4 أسئلة ستغير حياتك

لا شيء يبقى ثابتاً؛ إمَّا أن تتحسن الأمور أو تسوء، وأنت أيضاً إمَّا تتحسن أو تسوء، إنَّه مبدأ عالمي يبدأ بالكون نفسه؛ فما لا يتمدد، يتقلص، وإمَّا ستمضي إلى الأمام أو للخلف.



أشار المربي الإنكليزي ستيفن كوفي (Stephen Covey) إلى هذا النوع من التفكير على أنَّه مشابه لشحذ المنشار، فمجرد التحرك للأمام يؤدي إلى وجود مقاومةً، وينتهي بنا الأمر باستخدام مزيد من الجهد لإنجاز القليل.

كيف يمكنك تطوير حياة تعطيك عائداً كبيراً مقابل الجهود التي تبذلها؟ وماذا تفعل للاستثمار في نفسك؟ تؤدي الأسئلة الجيدة إلى الحصول على معلومات، لكن تؤدي الأسئلة الرائعة إلى حدوث عملية تحول.

فيما يأتي أربعة أسئلة لمساعدتك على تحقيق فوائد كبيرة:

1. من أنت، وماذا تريد؟

كلنا نعاني من جمود الخيال، وهذا هو المكان الذي نبقى عالقين فيه، والذي يمنعنا من السعي وراء تطلعاتنا الهادفة، فمن السهل السير خلف الرغبة في الحفاظ على الأمان، والعيش في السيناريوهات التي اخترناها في أثناء ذلك، لكن سوف يساعدك هذا السؤال على رؤية الهدف منذ البداية، ما الذي تريده؟ ما هي نقاط قوتك؟ ما هي رغباتك؟ كيف دمجت هذه الأمور فيما تفعله الآن؟ هل يتضمنها جدولك الزمني؟

2. أين أنت، ولماذا أنت هناك؟

إذا حاولت اتِّباع مسار رحلةٍ ما، فلن يبدأ نظام التوجيه حتى تدخل نقطة البداية في أثناء إنشائك لخريطة الحياة، سيسمح لك الانطلاق من نقطة البداية بفهم ما الذي شكَّل حاضرك تشكيلاً أفضل. يمكنك الاستفادة من الخيارات الجيدة، ومعرفة السبب في أنَّ بعضها لم يكن مُجدياً بتحديد أنظمة التفكير والسلوكات الخاطئة؛ لذا اكتشف الحقائق أولاً، ثم واجهها، فلا يمكننا إدارة ما لا نعرفه.

أين أنت فيما يتعلق بالمكان الذي تريد أن تكون فيه؟ سيبدأ التوتر الناجم عن الإبداع بين رؤيتك وواقعك الحالي في دفعك في الاتجاه الصحيح، فعندما تعرف مكانك ستكتشف أنَّه من الأسهل بكثير الوصول إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه.

شاهد: 10 حقائق جوهرية ستغير حياتك

3. ماذا ستفعل، وكيف ستفعل ذلك؟

إنَّ الهدف والشغف ضروريان لعيش أفضل حياة ممكنة، لكنَّ الهدف والشغف دون خطة هما مجرد خيال، وعندما تصطدم أحلامنا بالواقع سينتصر الواقع، ولا يصبح الحلم أكثر من مجرد وهم إلا عندما تُحدَّد الأهداف وتُشكل العادات الداعمة، فتوجد فجوة بين معرفة مكانك الحالي، والمكان الذي تريد أن تكون فيه، وخطتك هي الجسر الذي يربط بين هذين الاثنين.

ما هو الأمر الذي لا تقوم به الآن لكنَّك تريد القيام به؟ ما الذي يعوق تقدمك؟ ما هي الخطوات التي ستساعدك اليوم على الوصول إلى حيث تريد أن تكون غداً؟ هل تساعدك أفعالك اليومية على الوصول إلى حيثما تريد؟

4. من هم حلفاؤك، وكيف يمكنهم المساعدة؟

نبدو أحياناً أنَّنا نخوض رحلة الحياة وحدنا، لكن هذا ليس هو الحال؛ إذ يمكننا الاستفادة من نقاط القوة، والأفكار، والحكمة الخاصة بمن حولنا، فنحن نميل أحياناً إلى توبيخ أنفسنا بسبب الصعوبات التي نواجهها أو بسبب عدم امتلاكنا لجميع الإجابات؛ لذلك رد فعلنا الطبيعي في الأوقات الصعبة هو الانسحاب والعزلة.

لكن هذا هو أكثر وقت نحتاج فيه إلى من يدعمنا وندعمه، فإذا كنت تكافح في المحيط، وتواجه خطر الغرق على سبيل المثال، فهل ستطلب المساعدة من حارس الإنقاذ أم ستبدأ في توبيخ نفسك لأنَّك لم تتلقَ دروس في السباحة؟ ليس من الجيد فحسب بل من الضروري أيضاً أن يكون لديك أشخاص يدعمونك وتدعمهم يتمتعون بالبصيرة ومفيدين أيضاً.

تبدأ العظمة بالفهم العميق لنفسك، ممَّا يسمح لك بإدارة نقاط قوتك، وعدم الانحراف عن مسارك بسبب نقاط ضعفك.

إقرأ أيضاً: كيف تستخدم قوة الأسئلة لتعزيز جودة حياتك؟

في الختام:

لن تصبح هذه الأسئلة الأربعة قديمة أبداً؛ بل إنَّها تزداد عمقاً يوماً بعد يوم، وتبقيك على المسار الصحيح لتحقيق أفضل ما في الحياة، وتساعدك على استثمار المعلومات لتحقيق عملية تحول كبيرة، فكيف تستثمر نفسك؟ وما الذي تقوم به اليوم وسيجلب لك عوائد كبيرة غداً؟

المصدر




مقالات مرتبطة