3 من أعظم علماء العرب الذين أثروا في البشريّة

لقد خلّف لنا العرب العديد من العلماء الذين أسهموا بشكلٍ كبير بالتطوّر البشري الذي نعيشه في يومنا هذا، إذ أنهم وضعوا الأسس المتينة لمختلف علوم عصرنا الحالي، فيما يلي سنُسلّط الضوء على مجموعة من أعظم علماء العرب الذين أثروا  في البشرية وكانوا مصدراً أساسيّاً لإلهام عشاق العلم والمعرفة.



أولاً: ابن الهيثم

ابن الهيثم

وهو من أشهر علماء العرب وأكثرهم إلهاماً للبشر، وذلك للإنجازات الهائلة التي قدمها في علم الرياضيّات، الفيزياء، الفلك، وطب العيون، وكان ابن الهيثم قد ولد في العراق وبالتحديد في مدينة البصرة، وانتقل بعدها إلى القاهرة التي عاش فيها أغلب أيّام حياتهِ.

وبعد الدراسات العلمية العديدة التي قام بها، استطاع هذا العالم العربي الكبير أن يكتشف العديد من النظريات والأعمال العلميّة المهمة كإثباتهِ بأنّ الضوء يأتي من الأجسام إلى العين وليس العكس، كما ويعود إليه الفضل في اختراع الكاميرا، وكان أول من شرح العين ووظائف كل جزء منها، كما واهتم ابن الهيثم بدراسة علم الفلم وخصّص العديد من الكتب التي تحدثت عن هذا الموضوع المهم، إضافة إلى نظرياته الرياضيّة والفيزيائيّة التي لم يسبقهُ إليها أحد.

توفي ابن الهيثم عام 1040 في مدينة القاهرة عن عمر يُناهز 75 عاماً.

إقرأ أيضاً: 5 من أكثر علماء العصر الحديث الذين أثروا في البشريّة

ثانياً: ابن بطوطة

يُعتبر إبن بطوطة واحداً من أعظم الرحالة الذين عرفهم التاريخ، والذي ولد في مدينة طنجة المغربيّة عام 1304، واشتهر منذ طفولته بعشقهِ للسفر والترحال وتدوين كل ما يُشاهده برحلاته بشكلٍ مفصل، وأول رحلة قام بها كانت سنة 1325 حيث عبر فيها الجزائر، تونس، مصر، السودان، فلسطين، سوريا، ومكة المكرمة.

وألّف أبن بطوط العديد من الكتب التاريخيّة والجغرافية المهمة مثل كتابه الشهير (تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) هذا الكتاب الذي وصف فيهِ كل المناطق والبلدان التي زارها، كما تحدّث وبشكلٍ مفصل عن التغيرات المناخيّة المختلفة.

توفي أبن بطوطة سنة 1377 في مدينة مراكش عن عمر يُناهز 73عاماً.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح ذهبية لتنمية حس الإلهام

ثالثاً: ابن النفيس

يُعتبر ابن النفيس واحداً من أشهر الأطباء الذين عرفهم التاريخ والذي ولد في سوريا وبالتحديد في مدينة دمشق سنة 1216، وهناك تعلّم الطب وحقق نجاحاً كبيراً، لينتقل بعدها إلى مدينة القاهرة حيث عمل فيها وتم تعينه رئيساً للمستشفى المنصوري، وعُيّن بعدها كعميد للأطباء المصريين.

ولقد قدم لنا ابن النفيس العديد من الاكتشافات العلمية المهمة كاكتشافهِ للدورة الدموية الصغرى، وكتاب سماه (شرح تشريح القانون) الذي يحتوي على العديد من الإكتشافات التشريحيّة التي تتحدث عن الأمراض ووظائف الأعضاء، وكتاب (الشامل في الصناعة الطبيّة) الذي يُعتبر من أضخم الموسوعات الطبيّة في التاريخ.

توفي ابن النفيس سنة 1288 عن عمر يُناهز 75 عاماً.




مقالات مرتبطة