4 فوائد للحد من مشاهدة الأخبار

أصبحت الأخبار ووسائل الإعلام متاحةً على نطاق واسع هذه الأيام بفضل التكنولوجيا الحديثة؛ إذ يمكننا مواكبة آخر المستجدات ونحن في المنزل أو في أثناء الذهاب إلى العمل، وفي أي وقت من النهار أو الليل.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدونة "إرين فالكونر" (ERIN FALCONER)، وتُحدِّثنا فيه عن الأمور التي تؤثر فيها المعلومات والأخبار التي نطَّلع عليها.

في السابق لو أردتَ الحصول على معلومات عن الأحداث الراهنة في العالم، كان عليك مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الراديو في أوقات معينة من اليوم.

عندما كنت أصغر سناً كان والداي يجلسان لمشاهدة الأخبار المسائية عند الساعة 6 مساءً كل يوم، وأحياناً عند الساعة 9 مساءً مرةً أخرى، وكان هذا الأمر مزعجاً للغاية بالنسبة إليَّ وإلى إخوتي، فلا يمكننا مشاهدة الرسوم المتحركة بسبب الأحداث الراهنة والأخبار السياسية، وغيرها من الأخبار التي لا نجدها مثيرة للاهتمام، وفي معظم الأحيان كنتُ أشعر بالدهشة عندما يتغير مزاج أهلي بعض الشيء بعد مشاهدة الأخبار؛ فعادةً ما يشعران بالضيق والإحباط، وكذلك إذا كانت توجد مجموعة من الأشخاص البالغين يشاهدون الأخبار معاً - زوار مثلاً - فإنَّه سينشأ جدال بين الجميع بحيث يشتكون من الوضع الحالي ويعبرون عن تشاؤمهم.

مع تقدمي في العمر وجدت أنَّه نادراً ما يبدو أنَّه ثمَّة قصص سعيدة أو تبعث الارتياح من مشاهدة الأخبار، ولا أتذكر أنَّني شعرت يوماً بالحيوية أو التفاؤل بعد مشاهدتها؛ لذلك اتخذت القرار الواعي منذ وقت طويل بعدم الاستماع إلى الأخبار أيَّاً كان نوعها، ولكن بين الحين والآخر أُلقي نظرةً على صفحات الأخبار الرياضية؛ لأنَّني من عشاق الرياضة، أو على قصص عن حياة المشاهير الاجتماعية والخاصة.

أعلم أنَّ بعض الأشخاص سيقولون إنَّها أخبار غير هامة، ويجب أن نبقى على اطلاع على الشؤون الراهنة وما يجري في العالم من حولنا، وربما هم على حق؛ ولكن بالنسبة إلي أرى أنَّنا نستفيد كثيراً من وضع حد للمعلومات التي نطلع عليها.

شاهد بالفيديو: 6 طرق لمعرفة الأخبار الكاذبة

إليك فيما يأتي 4 فوائد للحد من مشاهدة الأخبار:

1. الصحة:

كل معلومة صغيرة من المعلومات التي نتعلمها يومياً تؤثر في صحتنا، وهذا يشمل نوع الأخبار التي نقرر متابعتها، وبالتحكم فيما نشاهده يومياً يمكن أن نتخذ عدة خطوات نحو تحسين صحتنا وسعادتنا، أتفهم أنَّه من غير الممكن دائماً التحكم في هذا؛ لكنَّه شيء يمكننا محاولة وضعه في الحسبان، كما أنَّه من المستحيل بالنسبة إلي إضاعة وقتي في أمر قد يكون له أثر سلبي في صحتي.

2. الإنتاجية:

لست متأكدةً من الإحصاءات الدقيقة؛ لكنَّني أظنُّ أنَّنا نقضي جزءاً كبيراً جداً من أسبوعنا في مشاهدة الأخبار ووسائل الإعلام؛ إذاً لماذا لا نخصص بعضاً من ذلك الوقت الذي نقضيه في الإصغاء إلى السياسيين المزعجين للأمور التي كنَّا نؤجلها؛ مثل الرواية التي طالما حلمنا بكتابتها، أو فكرة العمل التي نحضر لها منذ مدة، أو أي شيء كان، يكفي أن نبدأ بالسعي وراء ما نريده.

إقرأ أيضاً: زيادة الإنتاجية: الدليل الكامل لإحداث طفرة في حياتك

3. اليقظة الذهنية:

عندما نضع حدَّاً للوقت الذي نقضيه في مشاهدة الأخبار ووسائل الإعلام، نسمح لأنفسنا بأن نصبح أكثر وعياً بأفكارنا ومشاعرنا، وعند القيام بذلك تُتاح لنا الفرصة للاستماع إلى أفكارنا، والمضي قدماً بشغف لتحقيق أهدافنا.

4. الهدف والمعنى:

بدلاً من السماح للمؤثرات الخارجية بالتحكم في أفكارنا وأفعالنا، نبدأ بإدراك ما نريد تحقيقه حقاً في الحياة، فنحن نمتلك الفرصة لإنشاء أخبارنا الخاصة، والتأثير في العالم وفي الأشخاص من حولنا بطريقة إيجابية من خلال الرغبة والشجاعة، كما أنَّ العالم سيستمرُّ في التغيُّر سواء قررنا متابعة الأخبار أم لا؛ لكنَّ الأمر الهام هو أنَّنا نستطيع السيطرة على مصيرنا، وكما قلت؛ لن نفقد أي شيء من خلال اتخاذ قرار بعدم متابعة الأخبار؛ بل على النقيض من ذلك تماماً يمكن أن نكون أفضل، وسيكون لدينا كثير لنكسبه من خلال اتخاذ قرار بالتحكم في المعلومات التي نطلع عليه.

إذا حدث أمر ذو أهمية كبيرة، أو له صلة بأوضاعنا الحالية أظنُّ أنَّنا سنعرفه عاجلاً أم آجلاً، من يدري! ربما سيأتي اليوم الذي سأشعر فيه بالحاجة إلى متابعة الأخبار؛ لكنَّني آمل ألا يحدث ذلك، أو من الأفضل حينما يحين ذلك الوقت أن تكون الأخبار مليئة بالمحتوى الإيجابي والملهم والمريح، الذي سيجعلنا نشعر بالدفء والحماسة للاستفادة القصوى من اليوم التالي ولعيش حياتنا بأفضل صورة.




مقالات مرتبطة