكون محاطاً بالفوضى وعدم التنظيم؛ إذ تجبرك الفوضى أيضاً على قضاء بعض الوقت في البحث عن الأشياء التي تحتاج إليها، مما يؤدي بدوره إلى تشتيتك عما تحتاج إلى التركيز عليه.
خذ الوقت الكافي لتنظيم مساحتك وإنشاء مساحة منظمة لكلٍّ من العمل والمعيشة، وعند الانتهاء من ذلك، سيكون لديك بيئة تفسح لك المجال للتركيز تركيزاً أفضل بكثير مما كان عليه الأمر سابقاً.
في الختام:
تتطلب الأسباب الأكثر شيوعاً للتشتيت القليلَ من الجهد للتخلص منها؛ لكنَّها تؤتي ثمارها في الإنتاجية، لهذا السبب من الهام أن تكون حريصاً على التركيز واتخاذ إجراء فوري عندما تجد طريقة لتحسين روتينك.