3 نصائح لتصبح أكثر سعادة

إنَّ مفهوم السعادة في الواقع محيِّرٌ، فلا يمكنك وضع تعريف محدد له، وستتبادر إلى ذهنك أسئلة مثل: "هل يمكنني حقاً أن أصبح شخصاً أكثر سعادة؟" و"كيف يكون البحث عن السعادة فعلاً؟".



تجيب عن هذه الأسئلة اختصاصية اضطرابات التواصل وعالِمة الأعصاب الإدراكية "كارولين ليف" (Caroline Leaf) بأنَّه يمكننا في الحقيقة تدريب أذهاننا لنصبح أكثر سعادة، وتختلف العملية من شخص إلى آخر بالطبع؛ حيث تشرح قائلة: "لدى كل شخص وصفته الخاصة بالسعادة، وعليك أن تجد مكونات السعادة الخاصة بك".

قد تختلف الطريقة التي تعالِج بها الأمور عما يفعله باقي الأشخاص، لكنَّ هذه النصائح الثلاث التالية التي تقدِّمها كارولين فعالة مع الجميع:

1. جِد تعريفاً جديداً للسعادة:

تقول كارولين يجب أن نُخرِج من رأسنا فكرة أنَّ السعادة مرادفة للإيجابية الخالصة، فعلى عكس ما يتبادر إلى أذهاننا عن الصورة المشرقة والمثالية للسعادة؛ حيث تؤكد أنَّ السعادة الحقيقية ليست كالقصص الخيالية.

تقول كارولين: "فليكن تعريفك الجديد للسعادة بأنَّها إحساس بالسلام"، فيمكن عدُّ الضحكات والابتسامات جزءاً من السلام الداخلي؛ ولكن أحياناً قد ننشد في السلام الهدوء والسكينة، هذا السلام هو قبول للواقع، وتضيف كارولين: "هذا الإحساس الداخلي بتقبُّل حقيقتنا والأمور التي تقع ضمن حدود إمكاناتنا أو تتخطاها، وكذلك تقبُّل الشعور بالاكتئاب أو القلق في بعض الأحيان".

تتمثَّل الخطوة الأولى بإدراك ما تعنيه السعادة بالنسبة إليك، وليست السلوكات التي تظنها صحيحة.

شاهد بالفيديو: 7 حكم تساعدك على إيجاد السعادة

2. تحكَّم بما يدور في ذهنك:

تقول كارولين: "إنَّ ذهنك هو الذي يدفعك إلى السعادة"، ولهذا السبب تشجِّع على التحكُّم بالذهن على أنَّه أداة مفيدة تمكِّنك بسهولة من إعادة توليد هذا الشعور بالسعادة وقتما تشاء.

وضعت كارولين صورة منمَّقة عن الخطوات الخمس للتحكُّم بالذهن وهي:

  • حشد الوعي: ما هي السعادة؟ ولماذا أشعر بالسعادة؟ ولماذا لا أشعر بالسعادة؟ وما الذي يجعلني سعيداً؟
  • التفكير في تلك العواطف.
  • تدوينها لتفهمها بسهولة.
  • إعادة صياغة أفكارك وفتح باب للاحتمالات.
  • وضع خطة عمل لتستطيع تحقيقها بنجاح.

تقول كارولين: "من خلال القيام بهذه العملية مراراً وتكراراً، أضمن لك أنَّك في غضون تسعة أسابيع ستكون قد طبَّقت خطوات اكتساب إحساس داخلي بالسلام بنجاح؛ حيث تكون قد تبلورت لديك وجهة نظر عن ماهية السعادة الحقيقية في حياتك".

إقرأ أيضاً: كيف تحصل على السعادة والسلام الداخلي

3. تشارَك السعادة مع الآخرين:

هنا نكون قد وصلنا إلى النصيحة الأخيرة التي تقدِّمها كارولين وهي ردُّ الجميل، وتقول فيها: "بمجرد أن تصل إلى مرحلة الإحساس الداخلي بالسعادة؛ وذلك لأنَّك تعرف مَن أنت، شاركها مع الآخرين".

يشبه الأمر الارتقاء بسعادتك إلى مستوى جديد تماماً، وبذلك أنت لا تساعد الآخرين على إيجاد السلام الداخلي وحسب؛ بل تُشعِرك مساعدة الآخرين بدورها بسعادة أكبر، وقد عبَّر عنها العلماء بمفهوم "نشوة المُعين" (the helper's high) التي هي تقدير المساعدة من خلال العطاء ورد الجميل، مما يوجِد بيئة للسعادة الحقيقية.

الخلاصة:

باختصار، لا شك أنَّ في إمكانك أن تصبح أكثر سعادة؛ لكن تذكَّر أنَّ الوصفة لتحقيقها تختلف بين شخص وآخر؛ لذا اتَّبع النصائح المذكورة آنفاً، وستستطيع شق مسارك الخاص.

المصدر




مقالات مرتبطة