3 طرق لتخطي العقبات وبلوغ الهدف

عندما نبدأ بالسعي إلى تحقيق أحلامنا ورغباتنا سنواجه عديداً من التحديات المتمثلة بالرفض والفشل؛ فمثلاً في رحلة بحثك عن عمل أو شخص أو حلم قد تواجه الفشل مراتٍ عديدة، وإن كانت رحلتك مليئة بخيبات الأمل والتحديات فمن الطبيعي أن تتوقع الفشل في المرة القادمة؛ ونتيجةً لذلك قد تتوقف عن المحاولة وتستسلم، وكما يقول الطبيب النفسي النمساوي "فيكتور فرانكل" (Viktor Frankl): "اليأس هو معاناة بلا معنى"، ولكن إذا أضفنا المعنى إلى المعاناة التي نعيشها سنتخلص من اليأس.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدون "بينسون وونغ" (Benson Wong)، ويُحدِّثنا فيه عن 3 طرائق لتخطي العقبات وبلوغ الأهداف.

فيما يأتي 3 طرائق لتخطي العقبات وبلوغ الأهداف:

1. معاملة التحديات على أنَّها فرص:

ستواجه عدة تحديات وعقبات خلال رحلتك في الحياة، ويجب عليك معاملتها على أنَّها فرصة لتعلُّم أمور جديدة بدلاً من التوتر والقلق والشعور بالإحباط عند مواجهتك أيَّ تحدٍّ جديد، وبهذه الطريقة حتى لو لم تحصل على ما أردته لن تشعر بالفشل؛ بل ستُعِدُّ الأمرَ فرصةً لتُصبح أفضل وتتقدم وتزيد من نسبة نجاحك في المرة المقبلة.

أقترحُ إعادة النظر في أيَّة عقبة ورؤيتها من منظور إيجابي؛ فبدلاً من عدِّ التحدي القادم نابعاً من قسوة القدر؛ انظر إليه بوصفه فرصة لتتخلَّص من عقلية تصور نفسك ضحيةً؛ لأنَّك المسؤول الأول عن الوضع الذي أنت فيه، وحتى عندما تخرج الأمور عن سيطرتك فما زلت تتحمل جزءاً من المسؤولية؛ لذا لا تصرف طاقتك على لوم الآخرين والحياة بسبب وضعك الحالي؛ بل ادخرها لإحداث تغيير في حياتك.

عند قيامك بما سبق ستتغير نظرتك إلى الأمور وستصبح قادراً على الحكم على وضعك بطريقة أكثر عقلانية وبعيداً عن العاطفة؛ ما سيؤهلك لإيجاد الحلول لأية مشكلة.

شاهد بالفيديو: كيف تضع خطة وتصل إلى أهدافك في الحياة؟

2. أخذ استراحة:

من الممكن أن تُحاول بشدة لأجل شيء ما، وتصرف طاقتك بالكامل عليه، في حين قد تكون نسبة نجاحك فيه لا تُذكَر، وقد تُمنى بكثيرٍ من الخسائر والفشل، وحينها أنصحك بأخذ استراحة قصيرة والذهاب في رحلة إلى مكانٍ ما لتنسى همومك، وامنح نفسك الاهتمام والحب، واشترِ ما ترغب فيه؛ بمعنى آخر عليك أن تشعر بالراحة الذهنية والجسدية، وإن كنت تحاول البحث عن حل لمشكلة عالقة، أو عن شريك حياة أو عمل ما؛ تخلَّ عن هذا القلق والتوتر الذي يؤثر في كثيرٍ من جوانب حياتك.

درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج، ولكل إنسان طاقة محدودة لا يمكنه تخطيها، ويوجد عدد مُحدَّد من الخسائر والمحاولات الفاشلة التي نستطيع تقبلها قبل أن نصل إلى الانهيار، ويكمن الحل في مُلاحظة المؤشرات التي تدل على أنَّك تقترب من حافة الانهيار النفسي والتوقف قبل وصولك إلى ذلك، وأخذ استراحة لاستعادة طاقتك.

إقرأ أيضاً: كيف نتغلب على العقبات والانتكاسات؟

3. عدم الاكتراث بالنتيجة:

يُعَدُّ تقبُّل الفشل جزءاً من مطاردتك لأحلامك، وعلى الرَّغم من كونه مؤلماً إلا أنَّه طريقة أخرى لتتعلم وتنمو وتصبح أقوى وأفضل، كما أنَّ الفرق بين الناجحين وغير الناجحين هو الطريقة التي يُعاملون فشلَهم بها وكيفية تخطيهم له، وكما قال لاعب هوكي الجليد المحترف السابق "واين جريتزكي" (Wayne Gretzky): "ستفقد الفرص التي لا تغتنمها"؛ لذا اسعَ إلى اغتنام الفرص، واعلم أنَّ تحقيقك لأي إنجاز مرتبط برغبتك في المحاولة.

الشخص الناجح يتعرض للفشل أكثر بكثير من ذلك الذي استسلم بسهولة؛ لكون الناجح قد تعلم أنَّ الفشل جزء من رحلته نحو النجاح وقرر تحقيق الاستفادة القصوى من عثراته.

في الختام:

ذكِّر نفسك بأنَّك تستحق تحقيق أحلامك وأهدافك التي تسعى إليها، ويجب أن تؤمن بقدراتك على تحقيق ما ترغب فيه قبل أن تبدأ في محاولة تحقيقه، وتذكر أنَّ التحديات هي فرصة لتصل إلى ما تريده.




مقالات مرتبطة