3 نصائح لمساعدتك على الانتقال من حالة الوهن إلى الازدهار

يتابع علماء النفس الصحة النفسية على نطاق واسع في عالم علم النفس، بدءاً من الاكتئاب ووصولاً إلى الازدهار، ويستخدمون مصطلح الوهن والذي يوصف بأنَّه "الجزء المُهمَل من الصحة النفسية"، أي عندما لا تظهر أعراض واضحة لوجود مشكلة نفسية، ولكنَّنا لسنا في أوج صحتنا النفسية كما يجب أن نكون أيضاً.



يحدث هذا عندما نشعر بالفراغ والركود وكأنَّنا لا نملك أي هدف في الحياة، ونكافح للشعور بالفرح، فإذا استطعنا فقط أن نستخدم كلمة واحدة لوصف تجربتنا مع الجائحة، ستكون هي "الوهن".

عانى الكثيرون منا من القلق والذعر والخوف عندما فُرض علينا الإغلاق للمرة الأولى، بينما أعطانا اللقاح الأمل بأنَّ نهاية الجائحة تلوح في الأفق، ومع بدء المملكة المتحدة برفع الحظر، يمكنك بالفعل رؤية قوة الحياة تتدفق عائدة للكثيرين منا. 

ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل العبء النفسي لما مررنا به، ولايزال وضع الخطط غير مستقر، ويخشى بعضنا العودة إلى الوضع "الطبيعي"، عموماً، نحن متعبون حقاً، ويمكن أن يؤدي هذا الافتقار للطاقة إلى حالةٍ من الضعف، وقد لا نلاحظ حتى كم خفَّت حيويتنا.

فترانا نعود إلى أمان فترة الانعزال، ونستخدم بعض العادات التي ساعدتنا على أن نتجاوزها، ونواجه صعوبة في إدراك أنَّنا بحاجةٍ إلى اتخاذ إجراءاتٍ للنهوض بأنفسنا.

إنَّ وضع اسم لكيفية شعورنا والوعي به هو الخطوة الأولى، أما الخطوة التالية فهي وضع خطة عمل تجعلك أقرب إلى الازدهار.

كيف تنتقل من حالة الوهن إلى الازدهار؟

حددت مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية (New York Times) بعض النصائح المفيدة للقيام بذلك:

1. أوجد مسارك الخاص:

عندما نكون في حالة التدفق، نشعر بأنَّنا مستغرقون في تحدٍ ذي معنى؛ حيث يمضي الوقت سريعاً ونشعر بأنَّنا حاضرون تماماً، ويوصَف هذا المفهوم، الذي أوضحه ميهالي تشيكسينتميهالي (Mihaly Csikszentmihalyi) في كتابه: "التدفق: علم النفس وراء التجربة المُثلى" (Flow: The Psychology of Optimal Experience) بأنَّه ترياقُ الوهن.

إقرأ أيضاً: "التدفق": تحقيق التوازن بين التحدّيات والمهارات المطلوبة لإنجازها

2. ادعم تركيزك:

إنَّ السبب الذي يجعل بعضنا يواجه صعوبة في العثور على مسارنا الخاص في أثناء فترة الجائحة هو أنَّ المضي في ذلك المسار يتطلب التركيز، وهو أمرٌ يبدو بعيد المنال، سيساعدك العثور على طرائق لدعم تركيزك على الشعور بمزيد من التحفيز وعلى الاستمرار في مسارك بسهولةٍ أكبر.

إقرأ أيضاً: ما هي حالة التركيز؟ وكيف تصل إليها لتعزيز إنتاجيتك؟

3. ابدأ بخطوات صغيرة:

لم يكن الاحتفال بالمكاسب الصغيرة أكثر أهميةً من أي وقتٍ مضى، ومن الممكن أن يكون مجرد دافع نحتاج إليه لإيقاف حالة الضعف، سيساعدك البدء بتحدياتٍ صغيرة على الشعور بالإنجاز.

أنهى عالِم النفس التنظيمي والكاتب آدم غرانت (Adam Grant) مقاله عن الوهن بعبارة مؤثرة يجب أن نتذكَّرها دائماً:

"بينما نتجه إلى واقع جديد في فترة ما بعد الجائحة، يكون قد حان الوقت لإعادة التفكير في فهمنا للصحة النفسية والعافية؛ فلا يعني عدم تعرُّضك للاكتئاب أنَّك لا تعاني منه، كما لا يعني عدم إصابتك بالإرهاق في العمل أنَّك متحمس له، عبر معرفة أنَّ الكثيرين منا يعانون من الوهن، يمكننا البدء بالتخلص من ذلك اليأس الصامت وإضاءة الطريق للخروج من الفراغ.

إذا كنت تشعر بأنَّك عالق وغير متأكد من الاتجاه الذي تريد أن تسلكه في الحياة، قد يكون من الجيد أن تعمل مع كوتش حياة، فباستخدام المحادثات وطرح الأسئلة، يمكن للكوتش أن يساعدك على الوصول إلى الوضوح وإنشاء خطة عمل لإجراء التغييرات.

قد يكون الدعم الذي تحتاج إليه لتزدهر حقاً هو إتاحة التوجيه والمساءلة على طول الطريق الذي تسلكه.

 

المصدر




مقالات مرتبطة