4 خطوات لرفض ما يُطلب منك في مكان العمل

هل سبق لك أن وافقت على قرار عمل لم تقتنع به بالضرورة أو شعرت بأنَّك مضطر إلى أن توافق عليه؟ من المحتمل أن تكون إجابتك عن هذا السؤال هي "نعم"، لكن لا تقلق، فلست وحدك من يشعر بذلك؛ إذ ما يزال الخوف من قول "لا" في مكان العمل، والشعور بالذنب المرتبط به منتشراً حتى في يومنا وعصرنا هذا.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة فيليز بيهايتين (Filiz Behaettin)، وتُحدِّثنا فيه عن تجربتها في السيطرة على حياتها العملية.

نحن نتفق مع القرارات التي تُتَّخذُ في مكان العمل في كثير من الأحيان، ولا سيما تلك التي يتخذها كبار المديرين لدينا، وإن كانت تجعلنا غير سعيدين، وثمة أسباب عدة لذلك، لكنَّ السبب الشائع هو الخوف من أن يؤدي قول "لا" إلى فقداننا للفرص المستقبلية للترقية أو زيادة الرواتب، ومشاعر الذنب المرتبطة بذلك، لكن سواء اكتسبنا السلوكات هذه من المجتمع أم لا، فيوجد أمر واحد مؤكد، وهو أنَّنا لم نفهم تماماً فن اتخاذ القرار أو فن الرفض فهماً صحيحاً.

لقد رأيت بعد أن أمضيت عقداً في بيئة عمل شديدة الضغط التأثيرات طويلة الأمد في الأفراد الذين يوافقون ويقبلون بأيِّ طلب يُطلَب منهم؛ إذ تشمل هذه التأثيرات الإرهاق أو الاكتئاب أو القلق، والتي تبدأ في التأثير ببطء في الطريقة التي يمارس بها الفرد حياته اليومية.

شاهد بالفيديو: 8 فوائد للرفض ستثير إعجابك بالتأكيد

استخدم هذه العملية السهلة المكونة من أربع خطوات لتحريرك من ضغوطات الموافقة طيلة الوقت، واستَعِد السيطرة على حياتك العملية:

1. الاهتمامات الشخصية:

عندما يتواصل معك ربُّ العمل سواء كان ذلك لتولي منصب أعلى بالأجر نفسه أم إنجاز مهمة ليست ضمن الوصف الوظيفي الخاص بك، اسأل نفسك دائماً: هل ما يطلبه مني يتناسب مع نمط حياتي أو خطتي المهنية؟

إذا كانت الإجابة لا، فلا داعي للموافقة على شيء لا يناسب احتياجاتك أو تطلعاتك المهنية المستقبلية؛ وذلك لأنَّنا جميعاً نعيش حياة مختلفة؛ ومن ثَمَّ لدينا احتياجات، ومصالح شخصية مختلفة.

على سبيل المثال، لنفترض أنَّ ربَّ العمل قد عرض عليك ترقية، لكن لديك عمل إضافي، وكان هدفك طويل الأمد دائماً هو العمل لحسابك الخاص وترك وظيفتك الحالية عندما يكون ذلك ممكناً؛ وعلى الرَّغم من أنَّ الترقية قد تبدو فرصة رائعة من وجهة نظر ربِّ العمل إلا أنَّها ستمنعك من الحصول على مزيد من الوقت للتركيز على هدفك طويل الأمد.

2. الشعور بالرضى والقناعة:

نظراً لأنَّنا نقضي معظم وقتنا في العمل، فلا شيء أسوأ من الشعور بعدم الرضى أو عدم الإعجاب بما نقوم به في مكان العمل يومياً؛ إذ سيؤدي القيام بأيِّ مهمة لست راضياً عنها لمدة طويلة من الوقت إلى إرهاق صحتك الذهنية؛ لذلك استثمر أيَّة فرصة تحصل عليها للتحكم بما يمكنك، وما لا يمكنك فعله في مكان العمل، وإذا لم تكن راضياً عمَّا يقترحه ربُّ العمل، فتعلَّم أن ترفض ذلك.

إقرأ أيضاً: تعزيز الإحساس بالرضى: كيف نتوقف عن مقارنة حياتنا بحياة الآخرين؟

3. التكلم بثقة:

تُحدِث الثقة فرقاً كبيراً عند الرفض، وهي مهارة يجب تعلمها؛ فإذا تمكنت من إظهار الثقة والعاطفة عند التحدث، فسيتم استقبال ردك استقبالاً أفضل، ولن تترك لأحد الفرصة لجعلك تتراجع؛ لذا حافظ دائماً على نبرة صوت معتدلة عند التحدث، وحاول ألا تنهي حديثك بسؤال مفتوح.

ثمة طريقة ممتازة لتذكير نفسك بالتحدث بثقة، وهي التفكير في المتحدثين السابقين الذين صادفتهم في المؤتمرات أو الندوات بالإنترنت، فمن هو المتحدث الذي لفت انتباهك وأثَّر فيك، أو من هو المتحدث الذي لم يثر اهتمامك، أو من تحدَّث بثقة وعاطفة؟ إذ يعدُّ التحدث بثقة أمراً بالغ الأهمية إذا كنت تريد أن تكون واضحاً في كيفية رفض عرض ما.

إقرأ أيضاً: 8 طرق مهمة لتتحدث بثقة ولباقة أمام الناس

4. عدم مقارنة نفسك مع الآخرين:

عندما تكون محاطاً بأعضاء الفريق الذين يقولون باستمرار نعم لكلِّ شيء في مكان العمل، فمن السهل الوقوع في فخ الشعور بالاضطرار إلى فعل ذلك أيضاً، لكن لحسن الحظ يجب ألا يكون الأمر كذلك؛ إذ عليك أن تفهم أنَّ ما قد يناسب زملاءك في العمل ليس بالضرورة أن يناسبك أيضاً؛ فلدينا جميعاً احتياجات مختلفة، ونكمل مهام العمل كلٌّ على طريقته، ولا توجد شخصيات متشابهة.

وإذا كان أعضاء فريقك متحمسين للقيام بعشر مهام إضافية إضافة إلى عبء العمل الحالي، فهذا الأمر قد يناسبهم ويكون مفيداً لهم، لكن اعلم أنَّه ليس عليك العمل بالطريقة نفسها، فلا بأس في أن تكون مختلفاً.




مقالات مرتبطة