3 نصائح لتجاوز الشك بقدراتك وبلوغ أهدافك

لقد عانيت من قلة الثقة بالنفس طوال حياتي، وهذا ما قادني إلى عيش حياة روتينية والحصول على النتائج ذاتها دوماً؛ وفي النتيجة لم أصل أبداً إلى الغاية التي أرغب بها، إلا أنَّني لا أرغب في هذا النمط من الحياة الذي يجعلني ألجأ إلى الحلول السهلة دوماً ويدفعني إلى الهروب من المصاعب؛ بل إنَّني على أتمِّ الجاهزية لأعمل من أجل ما أريد، وعلى استعداد للتخلي عن كل شيء من أجل ذلك.



مؤخراً استقلتُ من عملي وبعت جميع ممتلكاتي وانتقلت إلى منزل شقيقتي، وقد يبدو الأمر طبيعياً للوهلة الأولى، ولكنَّني فعلت ذلك وأنا لا أملك سوى القليل جداً من المال، ولدي ديون ومصاريف شهرية يجب عليَّ دفعها، فإن سألتَ عائلتي وأصدقائي ومعظم الذين يعرفونني، فسيخبرونك بأنَّ الأمر طبيعي بالنسبة إليَّ، كوني لا أتروى ولا أصبر على أي عمل مرهق لفترة طويلة من الزمن، لقد اعتادوا الأمر.

كيف يمكن لإنسانة تملك القليل من الثقة بنفسها أن تعيش حياتها بحرية وسهولة؟ أولاً، أنا لا أستخف في هذه القرارات وأقدِّر أهميتها، ولكنَّني أيضاً أدرك أنَّ شعوري بأنَّني لستُ في المكان الصحيح والمناسب بالنسبة إليَّ، يعني أنَّ عليَّ تغيير الوجهة.

أنا لا أشجِّع الآخرين على التخلي عن كل شيء، ولكنَّني أشجِّعهم على تجربة أمور جديدة، وتخطِّي الحدود التي رسموها لأنفسهم وتجاوز منطقة الراحة الخاصة بهم، فعندما تتخذ قراراً بالقيام بأمر جديد كلياً، فإنَّك في البداية ستمر بفترة وجيزة تشعر بها بقلة الثقة بالنفس والشك بقدراتك.

3 نصائح لتجاوز الشك بقدراتك وبلوغ أهدافك:

إليك 3 نصائح هامة تساعدك على تخطِّي هذه الفترة:

1. أنصت إلى صوتك الداخلي وتجاهَل نصائح الآخرين:

معظم الأشخاص الذين أخبروني بأنَّ تصرفاتي متهورة أو أنَّني لن أستطيع النجاح، هم أشخاص لم يخاطروا في حياتهم ويجرِّبوا أشياء جديدة، والمثير للسخرية أنَّهم لا يتَّبعون النصائح التي يقدمونها لك، وبالطبع يهتم بعض الأشخاص بالفعل لأمرك وينصحونك بنيَّة طيِّبة، ولكنَّك ستجد كثيرين يحاولون إحباطك وانتقادك بشكل هدَّام، فقط لغيرتهم من شجاعتك التي لا يمتلكونها.

إنَّ صوتك الداخلي الذي يأتي في أكثر لحظاتك سكينة، ربما في الصباح الباكر أو في آخر الليل، ذاك الذي يخبرك بأنَّك تستطيع القيام بأمر ما، فإما أن تستمع له وتأخذ بكلامه أو أن تتجاهله، ولكنَّ هذا الصوت لن يدعك وشأنك؛ لذا وفِّر الوقت على نفسك وأنصت إليه من البداية.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح لتحفيز قدرتك على تحقيق أهدافك:

2. تذكَّر هدفك ثم اتخذ إجراءً ما:

إنَّه أمر هام جداً، لكونه يكمن في صلب عملية اتخاذك للقرار والحفاظ على تنظيم أفكارك، فإنَّ أحد أسوأ الأمور التي من الممكن أن تقوم بها هو الإفراط في التفكير، وبالأخص في الأفكار السلبية أو الأمور التي تُشعِرك بالقلق.

إنَّني أحارب الإفراط بالتفكير عن طريق تخصيص بضع دقائق يومياً فور الاستيقاظ وقبل القيام بأي أمر آخر، لتصوُّر المستقبل وما أرغب في الوصول إليه، والمهمة التي سأنجزها، وما هو سبب أهميتها؛ إذ إنَّ التصور أداة قوية جداً، لكونه يمنحك شعوراً جيداً ويمدُّك بالحماسة اللازمة لتنهي ما بدأته.

لكنَّ التصور وحده غير كافٍ للوصول إلى حيث تريد؛ بل عليك العمل؛ إذ يحفزك العمل على تنظيم أفكارك وعلى الصمود في الأوقات العصيبة، فعندما يساورك الشك، افعل أي شيء يصرف انتباهك عن الأفكار السلبية، وبالطبع عليك الاعتراف بوجود تلك الأفكار وعدم إنكارها، لكن لا تجعلها تسيطر عليك، بل تحرَّك واستمر بالعمل.

إقرأ أيضاً: ما هو دافع الإنجاز؟ وكيف تستخدمه؟

3. خصِّص وقتاً للراحة:

لقد وجدتُ أنَّ العمل الدائم والقيام بأمور متعددة يومياً سوف يُفقِد عملك معناه، ويصبح مجرد مهام عليك إنجازها فحسب؛ إذ إنَّ جسدك بحاجة إلى الأوكسجين وبعض الراحة والابتعاد عن أعمالك اليومية؛ لذا احرص على الاعتناء بجسدك لأنَّك سوف تحتاج إلى أن يكون لائقاً وسليماً عند بلوغك لهدفك.

إقرأ أيضاً: 3 أسباب تجعل رحلة بلوغ الهدف أهم من الهدف بذاته

لا طائل من إرهاق نفسك حدَّ المرض، فإنَّ ذلك يتنافى مع سبب سعيك وراء هدفك في المقام الأوَّل، فإنَّني أخرج للمشي 3 مرات يومياً، وذلك يمنحني شعوراً جيداً للغاية، كما أنَّه يُنعشني ويمدُّني بالطاقة للعمل؛ لذا اخرج إلى الهواء الطلق، وروِّح عن نفسك قليلاً لتعاود العمل بنشاط أكبر.




مقالات مرتبطة