3 خطوات لإتقان التعاطف

جميعنا نحب الإجازات، وأنا منهم لدرجة أنَّني وجدت طريقة للحصول على وقت كثير للإجازات متى أردت، ومع ذلك فأنا لا أسافر كثيراً حتى أشعر بالسعادة والفرح؛ إذ يمكنني الحصول على إجازة في أي وقت أكون فيه مع أي شخص، إنَّه أمر بسيط ومن خلال الممارسة يمكنك أيضاً قضاء إجازات بانتظام.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدونة "إرين فالكونر" (ERIN FALCONER)، وتُحدِّثنا فيه عن ممارسة التعاطف.

يُعرِّف القاموسُ التعاطفَ بأنَّه القدرة على فهم مشاعر الآخرين ومشاركتها معهم، والأمر الذي لم يُذكَر هو أنَّ التعاطف يوفر لك أحد أفضل الإجازات وأقصرها وأكثرها إلفةً، فقبل سنوات كنت أتدرب في دورة تُسمَّى التدريب اللغوي العصبي لقد كانت مثيرة للاهتمام وترتبط بطريقة عمل الدماغ، وكيف تفكر، ولماذا يجيد بعض الناس الأمور في حين لا يجيدها بعضهم الآخر.

توفر البرمجة اللغوية العصبية (NLP) مخططاً للتميز، وهو شيء نحتاج إليه جميعاً إلى جانب الإجازات؛ فباستخدام البرمجة اللغوية العصبية اكتشفت طريقاً مختصراً للتعاطف، ويمكنني تعليمك إياه بسرعة كبيرة، وكلما طبقت خطوات التعاطف جيداً تمكنت من الخروج بصورة طبيعية وسهلة من عالمك والانتقال إلى عالم شخص آخر، وأحد الأمور المدهشة في ممارسة التعاطف هو أنَّه لا يساعدك فقط على التواصل مع شخص آخر؛ بل يكشف عدة إمكانات لديك.

شرح التعاطف:

توجد 3 خطوات لإتقان التعاطف:

الخطوة الأولى:

سهلة وممتعة حقاً، حاول أن تصرف انتباهك عن نفسك وركز انتباهك على شخص آخر، ويمكنك القيام بذلك من خلال الإصغاء إلى شخص ما في أثناء النظر إليه، ومع انتقال تركيزك إليه ستزول مخاوفك، وكذلك أي إزعاج اجتماعي أو قلق من الأداء عندما تفعل ذلك يمكنك أن تكون متوتراً أو قلقاً إذا ركزت انتباهك فقط على نفسك.

أبعد انتباهك عن نفسك خلال قضاء إجازة صغيرة بين الأشخاص من خلال التعرف إلى شخص آخر، وتدرَّب على تحويل انتباهك بعيداً عنك، ويمكنك تركيز انتباهك على شخص آخر أو كتاب أو شجرة، كما يمكنك التركيز على أي شيء تريده، وخلال اليوم ينقسم تركيز المرء إلى قسمين: التركيز على نفسه وعلى العالم الخارجي.

بالنسبة إلى الخطوة الأولى للتعاطف يجب أن تحوِّل انتباهك إلى شيء آخر من أجل ممارسة التعاطف مع شخص آخر، فيمكنك تحويل انتباهك إلى شخص تعرفه جيداً أو إلى شخص غريب، وغالباً ما يكون من السهل عليك البدء بشخص لا تعرفه جيداً؛ فبهذه الطريقة لن يكون لديك كثير من الآراء عنه أو تجارب مشتركة معه.

شاهد بالفديو: 8 نصائح لإظهار التعاطف ومراعاة الآخرين

الخطوة الثانية:

في الإجازة غير المحدودة التي يوفرها التعاطف هي أن تسأل نفسك الأسئلة الثلاثة الآتية ولاحظ ماذا سيحدث:

  1. ماذا يظن هذا الشخص؟
  2. بماذا يشعر هذا الشخص؟
  3. كيف يتحكم هذا الشخص بجسده الآن؟

تخيل ما الذي يفكر فيه الشخص الذي ركزت انتباهك عليه، أنت لست مضطراً للإجابة عن السؤال؛ وإنَّما كن فضولياً بشأن ما يفكر فيه، في حين أنَّ الفضول يقتل صاحبه إلا أنَّه مفيد في بعض الأحيان؛ لذا كن فضولياً بشأن ما يفكر فيه الشخص الآخر، فيعزز الفضول التعاطف، وإذا حصلت على إجابات عن السؤال المرتبط فيما يفكر فيه الشخص الآخر فأنت على الطريق الصحيح، وبعدها اسأل نفسك عمَّا يشعر به، ومن غير الهام التوصل إلى إجابة محددة، مجرد الشعور بالفضول هو الخطوة الأولى للتعاطف، أما بالنسبة إلى السؤال الثالث فهو مختلف قليلاً حيث يجب عليك ملاحظة كيف يجلس هذا الشخص أو يقف؛ ومن ثمَّ في هذه الحالة ستتبنى وضع جسمه، فإذا عقد ذراعيه فقد تعقد ذراعيك، وإذا كان رأسه مائلاً إلى الأمام فقد تفعل مثله أيضاً، إنَّ اتخاذ وضعية تشبه وضعية الشخص الذي تتحدث إليه تزيد من تعاطفك زيادة كبيرة، ويمكنك بدء التعاطف باتخاذ وضعية مشابهة أولاً، ثمَّ سؤال نفسك عمَّا يفكر فيه أو ما الذي يشعر به.

عندما تسأل نفسك ما الذي يفكر فيه أو يشعر به الشخص الآخر قد تخطر في بالك الإجابة: "ليس لدي أي فكرة عمَّا يفكر فيه أو يشعر به"، وهذا أمر طبيعي في البداية ولكن لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تفهم أفكاره ومشاعره، وكلما مارست التعاطف باتباع هذه الخطوات، وشعرت بالفضول حيال كل سؤال من الأسئلة الثلاثة ازداد عدد الإجازات التي ستحصل عليها، وازدادت متعة الانتقال إلى الخطوة الثالثة.

إقرأ أيضاً: 3 طرق لتحقيق النجاح عن طريق تعزيز التعاطف مع الذات

الخطوة الثالثة:

بسيطة حقاً ويمكن أن تكون مجزية بصورة مدهشة؛ وهي تحويل انتباهك بعيداً عن الآخرين والعودة إلى نفسك؛ بمعنى آخر الخطوة الثالثة هي تركيز انتباهك على نفسك؛ فعندما تركز انتباهك على نفسك ستكتشف أنَّك لم تقضِ إجازة فحسب؛ وإنَّما تعلمت شيئاً عن العالم الذي يعيش فيه الشخص الآخر، ومن المحتمل أن تكون سعيداً باستعادة التركيز على نفسك ولكن في الوقت نفسه ستكون سعيداً؛ لأنَّك حصلت على إجازة.  

إقرأ أيضاً: 9 نصائح لقضاء إجازة سعيدة

في الختام:

يمكنك ممارسة التعاطف في أي مكان وفي أي وقت، ومن خلال التعاطف ستحصل على إجازة وستتعرف أكثر إلى نفسك وإلى الآخرين، وستكون قد منحت شخصاً ما الاهتمام أيضاً، وهي مكافأة رائعة له، وستستفيد من التدرب على توجيه انتباهك.

في عالمنا المتغير اليوم لا يحظى الناس بالاهتمام الكافي في كثير من الأحيان؛ لذلك يعزز تمرين التعاطف البسيط هذا قدرتك على توجيه انتباهك إلى المكان الذي تريده، وفي أثناء ممارسة التعاطف ستصبح قادراً على تركيز انتباهك؛ لذلك لن تحصل على إجازة فحسب؛ وإنَّما ستكتسب مهارات ونقاط قوة جديدة ستساعدك كثيراً.




مقالات مرتبطة