15 طريقة سريعة وبسيطة لرفع مستويات الطاقة الذهنية

بعد أن تقرر ما تريد إنشاءه أو القيام به أو الانضمام إليه تكون قد اتخذت الخطوة الأولى في طريق تحقيق مهمة حياتك وبدأت تخطُّ قصتك بيدك، وما إن تبدأ بذلك ستخرج ممَّا أسماه طبيب الأعصاب "فيكتور فرانكل" (Viktor Frankl): "الفراغ الوجودي"، وتطرح عليك الحياة الآن سؤالاً يتطلب إجراءً للإجابة عنه.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب دونالد ميلر (Donald Miller)، ويُحدِّثنا فيه عن الشغف.

فهل ستقرر العمل عن بُعد وتأخذ عائلتك في رحلة لمدة عام كامل حول العالم؟ أم هل ستؤلف كتاباً؟ أم هل ستنشئ حديقة عامة؟ وكيف ستسير الأمور كلها؟ فسؤال القصة هو المكوِّن السحري الذي يبقيك مهتماً بحياتك، والإجراء الذي تقوم به للإجابة عن هذا السؤال يخرجك من الفراغ.

ما هي أسئلة القصص التي تعزز سرد حياتك؟

جميع القصص متعلقة بسؤال رئيس: "هل سيفوز الفريق بالبطولة؟ وهل سيقع الزوجان في الحب ويعيشان في سعادة دائمة؟ وهل سيعطل البطل القنبلة؟" فالقصة بحد ذاتها لا تهم كثيراً إذا كانت تطرح سؤالاً، ويجب أن يكون هذا السؤال مقنعاً لدرجة أنَّك على استعداد لتغيير مسار حياتك لتحقيق الإجابة المفضلة.

بعد أن نقرر ما نريد يكمن التحدي التالي في العمل على طموحك حتَّى تحقيقه؛ لكنَّ تحقيق غايتك هي تحدٍّ في حد ذاته، والشيء الصعب في أمور كهذه هو أنَّنا نشعر بالإلهام والشعور بالرضى تجاه الحياة، ثمَّ تغرقنا المشتتات، وبعد مرور عام ندرك - مع الأسف - أنَّنا لم نتقدم في قصتنا، ولجعل القصة تتحقق علينا أن نستيقظ كل يوم ونضيف شيئاً ما إلى حبكة قصتنا.

هذه هي العبارة الدقيقة التي استخدمتها عندما بدأت مسيرتي في الكتابة؛ فكنت أستيقظ في الصباح وأذهب إلى المقهى المحلي وأضيف شيئاً ما إلى حبكة قصتي، كما أنَّها العبارة التي استخدمتها عندما أنشأت شركتي، وتلك التي استخدمتها كل صباح عندما سافرتُ عبر أمريكا (America)، وبالطبع الحديث عن هذه القصص كلها سهل؛ لكنَّ عيشها صعب.

شاهد بالفيديو: 12 عادة لتعزيز القوة الذهنية

قد تبدو معايشة قصة أو كتابة واحدة أمر مربك:

خلال بداية مسيرة الكاتب "إرنست همنغواي" (Ernest Hemingway) في مدينة باريس (Paris) اعتاد الوقوف عند نافذة شقته المطلة على المدينة والقول لنفسه: "لا تقلق، فقد كتبت من قبل كثيراً، وستكتب الآن، وكل ما عليك فعله هو كتابة جملة واحدة صادقة، فاكتب أصدق جملة تعرفها"، ومع وضع ذلك في باله كان يجلس ويضيف سطراً آخر إلى إرثه الأدبي.

تبدو القصص التي نعيشها رومانسية بعد مرور وقت على حدوثها، لكن في الوقت الحالي نرى كل شيء على أنَّه عمل فحسب، وعندما نحاول أن نعيش هذه القصص، فإنَّنا نخاف من عدم تحقيقها أو أنَّنا لسنا في حالة مزاجية لإضافة شيء ما إلى حبكة قصتنا، فالمقاطعات المستمرة والاضطرابات والأشخاص الذين يرون أنَّنا مجانين هي ما يجعلنا نتوقف عن السعي وراء قصصنا، لنعود بذلك إلى الفراغ.

لكن علينا الاستمرار، وعلينا أن نستمر في إضافة شيء ما إلى حبكة قصتنا يوماً بعد يوم؛ ولأكثر من 10 سنوات كنت أقوم بأداء طقوس صباحية بسيطة تحدد تركيزي وحماستي، وذلك يتضمن مراجعة خطة حياتي ثم ملء مخطط يومي.

إقرأ أيضاً: 10 طرق للحفاظ على القوة الذهنية

في الختام:

بصرف النظر عن مدى ضبابية ذهني، فإنَّ طقوسي تغيِّر الطريقة التي أرى بها العالم، فتعطيني طقوس الصباح وضوحاً عن ماهية قصتي، ولماذا هي هامة وما يجب علي فعله في ذلك اليوم لإضافة شيء ما إلى قصتي، وبهذا الوضوح أبدأ يومي، فما هي طقوسك؟ وما هي قصتك؟ وكيف ستعمل عليها؟

المصدر




مقالات مرتبطة