3 طرق لتضمن سير عملك في ظل انتشار فيروس كورونا

كثرٌ من تكهّنوا بأنَّ انتشار ذلك الفيروس (كوفيد-19) قد يؤدي إلى اندلاع شرارة ركودٍ اقتصاديّ؛ لذا شاركتنا شركة استثمارٍ معروفةٍ أفضل تجاربها، مشيرةً إلى أنَّهم بعد تخطّي الانتكاسات الاقتصاديّة لما يقارب الخمسين عاماً، قد تعلّموا درساً مفاده: "لا تندم على إجراء تعديلات وتحسينات متسارعة في ظلّ أيّ ظرفٍ طارئ".



بغضِّ النّظر عمّا إذا كان فيروس كورونا المستجدّ والمرض الذي يسبّبه (كوفيد-19) يؤولان في نهاية المطاف إلى ركودٍ اقتصاديّ؛ فرجل الأعمال المتبصّر ينبغي أن يحرص على جعل شركته أو مكان عمله مجهّزان أفضلَ تجهيزٍ لمواجهة أيّ مضاعفات قد تنجم عن انتشار ذلك الوباء وتؤثّر سلباً على العمل. وهذا يتضمّن توخّي الحذر وأخذ جميع التّدابير الاحترازيّة فيما يتعلّق بالنّتائج المحتملة والتّأثيرات المباشرة والأوليّة داخل المنظمة.

لذا ننصح في موقع النجاح نت بوضع الخطوات الثلاث الآتية في عين الاعتبار:

1. تنظيم شحنات التوريد:

من الواضح أنَّ تفشّي الفيروس أثّر على سلاسل الإمدادات العالمية وذلك مرجعه على وجه الخصوص إلى أنَّ الكثير من الصناعات تتمركز في الصّين. وبما أنَّ البضائع والمنتجات تُنقل في سفن الشّحن، هذا يعني أنَّ الأمر قد يستغرق أشهراً إلى أن يُدرَك الخلل الحقيقي. لكن يجب أن يعلم كلٌّ من موردّيهم ومورّديك ما التّأثيرات المحتملة لذلك. لذا لا تراهن على شيء؛ أجرِ اتّصالاً هاتفياً على الفور مع مورّديك، وتناقشوا في كيفيّة التّخفيف من الإشكالات الرّاهنة.

لا ريب أنَّهم منكبّون على إيجاد أفضل الحلول، لكنَّهم لا يعرفون ما الأنسب لك؛ أهو تأجيل جميع الطلبيّات واستلامها لاحقاً دُفعةً واحدة؟ أم أنَّك تريد استلام طلبياتك مُوزّعةً على مدار شهرٍ؟ أم ترغب في أن يُرسلوا دفعة منهم وتنتظر برهةً من الزمن إلى أن تصل الدفعة المتبقّية؟

دعهم يعلمون ما هي أولويّاتك ويجدون الحلّ الأمثل. وكن صريحاً وواضحاً؛ فبذلك تفتح جميع الأعمال أبوابها لك ولاتّصالاتك، وتجدهم يرحّبون بعملكم سويّاً على تسوية جميع الأمور.

إقرأ أيضاً: سر كسب الزَّبائن وتوسيع نطاق عملك

2. إدارة تسليم الطلبيات:

قد ينعكس أثر الفيروس على الزّبائن أيضاً، وهذا ما يجعلك عرضةً لأن تكون في صفّ مورّديك؛ ولربّما قد لا تقدر على إيصال جميع الطّلبيات في الوقت المحدّد، أو قد لا يرضى العملاء باستلام طلبياتهم على دفعاتٍ أو أقلّ من سقف توقّعاتهم.

هذه المهمة تقع على عاتقك، عليك أن تبقيهم على اطّلاعٍ بالمُجريات، وأن تكتشفوا سويّاً الحلّ الأفضل لأيّ مشكلةٍ موجودةٍ أو متوقّعة.

في حال أنّك ما زلت قادراً على الإنتاج والتّسليم، فمن الحكمة أن تقدّم بعض الحسومات والميّزات الأخرى ليكون كلّ شيءٍ قيد السّيطرة، بما في ذلك التّدفقات النّقدية. استثمر تلك التّخفيضات كوسيلةٍ لتدبير الأمور وتعزيز التّدفق النقدي؛ لأنّ هذه المشكلة تعيق نجاح عملك.

إقرأ أيضاً: إلى كلّ موظف: تجنّب هذه الأخطاء الثلاثة عندما تعمل عن بُعد

3. حماية منظّمتك:

الآن وبعدما أصبحت على بيّنة بما يجب أن تكون عليه النّتائج فيما يخصّ العرض والطّلب، لا ريب أنّك على معرفةٍ الآن بكيفيّة التعامل مع جميع الأوضاع في مكان عملك.

إن كنت تتوقّع أن يتراجع العمل باطّراد؛ فمن الأجدر بك أن تترك الموظّفين في بيوتهم، أو تجعلهم يعملون لجزءٍ من الوقت، أو من الأفضل أن تغلق مكتبك لبرهةٍ من الزّمن؛ فهذا ما يعزز خطر نقل العدوى من المصابين بها لتنتشر في المكان وتنتقل إلى بقية العاملين.

ولا تتخلَّ عن الناس ولا تتركهم يمضون إلى بيوتهم من غير أجرٍ؛ فلا حيلة لهم بالأمر، فالعديد منهم ليس لديه مصدر رزقٍ آخر يعتمد عليه.

قدّم لهم عرضاً عادلاً واترك لهم حريّة الاختيار، وافسح المجال لهم في أن يعملوا من منازلهم أكثر من ذي قبل، على الأقلّ لهذه الفترة. اعتبرها تجربة؛ فإن أجدت نفعاً لِمَ لا تستفد منها في الأيّام المقبلة؟

ومع تطوّر التكنولوجيا، إنَّه لأمرٌ يسير أن تعمل عن بُعد وأن تُعِدّ اجتماعات في الفيديوهات عندما يستدعي الوضع ذلك. ومن ناحيةٍ أخرى، توفّر أجر المكان الذي تعمل به.

في حال حصول ركودٍ اقتصاديّ أو عدم حصوله، فهذا الفيروس سيؤثّر على عملك بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر؛ والحلّ الأمثل للتّعامل مع أيّ عقباتٍ هو التحضير لها في ميدان العمل أو بعيداً عنه.

إن لم تقم بهذه الخطوات إلى الآن؛ فأجرِ اتصالاتك مع الزّبائن والمورّدين، وناقش مجريات العمل مع موظّفيك. هذا ليس الوقت المناسب لأخذ الحيطة فحسب؛ بل للتّحضير لجميع الاحتمالات المتوقّعة.

 

المصدر




مقالات مرتبطة