18 حقيقة يجب أن تضعها في الحسبان في حياتك

يخوض الإنسان رحلته الحياتية الخاصة بنفسه، ويتشاركها حيناً مع الآخرين؛ لكنَّه المسؤول الوحيد عن إدارتها.



نقدِّم فيما يأتي 18 حقيقة لإلهامك، وتحفيزك، وتذكيرك بألَّا تتقيَّد بأفكار الآخرين وآفاقهم المحدودة، وأن تتولَّى زمام السيطرة على حياتك الخاصة بدءاً من هذه اللحظة:

1. من المستحيل أن تظهر بشخصيَّةٍ سوى شخصيتك:

توقف عن محاولة تطبيق تصورات الآخرين عن المثالية، وتمسَّك بشخصيتك الحقيقية وطورها وفق معاييرك الخاصَّة، ولا تكترث لمن يهزأ من اختلافك؛ فالتشابه بينهم حدَّ التطابق هو الذي يثير السخرية؛ فكما قالت المغنِّية والممثِّلة الأمريكية "جودي غارلند" (Judy Garland) ذات مرة: "إنَّ تنمية شخصيتك الأصيلة خيرٌ من الاقتداء بأخرى تختلف عنك".

لا يُعقل أن تحذو حذو الآخرين وتتبع خطاهم؛ لأنَّك لن تنجح ما لم تؤسِّس نهجك الخاص بك وحدك وتتوقَّف عن كونك تابعاً، ولن تتحقِّق رسالتك الوجودية ما لم تتصرَّف على طبيعتك المتفرِّدة وتسلك نهجك الخاص.

2. هذه حياتي، وأحلامي تستحق العناء والمجهود:

لا بدَّ أن تتحلَّى بالشجاعة حتَّى تعيش حياة استثنائية؛ إذ لا يمكنك تحقيق التقدُّم الذي تطمح إليه بمواصلة تكرار نمط أعمال ثابت، عليك أن تتبع شغفك بمعزل عن آراء الآخرين؛ فهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأحلام، والأمر برمَّته منوط بطريقة تفكيرك التي يمكن أن تتَّخذ طابعاً بنَّاءً أو هدَّاماً.

يشكل تحديد الهدف أو الحلم جزءاً صميميَّاً من عملية الإنجاز، وبعدها تبدأ مرحلة التخطيط والتنفيذ الفعلي، فلتتجاوز أحلامك مخاوفك وتركِّز طاقاتك على التنفيذ الفعلي عوضاً عن مواصلة التمنِّي والتفكير والكلام غير المجدي، وعليك أن تتبع شغفك بمعزل عن آراء الآخرين؛ لأنَّك أنت من سيتحمل نتائج قراراتك، وليس هم.

3. نكتسب الخبرات الحياتية من التجارب الناجحة والفاشلة على حد سواء:

تشمل التجربة الحياتية التعليمية جميع الأشخاص الذين تقابلهم والظروف التي تتعرَّض لها في حياتك؛ لذا من الهامِّ أن تتعلَّم من جميع تجاربك، لا سيَّما الفاشلة منها؛ فعندما لا تحصل على الوظيفة التي تريدها أو تفشل إحدى علاقاتك هذا يعني أنَّه ثمَّة فرص أفضل يجب البحث عنها، وإنَّ الدرس المكتسب في هذه الحالة يشكِّل الخطوة الأولى من عملية إيجاد هذه الفرص، عليك أن تضع في حسبانك أنَّ ما يدعوه الآخرون بالأخطاء هو في حقيقة الأمر درس مكتسب، فعليك أن تحب ذاتك، وتثق في خياراتك، وتعي ما تستحق، وتواصل التقدِّم في حياتك.

4. لا أحتاج إلَّا إلى بضعة أصدقاء حقيقيين:

عليك أن تركِّز في علاقاتك على الجودة بدلاً من العدد، وتقضي وقتك مع أصدقاء يحبُّونك ويقدِّرونك ويشجعونك على التقدم في حياتك بأساليب سليمة وحماسية، فيزيد هؤلاء الأصدقاء من حيويتك وسعادتك، ويتقبَّلون شخصيتك الحقيقية الحالية، ويساعدونك على تحقيق التنمية الذاتية التي تصبو إليها عن طيب خاطر ومن دون أي شروط.

عليك أن تمضي مزيداً من الوقت مع من يجعلك تبتسم ووقتاً أقل مع من يصعب إرضاؤه أو نيل إعجابه، يجعل الصديق الحقيقي يومك واعداً ومبهجاً بمجرَّد لقائك به، ولا تنسَ أنَّ صديقاً واحداً حقيقياً خيرٌ من ألف علاقةٍ عابرة.

شاهد بالفيديو: كيف تتجاوز صعوبات الحياة بنجاح؟

5. تؤثِّر أقوالي وأفعالي مباشرة في حيوات الآخرين من حولي:

عليك أن تكون قدوةً يُحتذى بها، وتترجم كلامك إلى أفعال، لأنَّ الفعل أبلغ من القول عند محاولة التأثير في الآخرين، فيمكنك أن تلهم، وتتحدَّى، وتشجِّع الآخرين على بذل ما بوسعهم من خلال بذل قصارى جهدك، وعندما يقوم أحدهم بعمل متميز عليك أن تخبره بأنَّك فخور بإنجازه، وتشجِّعه، وتخصِّص الوقت الكافي لتكريم جهوده؛ لأنَّك عندما تؤمن بقدرته على تحقيق إنجازات عظيمة، فإنَّه سيبذل قصارى جهده ليرقى إلى مستوى توقعاتك به.

يجب أن تكون مثالاً للإيجابية والحماسة في حياة من حولك؛ لأنَّ التفاؤل يجلب السعادة، وإنَّك عندما تحافظ على إيجابيتك وثقتك بنفسك ستحصل على مزيد من الفرص الواعدة وتقابل أشخاصاً طيبين.

6. الوعود الكاذبة تدمِّر العلاقات:

يقوم الأفراد بقطع الوعود والالتزامات طوال الوقت، ولكن عليك أن تفي بوعودك دائماً حتَّى تبيِّن للآخرين أنَّك تقدِّر وقتهم وعلاقتك بهم، لا تعد بأشياء كثيرة؛ عد بالقليل وأوفِ بوعودك، إيَّاك أن تتَّخذ قراراً مصيرياً عند الغضب، أو تقطع وعداً هامَّاً في لحظات السعادة الغامرة.

7. التفاصيل الصغيرة في الحياة هامة جداً:

فلتعشْ حياتك ببساطة، وتستمتع بالمباهج والبدائع الكامنة في اللحظات البسيطة كمشاهدة غروب الشمس عبر أفق السماء، أو قضاء الوقت مع أحد أفراد العائلة، عليك أن تستمتع بالأشياء الصغيرة؛ لأنَّك يوماً ما في المستقبل ستعود بذاكرتك إلى الوراء وتدرك أنَّ هذه التفاصيل أضافت معنى وأهميَّة إلى حياتك.

8. يتحسَّر الناس على التجارب التي امتنعوا عن خوضها في الماضي:

عليك أن تتخذ قراراً باغتنام الفرص الجديدة حتَّى تتغيَّر حياتك، يتحسَّر الأفراد في نهاية حياتهم على الفرص المهدورة، والعلاقات التي امتنعوا عن خوضها، والقرارات التي أجَّلوا البتَّ فيها لوقت طويل أكثر ممَّا يندمون على الأخطاء التي اقترفوها.

9. يمكن للمبادرات البسيطة أن تُحدِث فارقاً كبيراً:

عليك أن تحافظ على إيجابيتك على الرغم من الظروف السلبية التي تتعرَّض لها، وتبقي على تفاؤلك عند شيوع التشاؤم بين الآخرين؛ إذ يمكن لهذه الممارسات البسيطة أن تُحدِث فارقاً ملحوظاً، فكثيرٌ من الأفعال البسيطة والصغيرة يمكن أن تؤثَّر تأثيراً كبيراً في عائلتك، ومجتمعك، والعالم كله، وتشمل هذه الممارسات إزالة النفايات المرميَّة في الشارع، أو مشاركة أفكار المودة والدعم والسكنية مع صديقك، أو التبرُّع بأشياء لم تعد تستخدمها لمن يمكن أن يستفيد منها، فيقدِّر الأفراد المساعدة غير المتوقعة والشخص الذي يقوم بها، كما يمكنك أن تجري تحسينات في كلِّ مكان تحلُّ فيه.

10. تزيد الشدائد من بأس الإنسان وحكمته:

يزيد الألم والحزن والانكسار من قوة الإنسان وشجاعته وحكمته، فلتكنْ ممتنَّاً للماضي؛ لأنَّه ساعدك على تنمية شخصيتك، وبناء مستقبل ناجح، فعليك أن تركِّز جهودك على الحاضر، وتتعلَّم من تجارب الماضي، وتنظر بعين ملؤها الأمل إلى المستقبل، فلا تقتضي الحياة مجرَّد انتظار مرور الأوقات العصيبة؛ بل إنَّها تتطلَّب استمرار الكفاح ومواصلة التقدُّم في ظلِّها وعدم الاستسلام.

11. يستحقُّ جميع الأفراد المعاملة بلطف واحترام:

عليك أن تعامل الجميع بلطف واحترام حتَّى من يعاملك بوقاحة؛ لأنَّك إنسان طيِّب، لا يُقَيَّم استحقاق الأفراد للاحترام استناداً إلى تصنيفات أو شروط معيَّنة؛ بل يجب معاملة الجميع بمستوى الاحترام الذي يكنُّه الفرد لكبار السن، والصبر الذي يُعامل به الأطفال الصغار، لا بدَّ أن يلحظ الناس لطفك ويسعدوا به.

12. كل إنسان مميز ولديه ما يقدمه للآخرين:

عليك أن تتقبَّل الآخرين كما هم؛ إذ ليس بوسعك ولا من حقِّك أن تحاول تغييرهم؛ لأنَّ هذا ضرب من الوقاحة، وإنَّك إذا أعطيتهم فرصة ستكتشف أنَّ جميع الأفراد قادرون على تقديم مساهمات مميزة، فافتح قلبك للجميع؛ فاختلافاتنا هي التي توحدنا وتجعلنا أقوى.

13. لا جدوى من القيام بعمل لا يُنَفَّذ بإتقان:

يشترك العازفون، والكتَّاب، والمدوِّنون، والرسَّامون، وروَّاد الأعمال، والمهندسون، والأمَّهات، والآباء العظماء في تفوُّقهم في مجال عملهم؛ إذ لا جدوى من القيام بعمل لا يُنفَّذ بإتقان، عليك أن تتميَّز بعملك وهواياتك وتترك بصمتك بين الناس.

شاهد بالفيديو: 10 قواعد في الحياة للمحافظة على الدافع

14. لا تهاوُن مع الكذب:

لا أحد يحبُّ الكاذبين، وإنَّ الحقيقية لا بدَّ أن تظهر يوماً ما؛ أي إمَّا أن تعترف بأفعالك، أو أن تفضحك أفعالك يوماً ما، يمنحك اعتماد الصدق في حياتك السكينة وراحة البال التي لا تُقدر بثمن، إيَّاك أن تكون كاذباً أو تقبل وجود الكاذبين في حياتك.

15. التنمية الشخصية غير مريحة في البداية:

تبدأ التنمية عند تجاوز منطقة الراحة وخوض تجربة جديدة والاستمتاع بها؛ كأن تجرِّب مطعماً جديداً، أو تزور منتزهاً جديداً، ويمنعنا نمط الحياة الثابت من تحقيق التقدُّم في حياتنا؛ لكنَّ التجارب الجديدة تساعدنا في التنمية الشخصية وتجعل حياتنا ممتعة.

لذا عليك أن تبذل جهدك في القيام بعمل جديد يومياً هذا الأسبوع؛ إذ يمكن أن يكون نشاطاً أو تجربة بسيطة كالتحدث إلى شخص غريب، وإنَّك حالما تبدأ فإنَّ العديد من هذه التجارب الجديدة ستتيح لك فرص تغير حياتك بالكامل، وإنَّ اعتماد استراتيجية تدعم التجارب الجديدة تمكِّننا من تجنُّب الخوف الذي يشكِّل العائق الأكبر الحائل بيننا وبين تحقيق التغيُّر الإيجابي.

16. السعادة قرار داخلي:

لا تعني السعادة أنَّ الظروف مثالية؛ بل تعني أنَّك قرَّرت التغاضي عن العيوب، ثمَّة خيارات يمكنك اعتمادها يومياً لتشعر بتأثيرات السعادة؛ كأن تختار صحبة أشخاص مناسبين، وتركِّز على النعم الموجودة في حياتك وليس ما ينقصك، وتختار موقفاً إيجابياً في شتَّى الظروف، وتعبِّر عن الامتنان، والغفران، والاهتمام بصحتك الجسدية، عليك أن تتولَّى مسؤولية سعادتك الخاصة بالكامل بدءاً من هذه اللحظة، وإنَّ الخيار عائد لك بالكامل.

إقرأ أيضاً: البحث عن المعنى في الحياة

17. كلَّما اجتهدتُ في تنمية ذاتي زادَت سيطرتي على حياتي:

عليك أن تبذل جهدك ووقتك في تنمية ذاتك يومياً حتَّى تتجنَّب الخسارة، وتغيِّر مسار حياتك مع مرور الزمن، الإنسان نتاج معارفه المكتسبة؛ أي كلَّما خصَّصت مزيداً من الوقت والطاقة في اكتساب المعارف الجديدة ازدادت سيطرتك على مسار حياتك.

إقرأ أيضاً: 22 حقيقةً يصعب سماعها عن الحياة، لكنها ستجعلك شخصاً أفضل

18. لا جدوى من المعرفة بلا تطبيق:

يكمن العائق الأكبر في طريق الأفراد الأذكياء في عزوفهم عن تحويل معارفهم المكتسبة إلى إجراءات فعلية؛ أي تراهم يظنُّون أنَّهم بحاجة إلى مزيدٍ من المعرفة، أو المهارة، أو الخبرة وغيرها حتَّى يستفيدوا من الفرصة المتاحة.

لا شكَّ أنَّ زيادة المعارف هامَّة؛ لكنَّ تركها دون تطبيق سوف يعوقك عن إحراز التقدم؛ لذلك عليك أن تباشر العمل بما تحوز عليه من معارف، وتضع في حسبانك أنَّ اكتساب المعارف لا يعني أنَّك تتقدم؛ وذلك لأنَّ التقدُّم يحدث عندما تغيِّر معارفك طريقة عيشك.




مقالات مرتبطة