3 مستويات للاستماع تساعدنا على التواصل الجيد

لدعم هدف بناء الروابط مع الآخرين قمت بعزل أحد أهم عناصر التواصل الجيد وهو الاستماع؛ فالتواصل هو ببساطة أحد أكبر العوامل في علاقاتنا وأهمها، إنَّه عنصر حاسم في علاقات العمل لدينا، وكيف نرى رئيسنا أو قيادة الشركة، وكيف ننمي - أو نقطع - العلاقات الشخصية، وإحدى أكثر المهارات أهمية هي الصمت، وهي مهارةٌ لا يحتاج الانطوائيون من يعلمها لهم، ولكن ربما يكون من المفيد التذكير بأنَّ كل شخص لديه حرية الاستماع والتزام الصمت.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "فيناياك غارغ" (Vinayak Garg)، ويُخبرنا فيه عن تجربته في توظيف الاستماع لتحسين التواصل.

توجد عدة مستويات من الاستماع يمكنك ممارستها، وبعضها لا يخدمك، وإذا أدركت أنَّ تحسين تواصلك سيكون ذا قيمة فإنَّ الوعي بكيفية استماعك للآخرين ولنفسك سيساعدك على تحسين ذلك التواصل، ولنكن صادقين يمكن لكل فرد منا الاستفادة من تواصل أقوى، لم أرَ أيَّة مؤسسة لم تُدرج التواصل على أنَّه أحد الدوافع الرئيسة لتحسين اندماج الموظفين.

يمكن أن تساعدك مستويات الاستماع الثلاثة الآتية على تحديد مدى تواصلك مع الآخرين:

1. الاستماع للرد:

هل سبق لك أن وجدت نفسك تستمع إلى شخص ما لغرض وحيد وهو الرد على ما يقوله؟ إذا كنت تقوم بصياغة ما ستقوله في ردك في أثناء حديث شخص ما فأنت تمارس المستوى الأول من الاستماع، ويتعلق هذا المستوى بك وليس بالشخص الآخر؛ فما لم تتخلَّ عن الحاجة إلى التحدث عن نفسك فلن تكون قادراً على تحقيق استماع عميق.

يحدث هذا كثيراً عندما يتجادل شخصان في وجهات نظرهما السياسية المتعارضة، ويبدِّدون المزيد من الطاقة في توضيح وجهة نظرهم بدلاً من الاستماع إلى وجهة نظر الآخر وتعديل إجابتهم لتناسب ما يسمعونه، يحدث معظم الاستماع عند هذا المستوى؛ ببساطة: أنت تتحدث كثيراً، وتتحدث فقط عن نفسك.

شاهد بالفيديو: 8 طرق بسيطة لتطوير مهارة الإصغاء

2. الاستماع للفهم:

يحدث هذا عندما تستمع بهدف الاستماع حقاً لما يقوله الشخص الآخر، ولا تجيب إلا بعد فهم ما قيل؛ إذ يتعلق الأمر الآن بالشخص الآخر، وليس بك أنت، ويساعدك هذا على البدء في الفهم على مستوى أعلى، ويساعد الشخص الآخر على أن يشعر بأنَّه مسموع، ويمكنك إثبات ذلك من خلال القدرة على إعادة صياغة ما قاله الشخص الآخر للتو، ويسمى هذا الإصغاء النشط، ولكن قد تفقد بعض إشارات المحادثة الأخرى؛ ببساطة: أنت تسمع الكلمات وتركز على الشخص الآخر.

3. الاستماع للشعور:

إذا كنت تستمع بعمق فأنت لا تسمع ما يقوله الشخص الآخر فحسب؛ بل يمكنك أيضاً الشعور بما يشعر به وفهم ما لا يُقال بوضوح، وعلى الرَّغم من أنَّك قد لا تقضي كل اجتماع عميقاً في هذا المستوى من الاستماع (يتطلب الأمر التزاماً وحضوراً ذهنياً)، فقد تكون هذه مهارة قيمة عليك صقلها مع أهم علاقاتك، ونتيجة لذلك سيشعر الشخص الآخر حقاً بأنَّه مسموع ومفهوم.

إقرأ أيضاً: 5 أخطاء نفعلها عند الاستماع للآخرين

نظراً لأنَّ أقرب علاقاتنا هي العلاقات التي نستخف بها؛ مارس هذا الأمر مع فريقك أو شريكك أو أطفالك لإيجاد أقصى تأثير؛ ببساطة: يمكنك سماع المزيد من المعلومات والشعور بها، ومن ثمَّ تتعاطف وتتواصل على نحو أفضل مع الآخرين.

إقرأ أيضاً: الاستماع التعاطفي، الذهاب أبعد من الاستماع الفعّال

في الختام:

من الهام أن تكون يقظاً وتختار متى تستخدم كل مستوى، كل واحد منا لديه قدرة مختلفة على الاستماع، ولكن من المؤكد أنَّ هذه المهارة تشبه العضلة التي يمكننا تدريبها بمرور الوقت لتصبح أكثر قوة ومتانة.




مقالات مرتبطة