4 أسباب لفشل الشركات في تدريب الموظفين

تحتاج كل شركة إلى تدريب الموظفين سواء كان التدريب لتعليمهم شيئأً أساسياً مثل تعلُّم الأمور المالية أم لمساعدتهم على تطوير مهارات متخصِّصَة أكثر تعقيداً، ولسوء الحظ فإنَّ معظم الشركات لا تجيد إنشاء التدريب وتتكلَّف به كثيراً وتُجريه بطريقة تؤدي إلى نتائج أسوأ.



إذاً لماذا هذا هو الحال وكيف يُمكِنُكَ تجنُّب هذه العقبات؟

سنتحدث في هذا المقال عن 4 أسباب لفشل معظم الشركات في تدريب الموظفين:

أولاً: مشكلة تحديد المجالات الهامة التي تحتاج إلى تدريب

يدرك معظم أرباب الأعمال أنَّ التدريب والتطوير هامان، ولكنَّ ما لا يفهمونه هو مجالات التدريب والتطوير الأكثر أهمية، ومن الجيد وجود موظفين يتمتعون بمهارات أكثر ومعرفة أكبر، لكنْ إذا كان موظفوك يتعلمون أموراً خاطئة، فلن يستفيدوا منها في أي تطبيق عملي لما تعلموه.

كيف يُمكِنُك التأكُّد من أنَّكَ تدرِّب الموظفين على الأمور الصحيحة، وأنَّك لا تهدر الوقت؟

1. فهم أهم المهارات التي يجب تطويرها لفريقك:

ما الذي يمنعك عن تحقيق النجاح؟ ما الذي يُمكِنُ أن يؤدي إلى زيادة مُجديَة في الإنتاجية أو الكفاءة أو القدرة؟ على سبيل المثال إذا كنتَ تدير مطعماً، فمن المُستحسَن أن يكون جميع أعضاء فريقك على دراية بالإنعاش القلبي وتقنيات إنقاذ الحياة الأخرى.

2. اتِّخاذ قرارات اقتصادية موضوعية:

هل يُمكِنُكَ تحديد الفوائد التي ستحصل عليها شركتك من خلال تدريب الموظفين بهذه الطريقة المحددة؟ وهل من المنطقي أن تنفِّذَ شركتك ذلك من الناحية المالية؟

3. قابلية التكيُّف:

تتغير دائماً أفضل المهارات والمعرفة التي يجب تعلُّمها، كما هو الحال في مجال عملك، وإذا كنتَ تريد أن تصبح ناجحاً وتظل ناجحاً في تنفيذ برامجك التدريبية، فمن الهامِّ أن تبقى قادراً على التكيُّف، فلا تحافظ على نفس الأنظمة لعقود من الزمن دون تعديلها على الأقل.

شاهد بالفيديو: 5 عناصر لإدارة الفصول التدريبية بنجاح

ثانياً: مشكلة اندماج الموظفين

لدينا أيضاً مشكلة اندماج الموظفين؛ إذ من الصَّعب الحفاظ على اندماج الموظفين خلال عملية التدريب والتعليم، لكنْ من الضروري أن يحتفظ الموظفون بما يتعلمونه ويجب عليك أن تحافظ على معنويات الموظفين أو تعزِّزها.

إذاً ما هي الخطوات التي يُمكِنُك اتِّخاذها لتحسين اندماج الموظفين في أثناء التدريب؟

1. تحفيز المشاركة:

اجذبْ الموظفين للمشاركة في التدريب، ويُمكِنُكَ القيام بذلك بعدَّة طرائق؛ مثل تقديم علاوات أو مكافآت للموظفين الذين يخضعون إلى التدريب.

2. التدريس بعدَّة طرائق:

تُوجَدُ العديد من أساليب التعلُّم المختلِفة، ويتعلَّم الناس جيداً ويهتمون أكثر بالتعلُّم إذا كان في إمكانهم التعلُّم بطريقة تتوافق مع أسلوبهم واحتياجاتهم الشخصية؛ ولهذا السبب من الهامِّ بالنسبة إليك تعليم طلابك بعدَّة طرائق مختلفة؛ باستخدام التعلُّم المرئي والتعلُّم النشِط وغير ذلك الكثير.

3. الحصول على التغذية الراجعة والتحسين:

لا تفترضْ أنَّ برنامج التدريب الخاص بك يناسب موظفيك، واسألْهُم عن رأيهم فلا غنى عن جمع التغذية الراجعة واستخدامها للتحسين في جعل برنامجك التدريبي أكثر إدماجاً.

ثالثاً: مشكلة الاحتفاظ بالمعلومات

هل أنتَ مُتأكِّد من أنَّ موظفيك يتذكرون كل شيء يتعلمونه؟ لن يفيدك التدريب كثيراً إذا نسي موظفوك كل ما تعلموه بعد بضعة أسابيع.

فيما يلي بعض الطرائق التي يُمكِنُكَ من خلالها تعزيز الاحتفاظ بالمعلومات لدى الموظفين:

1. الاختبار والمراجعة:

فكِّر في اختبار موظفيك في نهاية كل جلسة تطوير مهارات، فيُمكِنُكَ حتى اختبارهم في المستقبل لمعرفة مقدار ما يحتفظون به من المعلومات.

2. تحسين تطبيق المعلومات:

من المرجَّح أن يتعلَّم الأشخاص إحدى المهارات إذا كانوا يستخدمونها بفاعلية، فتأكَّدْ من قدرة موظفيك على تطبيق ما تعلموه بانتظام.

3. الحصول على التغذية الراجعة والتحسين:

كما ذكرنا؛ تُعَدُّ التغذية الراجعة للموظفين مفيدة هنا، فاسأَلْ الموظفين عمَّا إذا كان يوجد أي شيء يُمكِنُك القيام به بصورة مختلفة لمساعدتهم على تذكُّر معلوماتهم الجديدة والاستفادة منها عملياً.

إقرأ أيضاً: 3 طرق لزيادة نقل المعرفة والمعلومات أثناء التدريب

رابعاً: مشكلة الإنفاق

تُوجَدُ طريقة أخرى تتعامل بها معظم المؤسسات مع التدريب بصورة سيِّئة؛ فهي تنفق الكثير من المال ببساطة، والتدريب والتعليم والتطوير كلها أمور باهظة الثمن ولا تُوجَدُ طريقة حقيقية للتغلُّب على ذلك، لكنْ إذا كنتَ تنفق باستمرار أكثر ممَّا تحتاج إليه، فقد ينتهي بك الأمر إلى خسارة المال في هذا المجال.

إليك ما يُمكِنُكَ فعله للتعامُل مع هذه المشكلة:

1. تضييق نطاق تركيز التدريب:

حاوِلْ تضييق نطاق تركيز التدريب، وأَنفِقْ وقتك وأموالك فقط على أنظمة التدريب التي تبدو أكثر قيمة لمؤسَّسَتِك.

2. البحث عن بدائل غير مُكلِفَة:

من المُمكِنِ تعيين استشاري خارجي أو استخدام خدمات تدريبية باهظة الثمن، لكنْ ربما تجد بعض البدائل الرخيصة، فابحَثْ لتجدَ أفضل سعر.

3. التدريب الداخلي:

فكِّرْ في التدريب الداخلي، فقد يكونُ الموظفون أكثر اندماجاً إذا كانوا يعملون مع زملائهم في الفريق، وأيضاً ستعملُ على تحسين الروح المعنوية وتوفير المال في هذه العملية.

إقرأ أيضاً: التدريب الاعتيادي والتدريب الداخلي: تعريفهما والفرق بينهما

في الختام:

صحيح أنَّ معظم الشركات لا تتعامل مع التدريب بطريقة منتجة أو مربحة، لكنْ لا يجب أن يكون الأمر معك كذلك، فمع القليل من التخطيط الإضافي والالتزام بالكفاءة، يُمكِنُكَ إعادة تشكيل برامج التدريب الخاصة بك، ومن ثم ابدأْ برؤية نتائج أفضل.




مقالات مرتبطة