4 خطوات لبناء استراتيجية العلامة التجارية عند إطلاق مشروعك التجاري
هل أنت مستعد لبدء مشروعك التجاري؟ كثرٌ هم الأشخاص الذين بدؤوا إطلاق عمل تجاري ولديهم اطلاع على ما يتطلبه البدء بأيِّ مشروع؛ نتيجة لذلك، يفترض الكثيرون أنَّهم يعرفون ما يحتاجون إليه، خاصةً فيما يتعلق بالنفقات العامة، مثل المساحة اللازمة لأماكن عملهم، والمعدات التي يتطلبها العمل، والموظفين، وعوامل أخرى.
ومع ذلك، يُعَدُّ هذا نهجاً غير مكتمل؛ حيث لا يبدأ الكثيرون من وضع ميزانية لأيَّة هوية أو استراتيجية للعلامة التجارية؛ وإنَّما يفترضون أنَّه إذا ما أُنشِئَت العلامة التجارية، فسوف يقصد الزبائن المنتج دون الترويج لها.
يمكن أن ينتج عن هذا الافتراض نفقات مكلفة بعد إطلاق العمل، أو الأسوأ من ذلك، يمكن أن يؤدي إلى تكاليف عامة أعلى وغير ضرورية يمكن أن تؤخر أو تمنع نمو العمل التجاري، ولكن كيف يضمن رائد الأعمال عدم حدوث ذلك؟ إليك بعض النصائح في هذا الصدد:
1. ضع استراتيجيةً عامة لعلامتك التجارية:
في حين أنَّ العلامة التجارية ليست أكثر من مجرد فكرة نظرية، إلا أنَّه ينبغي لك أن تبدأ بالتفكير في استراتيجية العلامة التجارية الخاصة بعملك، قبل إجراء أول محادثة مع البنك، أو مالك العقار، أو المستثمر، أو الأطراف الأخرى، فحدد نوع العلامة التجارية الخاصة بعملك والمفهوم الأولي الذي سوف تقدمه إلى قاعدة العملاء، بالإضافة إلى ذلك، ابدأ وضع الأهداف التي تريد إنجازها في الأشهر الستة الأولى من السنة، والأهداف في أول خمس سنوات من إطلاق عملك التجاري، وضع المزيد من الأهداف الأخرى.
اسأل نفسك كيف ستبدو المكاسب في تلك الأطر الزمنية؟ وما هو الشيء الضروري حقاً لتنفق عليه المال الآن؟ وماذا يمكن أن تحصل عليه في المقابل؟ من خلال وضع الاستراتيجيات السليمة، يمكن للعديد من الشركات الناشئة استخدام الإيرادات التي يحصلون عليها عقب بدء العمل التجاري، للمساعدة على تغطية النفقات الإضافية إذا لزم الأمر، وبدلاً من شراء كل شيء دفعة واحدة قبل إطلاق المشروع التجاري، مع البدء بوضع الاستراتيجية السليمة، يمكن لرائد الأعمال أن يقلل من نفقاته وأن يحقق نتائج أفضل.
2. اعمل مع فريق من الخبراء لضمان هوية علامتك التجارية:
في حين تدَّعي العديد من وكالات التسويق أنَّها تساعد الشركات الناشئة الجديدة والشركات التجارية الحالية في تحديد هوية علامتها التجارية وجعل أهدافها واضحة، ينبغي على رواد الأعمال توخي الحذر من مثل هذه الادعاءات؛ حيث إنَّ بعض وكالات التسويق تهتم أكثر بتقديم خدمات شهرية أو بدفع الشركات نحو شراء الخدمات التي قد تكون غير ضرورية لنمو الأعمال التجارية؛ وبذلك تساعد وكالات التسويق نفسها في تطوير جانب معيَّن لا يدر عليها العائد المطلوب.
وفي حين يجب على رائد الأعمال دائماً أن يتوخى الحرص الواجب والعناية اللازمة في جميع جوانب العمل، يُعَدُّ هذا أحد المجالات الهامة المطلوب الاهتمام بها؛ لذلك، اسأل عن المراجع وتحقَّق منها، واسأل الشركات الأخرى عن الطريقة التي ساعدَتهم بها الوكالات التسويقية، وعن تأثير الاستراتيجيات الموصى بها في أعمالهم.
3. حدِّد العامل الذي يميزك:
تتمثل إحدى الخطوات الأولى في العمل مع أيَّة وكالة تسويقية في تحديد الأداة التي تميزها عن باقي الشركات؛ إذ ينبغي ألَّا يقوم هذا الاختلاف بين الشركة التي تريد إنشاءها والشركات الحالية على مبدأ من هو أفضل؛ وإنَّما يجب أن يكون هناك ما يمكن تقديمه إلى العملاء بطريقة يريدونها ولا يمكنهم الحصول عليها إلا من هذه الشركة، أو أن يدرك العملاء أنَّهم لا يستطيعون الحصول عليها من مكان آخر.
يُعَدُّ الحصول على مساعدة من المتخصصين في استراتيجية العلامة التجارية، من ذوي الخبرة في التعامل مع هذه العملية، أمراً بالغ الأهمية، خاصةً قبل إطلاق المشروع التجاري، فحدِّد المنافسين لك في سوق العمل، والقيمة أو القيمة المتصوَّرة التي يجلبها هؤلاء المنافسون إلى السوق، ثمَّ حدد عوامل الاختلاف التي تُميز كل شركة في سوق العمل.
4. قيِّم العمل باستمرار:
بعد إطلاق أو افتتاح أي مشروع تجاري، قم بتقييم استراتيجية العلامة التجارية من حيث ما ينجح وما لا ينجح، وفيما إذا كانت هناك فرصة أخرى لإنجاح عملك التجاري لم تدركها حالياً، فعند اختيار وكالة تسويقية والعمل معها، تأكَّد من أنَّها وكالة يمكنها أن تمنحك استراتيجية الإنتاج قبل إطلاق المشروع وبعد إطلاقه على حدٍّ سواء؛ حيث لا يكفي أن تُنشئ الوكالة التسويقية مقاطع فيديو أو محتوى خاصاً بعملك تتناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذلك عليك أن تضمن أنَّ الوكالة قادرة على بناء استراتيجية تعزِّز النمو والتوسع بشكل مستمر لعملك التجاري.