21 نصيحة ذكية تتعلق بتحسين محركات البحث (SEO)

يسعدني أن أقدِّم لكم في هذه المقالة 21 نصيحةً ذكيةً تتعلق بتحسين محركات البحث في "غوغل" (Google)، كما سأحدد الأمور التي عليك أن تمنحها الأولوية، وتلك التي عليك أن تحذر منها خلال العام الجديد الذي يتطلب وضع استراتيجيات جديدة لتحسين محركات البحث؛ لذا آمل أن تساعدك هذه النصائح العملية على تعزيز حركة مرور البيانات المجانية على موقعك.



ملاحظة: هذه المقالة مأخوذة عن خبير تحسين محركات البحث "سايرس شيبارد" (Cyrus Shepard)، والذي يقدِّم فيها نصائح تتعلق بتحسين محركات البحث في "غوغل" (Google).

سأُقسِّم النصائح إلى أربع فئات وهي:

  • نصائح تتعلق بزيادة عدد النقرات.
  • نصائح تتعلق بالمحتوى وتحسين محركات البحث في الصفحات الداخلية.
  • نصائح تتعلق بالتحسين التقني لمحركات البحث.
  • وبعض النصائح المتعلقة ببناء الروابط.

القسم الأول، زيادة عدد النقرات:

دعنا نبدأ بالنقرات، ولا سيما اكتساب المزيد من النقرات في محرك البحث "غوغل" (Google) دون إحراز مرتبة أعلى فعليَّاً في صفحة النتائج؛ فما يميز تحسين محركات البحث هو أنَّه ليس من الضروري أن تحتلَّ مرتبةً أعلى فعليَّاً في صفحة النتائج كي تزداد حركة مرور البيانات إذا تمكَّنت من تعزيز عدد النقرات من المراتب التي أحرزتها بالفعل؛ لذا إليك بعض الاستراتيجيات المحددة لتحقيق ذلك:

1. الاستفادة من أيقونة المفضلة (Favicon):

لا أعلم لماذا لم يتحدث الكثير من الناس عن هذا الموضوع في عام 2020؛ فمُحرك البحث "غوغل" (Google) يعرِض الأيقونات المفضلة في نتائج البحث في الأجهزة المحمولة، ويمكن أن يؤثِّر ظهورها أو عدمه في معدل النقر، وقد يُحدِث الحصول على أيقونة المفضلة فارقاً بسيطاً، ولكنَّه سيؤدي إلى تحسُّن كبير إذا أتقنتَ التعامل معه.

الاستفادة من أيقونة المفضلة (Favicon)

2. تحسين "ممر التصفح" (Breadcrumb):

دعنا نلقي الآن نظرةً على تحسين مسارات التنقل أو ما يعرف "بممر التصفح" (Breadcrumb)؛ حيث تعرِضها "غوغل" (Google) في نتائج البحث على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة؛ كما يمكن أن تكون غنيةً بالكلمات المفتاحية، الأمر الذي قد يؤثِّر في معدل النقر في موقعك، ويمكن أن تحصل "غوغل" (Google) على مسار التنقل من أماكن عديدة، كعنوان (URL) الخاص بك، أو مخطط الترميز (schema markup)، أو مسار التنقل الموجود على الصفحة.

إنَّ مَهمَّتك هي أن تحرص على أن يعرض "غوغل" (Google) مسار التنقل الذي ترغب بعرضه باستخدام الكلمات المفتاحية التي تختارها؛ إذ إنَّ أفضل طريقة للقيام بذلك هي التأكد من وجود مسار تنقل يحتوي على روابط في صفحتك، وأنَّك تستخدم مخطط الترميز (schema markup)، ومن الناحية المثالية، يمكن أن يتطابق مسار التنقل مع بنية عنوان (URL) للموقع، ولكنَّ ذلك ليس ضرورياً دائماً.

إقرأ أيضاً: 6 أسئلة تساعدك في فهم التسويق بالمحتوى

3. تحسين الوصف التعريفي (meta descriptions):

يُعدُّ الوصف التعريفي (meta description) أسلوباً قديماً في مجال تحسين محركات البحث؛ إلا أنَّ دراسةً حديثةً تُظهر أنَّ 30% من المواقع الإلكترونية لا تستخدمه حتى؛ ولكنَّ ذلك طبيعي لأنَّ دراسة أخرى أظهرت أنَّ "غوغل" (Google) تُعيد صياغة الوصف التعريفي في 70% من الحالات؛ غالباً لأنَّه لا يتضمن الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها المستخدم؛ ولكن إذا أنشأنا وصفاً تعريفياً مُتقناً، فسيجذب المستخدمين ويحثُّهم على النقر، مما يعني استخدام وصف غني بالكلمات المفتاحية التي يبحث عنها الناس بالفعل؛ لذا حينما يستخدم "غوغل" (Google) الوصف التعريفي الموجود على موقعك، فهو يعزز عدد النقرات ويعمل كنسخة تسويقية لموقعك الإلكتروني.

4. إضافة الأرقام إلى العناوين:

أظهرت دراسة حديثة أنَّ إضافة التواريخ إلى العناوين تزيد مراتب مواقع العلامات التجارية في نتائج البحث؛ حيث تُعدُّ الأرقام عموماً إحدى الأمور التي أختَبِرُها في وسوم العناوين التي تحقق عادةً نتائج ثابتة للغاية، ولا سيما التواريخ.

لا تبالغ في إدراج الأرقام للحد الذي يجعلها مزعجة، ولا تضِفها إذا لم تكن مناسبة، ولا تضع أرقاماً مزيفة؛ ولكن إذا أمكن إدراج رقم، فسيعزز ذلك غالباً معدل النقر عند البحث.

5. إضافة صيغة متداولة (Boilerplate) إلى الوسم <Title> لعناوين الصفحات:

إنَّ الصيغة المتداولة (Boilerplate) هي الأجزاء التي تتكرر باستمرار في وسوم العناوين، وأنصحك بأن تختبرها وتدققها، على سبيل المثال، نُضيف دائماً اسم علامتنا التجارية في نهاية كل وسم عنوان في موقعنا الإلكتروني؛ كما كنا نضيف اسم قسم من أقسام الموقع إلى نهاية كل عنوان إلى أن اختبرناه واكتشفنا أنَّ عدد النقرات قد ارتفع وأصبحت الصفحات تحرز مراتب أعلى في نتائج البحث حينما أزلناه.

إذا كنت ترغب في أن تكون عناوينك مميزة، أضِف إليها قيمةً تميزها؛ لذا أنصحك باختبار الصيغة المتداولة (Boilerplate)، واكتشاف ما إذا كانت إزالتها تؤدي بالفعل إلى تعزيز مرتبة موقعك في نتائج البحث، أم أنَّ إضافتها تُعدُّ أفضل.

إضافة صيغة متداولة (Boilerplate) إلى الوسم <Title> لعناوين الصفحات

6. الأسئلة الأكثر تكراراً (FAQ) والمخطط الإرشادي (Schema):

لقد أفادتنا "غوغل" (Google) كثيراً حينما أضافت الأسئلة الأكثر تكراراً (FAQ) والمخطط الإرشادي (Schema) إلى نتائج البحث؛ حيث يمنحك مخطط الأسئلة الأكثر تكراراً مساحةً إضافيةً في صفحات نتائج محركات البحث (SERP)، فلا يمكنك دائماً أن تحظى بهاتين الميزتين، ولكن إذا تمكَّنت من ذلك، سيزداد عدد النقرات على موقعك ضمن نتائج البحث بالتأكيد.

لا تناسب هاتان الميزتان جميع الصفحات في الموقع؛ إذ عليك أن تحرص على أن تتضمن صفحاتك تلك الأسئلة الأكثر تكراراً؛ ولكنَّها طريقةٌ مفيدةٌ لزيادة عدد النقرات على الموقع دون إحراز مرتبة متقدِّمة في نتائج محرك البحث "غوغل" (Google).

الأسئلة الأكثر تكراراً (FAQ) والمخطط الإرشادي (Schema)

القسم الثاني، تحسين محركات البحث للمحتوى (Content) والصفحات الداخلية (on-page):

7. إعادة نشر المحتوى المميز في موقعك الإلكتروني:

أنصحك بأن تضع في حسبانك إعادة نشر أفضل محتوى موجود في موقعك؛ حيث يمكن أن يصبح المحتوى قديماً وينسى الناس أمره بعد بضعة أعوام من نشره ومشاركته؛ لذا عُد إلى أفضل محتوى كنت قد نشرته على مدار العامين إلى الخمسة أو حتى العشر أعوام الماضية إذا أردت ذلك، وحدد المحتوى الذي يمكنك إعادة نشره عبر تحديثه والاحتفاظ به على عنوان (URL) ذاته، فقد تزيد مكاسبك في بعض الحالات لتصل إلى نسبة تتراوح بين 500% و1000% بمجرد إعادة نشر بعض من المحتوى القديم بعد تحديثه قليلاً.

إقرأ أيضاً: 4 طرق لتنشئ محتوى جيّد ويحظى بالانتشار

8. إنشاء المزيد من الروابط الداخلية:

ثمة أمران تقوم بهما شركات تحسين محركات البحث البارزة حينما يحتاجون إلى زيادة المراتب التي تحرزها مواقع العملاء في نتائج البحث بسرعة: أولهما هو تحديد ما إذا كانت وسوم العنوان أو الوصف التعريفي للموقع تجذب المزيد من النقرات؛ وأما الأمر الثاني فهو إنشاء المزيد من الروابط الداخلية.

9. تحديث المحتوى القديم من خلال إضافة روابط جديدة:

يتجاهل الناس هذه الخطوة مراراً وتكراراً؛ ولكن حينما تنشر محتوى جديداً في المدونة، احرص على تحديث المحتوى القديم عبر إضافة الروابط الجديدة؛ لذا ابحث عن أفضل الكلمات المفتاحية التي ترغب في أن تحرز مرتبةً في نتائج البحث، ثم انتقل إلى أدوات مشرفي محركات البحث غوغل (Google Search Console) أو أدوات مثل "كيوورد إكسبلورير" (Keyword Explorer) لتحدد الصفحات الأخرى التي تنال مرتبةً بفضل تلك الكلمات، ثم أضِف روابط إلى المحتوى الجديد في تلك الصفحات.

يقلل القيام بذلك باستمرار معدل الارتداد (Bounce Rate)؛ إذ لا يقتصر عملك على تحديث صفحتك القديمة من خلال إضافة محتوى جديد وروابط جديدة؛ بل تضيف روابط إلى المحتوى الجديد الذي تنشره؛ لذا احرص على تحديث المحتوى القديم من خلال إضافة الروابط الجديدة حينما تنشر محتوى جديد.

10. إزالة الروابط غير الضرورية من المحتوى:

تُعدُّ هذه الخطوة شكلاً من أشكال إعادة تشكيل مراتب الصفحات في نتائج محركات البحث (PageRank sculpting)؛ وعلى الرغم من أنَّ القيام بذلك غير محبَّذ في مجال تحسين محركات البحث، ولكنَّه في الواقع ينجح إلى حد معين.

إنَّني لا أقصد هنا إضافة وسم "عدم التتبع" (nofollow) إلى روابط الصفحة كي لا تتبعها عناكب البحث؛ بل إزالة الروابط غير الضرورية؛ فهل تحتاج مثلاً إلى إضافة رابط صفحة فريقك أو صفحة نموذج التواصل إلى كل صفحة من صفحات موقعك الإلكتروني؟ لا يُعدُّ ذلك ضرورياً في كثير من الحالات؛ لذا حينما تزيل الروابط غير الضرورية، فيمكنك تمرير المزيد من عوامل ترتيب محركات البحث عبر الروابط الهامة، والتي تُعدُّ إشارةً أساسيةً في إحراز مرتبة متقدِّمة ضمن نتائج البحث.

11. إجراء تدقيق على روابط الموقع في الهواتف المحمولة:

تضمن هذه الخطوة أن تكون روابط موقعك في الهواتف المحمولة هي ذاتها التي تظهر في أجهزة الكمبيوتر، ويُعدُّ إجراء هذا التدقيق هاماً؛ وذلك لأنَّ "غوغل" (Google) حوَّلت التركيز إلى نسخة الجوال من الموقع في العامين المنصرمين.

يُنشِئ الكثير من الناس مواقعهم لتتوافق مع أجهزة الكمبيوتر، ثم يقلِّصونها لتناسب الهواتف المحمولة من خلال إزالة بعض الروابط؛ فيتخلصون من روابط الترويسة والتذييل وغيرها.

إجراء تدقيق على روابط الموقع في الهواتف المحمولة

أظهرت دراسة حديثة أنَّ متوسط ​​عدد الروابط التي تظهر في الصفحة في نسخة أجهزة الكمبيوتر هي 61 رابطاً، بينما يبلغ متوسط عددها 54 رابطاً في نسخة الجوال؛ مما يعني أنَّ ثمة سبعة روابط ناقصة في شبكة الإنترنت، الأمر الذي يؤثر سلباً في المراتب التي تحرزها الصفحات في نتائج البحث؛ لذا احرص على وجود توافق بين نسخة الموقع على الجوال ونسخته على أجهزة الكمبيوتر.

12. الاستثمار في نشر محتوى طويل:

لا تعني هذه الخطوة أنَّ طول المحتوى يؤثر في مرتبة الموقع في نتائج البحث؛ فالمحتوى القصير يحرز مراتب جيدة أيضاً؛ بل أنصحك بالاستثمار في نشر محتوى طويل؛ وذلك لأنَّ الدراسات التي أجريناها عليه أظهرت أنَّ المحتوى الطويل يكسب مزيداً من الروابط والمشاركات؛ كما أنَّه يميل عموماً إلى إحراز مراتب أعلى في نتائج البحث.

إقرأ أيضاً: قائمة مرجعية من 36 بنداً، عليك التأكد منها لإنشاء محتوى مثالي للنشر

13. استخدام المزيد من العناوين الفرعية:

احرص على استخدام المزيد من العناوين الفرعية في أثناء تطبيق الخطوة السابقة، وذلك من خلال تقسيم المحتوى عبر إضافة عناوين جيدة وغنية بالكلمات المفتاحية، يُظهر بحث أجراه مؤسِّس موقع "غيرغش أند كو" (Ghergich & Co)، "إي. جي. غيرغش" (A.J. Ghergich) أنَّه كلما زاد عدد العناوين الفرعية، ستزيد فرصك عموماً في وصول محتواك إلى "المقتطفات المميزة" (featured snippets)؛ ففي أحدث دراسة لهم، وصلت المواقع التي تحتوي على 12-13 عنوان فرعي إلى المقتطفات الأكثر تميزاً مهما كان ما يُبحَث عنه.

إذاً، احرص على تقسيم المحتوى من خلال إدراج عناوين فرعية؛ لأنَّ ذلك يعزز من أهميته، ويُعدُّ طريقةً رائعةً لتعزيز احتمال أن ينال المحتوى مرتبةً متقدِّمة في نتائج البحث.

14. الاستفادة من مجموعة المحتوى التي تندرج ضمن موضوع واحد:

لا تنشر نموذجاً واحداً من المحتوى فحسب؛ بل احرص على إنشاء أجزاء عديدة ترتبط بموضوع واحد وربطها معاً بذكاء؛ لأنَّ ذلك يمكن أن يؤدي إلى تعزيز تفاعل الناس بسبب قراءة مقالات مختلفة.

15. إظهار المحتوى في صفحة نتائج البحث دون الحاجة إلى النقر عليه:

إذا كان المحتوى الذي تنشره مخفي وراء علامات تبويب قابلة للطي أو قوائم منسدلة أو ينبغي أن ينقر الناس عليه كي يظهر، فإنَّ الكثير من الدراسات تشير إلى أنَّ المحتوى الذي يظهر ضمن صفحة نتائج البحث الرئيسة دون الحاجة إلى النقر عليه لتراه يحقق أداءً أفضل عموماً من المحتوى المخفي في علامات التبويب.

في الواقع، لا أعتقد أنَّ "غوغل" (Google) تقلل من شأن المحتوى الموجود في علامات التبويب؛ فهي تفهرسها وتمنحها مراتب في نتائج البحث؛ ولكنَّني أعتقد أنَّ الناس عموماً يتفاعلون أكثر مع المحتوى الذي يظهر خارج علامات التبويب تلك؛ مما قد يؤدي إلى إحراز تلك الصفحات لمراتب أفضل قليلاً في نتائج البحث.

القسم الثالث، التحسين التقني لمحركات البحث:

16. مؤشرات أداء الويب الأساسية (Core Web Vitals):

يُعدُّ هذا العام مناسباً للاستثمار في مؤشرات أداء الويب الأساسية (Core Web Vitals)؛ فهي من مؤشرات تجربة الصفحة التي تسلِّط "غوغل" (Google) الضوء عليها في عام 2021؛ وذلك لأنَّها ستكون عاملاً يحدد مراتب المواقع في نتائج البحث قريباً.

لذا سيتوجب عليك التعامل مع التحول التدريجي في العرض (cumulative shift layout)، وتعزيز سرعة الموقع، وتقديم تجربة رائعة للمستخدمين في الصفحة، إنَّ هذه الأمور تقنية للغاية، ولكن يمكنك استخدام بعض الأدوات التي تقدِّمها "غوغل" (Google)، مثل "لايت هاوس" (Lighthouse)، لتساعدك على فهمها.

كما أنصحك باستخدام خدمة "كلاود فلير" (Cloudflare) إذا كنت تستخدم نظام "ووردبريس" (WordPress)، ولا سيما خدمة "أي بي أو" (APO) الخاصة بنظام "ووردبريس" (WordPress)؛ فهي طريقة رائعة لتعزيز سرعة موقعك الإلكتروني الذي يعمل على هذا النظام، ومساعدتك على تحقيق نتائج أفضل في بعض مؤشرات أداء الويب الأساسية (Core Web Vitals)؛ إلى جانب أنَّ تكلفتها زهيدة للغاية وأنَّها سهلة التطبيق.

17. تحديد عدد عناوين (URL) في خرائط المواقع (Sitemap) لتكون 10000 عنواناً:

يُسمح لك بوضع 50000 عنوان (URL) في كل خريطة موقع؛ ولكن إذا كان موقعك كبير وتعاني من مشكلات في الفهرسة، فلست مضطراً إلى استخدامها جميعها؛ بل حدد عدد عناوين (URL) في خرائط المواقع (Sitemap) لتكون 10000 عنواناً.

ثمة أدلة تُثبت أنَّ استخدام خرائط مواقع صغيرة، وضغطها في مجموعة عناوين (URL) محدودة، يمكن أن يعزز من احتمال تصفُّح "غوغل" (Google) للصفحات في موقعك الإلكتروني؛ إذ يبدو أنَّ محرك البحث يمنح الأولوية لتلك الخرائط بطريقة ما؛ فالبيانات التي تنتج عن الاختبارات التي نجريها تدعم ذلك؛ كما يمكنك الحصول على بيانات أفضل قليلاً من خلال استخدام أدوات مشرفي محركات البحث غوغل (Google Search Console)، لترى ما تفهرسه وما لا تفهرسه.

18. الاستفادة من خرائط المواقع الحيوية (dynamic sitemaps):

يوضِّح خبير التحسين التقني لمحركات البحث "أوليفر ماسون" (Oliver Mason) أنَّ خريطة الموقع الحيوية هي عبارة عن خريطة موقع تتغير وفقاً للصفحات التي ترغب في أن يتصفَّحها "غوغل" (Google) في موقعك الإلكتروني؛ لذا إذا كنت تمتلك مجموعةً كبيرةً من عناوين (URL) التي تريد أن يتصفَّحها محرك البحث، فضَع العناوين الهامة في خرائط موقع خاصة بها.

يمكنك تخفيض عدد عناوين (URL) في خرائط المواقع (Sitemap) إلى 10000 عنوان؛ وبعد أن يتصفحها "غوغل" (Google) ويستكشفها، أزِلها ثم أضِف عناوين (URL) أخرى ترغب بأن يجدها محرك البحث؛ لذا أنشِئ خريطة موقع صغيرة، وأعِر انتباه "غوغل" (Google) إليها.

القسم الرابع، بناء الروابط:

19. اتِّباع طرائق غير مباشرة في اكتساب الروابط:

يواجه الكثير من الناس صعوبةً في بناء الروابط، ولكنَّ اكتساب الروابط دون الحاجة إلى التدخل المباشر يُعدُّ أحد الأساليب التي تساعدني في بنائها؛ وذلك من خلال إنشاء محتوى يكسب الروابط بسبب رغبة الناس كالصحفيين والمدونين في قراءته حينما يكتشفونه في صفحات نتائج محركات البحث دون أي تدخُّل منك.

يمكنك تحقيق ذلك من خلال إنشاء المحتوى الذي يبحث عنه الصحفيون والمدونون ومنشئو المواقع الإلكترونية، مثل: تقديم البيانات والإرشادات والتعاريف؛ فهذه الطريقة تُعدُّ إحدى أكثر الطرائق استدامةً لاكتساب الروابط مع مرور الوقت.

إقرأ أيضاً: أفضل مواقع اختصار الروابط المجانية (عناوين URL) لعام 2021

20. تداخل الروابط على مستوى الصفحة:

حينما يتعين عليك الوصول إلى الناس، ينبغي أن تفعل ذلك من خلال الصفحات التي من المرجح أن ترتبط بموقعك، فإنَّ إحدى أهم النصائح المتعلقة ببناء الروابط في مجال تحسين محركات البحث هي العثور على مواقع إلكترونية ترتبط بمواقع منافسيك، ولكنَّها لا ترتبط بموقعك.

كما يمكنك أن تجد صفحات محددة ضمن المواقع الإلكترونية التي ترتبط بموقعين على الأقل من مواقع منافسيك، ولكنَّها لا ترتبط بموقعك؛ فهي بمثابة صفحة موارد إذا كانت ترتبط بمواقع متعددة للمنافسين، وعلى الأرجح أن ترتبط بموقعك إذا طلبت منهم ذلك.

تداخل الروابط على مستوى الصفحة

21. أن يكون موقعك آخر موقع ينقر عليه المستخدمون:

أعني بهذا أنَّه عليك إرضاء المستخدمين؛ فكما ترغب في أن يكون موقعك هو أول موقع ينقر عليه الناس، ينبغي أن تهدف إلى أن يجد الزائرون ما يبحثون عنه وتكون آخر موقع ينقرون عليه أيضاً؛ إذ يُعدُّ رضا المستخدمين أهم عامل يؤثِّر في المرتبة التي يحرزها موقعك في نتائج البحث؛ لذا عليك أن تحرص على منحهم ما يبحثون عنه.

إنَّ هذا هو ما يميز تحسين محركات البحث؛ حيث تقدِّم للناس ما يبحثون عنه في اللحظة التي يبحثون عنه؛ وحينما يكون موقعك هو آخر موقع ينقرون عليه، فسيضمن ذلك أن تُحرز مراتب عالية في نتائج البحث، وتزداد حركة مرور البيانات.

 

المصدر




مقالات مرتبطة