15 سبباً يدفعك إلى الهرب في سبيل إنقاذ حياتك

حياتُك ثمينة جداً؛ لذا عليك أن تهربَ من الأمور الآتية وتتجنَّبها قدر الإمكان:

1. الأشخاص الذين يؤذونك باستمرار:

توقفْ عن التعجب من أذية الناس لك باستمرار والتساؤل عن الأسباب التي تدفعهم إلى ذلك، وابحث عمَّا يجعلك تسمح بحدوث ذلك على الدوام؛ إذاً عليك أن تدافع عن نفسك بقوة، فأحياناً ما نتألم ونعاني بسبب صمتنا عند تعرُّضنا للأذى من قِبل الآخرين وليس بسبب الأذى أو العنف الذي يوجِّهونه إلينا.

2. الحب الكاذب أو غير الصادق:

إن تعرَّضتَ للخيانة ممَّنْ تحب، واكتشفتَ أنَّه واقع في حب شخصٍ غيرك، كُنْ ممتناً واحمد الله لأنَّك اكتشفت الحقيقة عاجلاً وليس آجلاً، ولعلمك يقيناً أنَّ حبَّ ذلك الإنسان لم يكن صادقاً أو مخلصاً أبداً، وإلَّا لم يكن باستطاعة أي شيء كان أن يسلبك إياه؛ إذ ينبغي لك تقبُّل حقيقة أنَّ بعض الأشخاص سيستوطنون قلبك لفترة طويلة حتى وإن خرجوا من حياتك.

3. رفض الحقيقة:

أحياناً ما نطرح أسئلةً للتأكيد على أمرٍ تعرفه أرواحنا جيداً، وليس في سبيل البحث عن إجاباتٍ لها؛ لكن عليك أن تعلم أنَّك لا تُسدي معروفاً لنفسك من خلال مُجرَّد سماع الإجابات نفسها من الآخرين مراراً وتكراراً؛ بل تكمن الإجابة التي تبحث عنها في تقبُّل الحقيقة وإحداث تغيير مُتعمَّد وواعٍ، ومن ثمَّ التقدم في حياتك أخيراً بالانتقال إلى فعل أمور مختلفة؛ لذا امنح روحك فرصةً لاستكشاف الحياة التي قُدِّر لك أن تعيشها والتمتُّع بها، وتوقف عن طرح الأسئلة ذاتها؛ لأنَّك سيتحتَّم عليك في مرحلةٍ ما من حياتك اتخاذ قراراتك بنفسك وفعلُ ما هو صائب لك.

4. نفاد الصبر:

إنَّ الجانب الأساسي والميزة الرئيسة للإيمان هي الصبر؛ فعندما نتحلَّى بالإيمان ونتعامل به خلال مسيرتنا في هذه الحياة، تمرُّ علينا أوقات لا نسمع أو نرى فيها شيئاً، ونصبح متشوِّقين لبذل قُصارى جهودنا في سبيل مفاقمة موقفٍ أو وضع ما كي نسرِّع من مجريات الأمور، كما يُغرينا التسرُّع للابتعاد عن الصبر والثقة والإيمان، ونحاول اكتشاف مزيد من الخيارات لأنفسنا دون أن نتوقف لِما يكفي من الوقت كي نلاحظ الأشياء الموجودة أمامنا.

يتطلَّب امتلاك فكرٍ صادق أو روح مؤمنة التحلِّي بإرادة وصبرٍ عظيمَين، فلن يبدو لك دوماً أنَّ أمور حياتك تسير بسرعةٍ كافية أو مُرضية بالنسبة إليك، لكن عليك أن تؤمن بأنَّها غالباً ما تحدث بالسرعة أو التوقيت المثالي المُقدَّر لك.

5. الصورة النمطية السطحية:

إن كنتَ ممَّن يحكمون على الناس من خلال لون الجلد والوزن والجمال الخارجي، ستفوِّت كلَّ ما يتعلَّق بهويتهم وأرواحهم الحقيقية.

شاهد بالفيديو: 7 مبادئ لاستعادة التوازن في الحياة

6. المادية:

مهما كان المكان الذي تأخذك إليه الحياة من مدنٍ ضخمة أو بلدات صغيرة، فإنَّك ستصادف حتماً أُناساً يظنُّون أنَّهم أفضل منك بعقولهم الضعيفة وتفكيرهم المحدود، ويظنُّون أنَّ المُمتلَكات المادية، وقيادة سيارة فخمة، وارتداء ملابس باهظة الثمن، وغيرها تجعل منك إنساناً ذا قيمةٍ وجديراً بالاهتمام والتقدير؛ ولكنَّ الأمور المادية غير هامَّة؛ بل إنَّ امتلاك شخصية قوية، والشعور بتقدير الذات واحترامها، والتمتُّع بالنزاهة والأمانة هو الهام فعلاً؛ ومن ثمَّ إن كنتَ من الأشخاص المحظوظين الذين يتمتَّعون بأي نعمةٍ ممَّا سبق، فلا تضحِّ بها أبداً مقابل المال، ولا تبخسْ من قدر نفسك، أو تقلِّل من أهمية قدراتك.

7. التسرُّع في إنشاء العلاقات مع الآخرين:

لا تتعجَّل في أي نوعٍ من العلاقات في حياتك؛ وإنَّما يجدر بك أولاً أن تعمل على بناء وتطوير ذاتك، والشعور بها، وتقديم الحب والدعم لها، وخوض التجارب المفيدة التي تنمِّي شخصيتك؛ فحين تسعى إلى تحقيق كل ما سبق أولاً قبل الدخول في علاقاتٍ عشوائية وغير مدروسة، ستجد سريعاً أنَّك تجذب اهتمام الأشخاص المناسبين لك، وتجذبهم تدريجياً للدخول إلى حياتك.

8. توقُّع الكمال بصورة متهورة وطائشة:

لا توبِّخ الآخرين لعدم تحلِّيهم بالكمال والمثالية؛ بل احترمهم، وقدِّر ظهورهم على حقيقتهم، وعبِّرْ عن إعجابك بعدم تصنُّعهم؛ فمع شعورك أحياناً بالحيرة والارتباك، فإنَّك لا ترغب حقاً في أن يكون أصدقاؤك وأحباؤك مثاليين في قرارة نفسك؛ بل ترغب في وجود أشخاصٍ يعاملونك بطريقة صحيحة، ويمكنك الوثوق بهم في حياتك، وهم الناس الذين يمكنك أن تكون على طبيعتك معهم، ويحبون قضاء الوقت برفقتك بقدر ما تحب ذلك.

9. الأشخاص غير الصريحين أو الصادقين:

يسهل تصديق الناس حين يقولون لك الكلامَ الذي ترغب في سماعه تماماً؛ لذا عليك أن تراقب ما يفعلونه أيضاً وتحذر جيداً؛ لأنَّ الأفعال أبلغ من الأقوال، وتصرفاتهم تعبِّر عن حقيقتهم كاملةً.

10. الأشخاص الذين يقلِّلون من شأنك ويتغاضَون عن قيمتك وأهميتك باستمرار:

اعلم يقيناً أنَّك لستَ بديلاً احتياطياً لأحد؛ بل إنَّ قيمتك أكبر بكثير من أن تكون خياراً ثانياً أو بديلاً في حياة أحدهم، فلا يمكنك إرغام نفسك على التوقف عن حب شخصٍ ما، لكن يمكنك أن تخبر نفسك بأنَّك تستحق الأفضل دوماً؛ لذا لا تقبل أو ترضَ أبداً بأن تكون خياراً ثانياً؛ بل اسعَ دوماً إلى أن تكون الأفضل؛ لأنَّك لا تستطيع توقُّع أن تكون أولوية في حياة أحدهم ما لم تجعلْ لنفسك الأولوية في حياتك.

11. المواقف التي تُجبرك على التصرف بطريقة لا تشبهك:

إنَّ أصعب معركةٍ سيتحتَّم عليك خوضُها في هذا العالم الجنوني الذي يدفعك إلى أن تكون مشابهاً للجميع من حولك هي المعركة التي ستقاتل فيها كي تكون على طبيعتك، ومن ثمَّ لن يحبك الجميع بصفتك تجابه وتقاوم في سبيل ذلك، لدرجة أنَّ الناس سيشتمونك أو يوجِّهون لك الإهانة أحياناً لمُجرَّد أنَّك مختلف عنهم، لكن عليك أن تعلم جيداً أنَّه لا بأس بذلك؛ لأنَّ الأشياء التي تجعلك مختلفاً عن الآخرين هي التي تميزك وتكوِّن شخصيَّتك الفريدة في هذا العالم.

12. ممارسة عملٍ تكرهه:

من الأفضل أن تكون فاشلاً في شيء تحبُّه، بدلاً من أن تنجح في فعل شيء تكرهه؛ لذا لا تدعِ الأشخاص الذين تخلَّوا عن أحلامهم وتوقفوا عن السعي إلى تحقيقها يُثنونك عن ملاحقة أحلامك، فأفضل ما يمكنك فعله في حياتك هو اتباع حدسك أو غريزتك؛ لذا خاطرْ وغامرْ، ولا تتَّخذ فقط الخيارات السهلة والآمنة بسبب خوفك ممَّا قد يحدث؛ فإن عشتَ حياتك بأكملها حَذِراً وخائفاً ومترقباً الأسوأ، لن تحقِّق أي إنجاز هام يدفعك إلى الأمام.

13. عقلية عيش حياة سهلة:

إنَّ مُعظَم الأشياء العظيمة والقيِّمة يجب أن يتمَّ اكتسابُها والمحاربة لأجل الحصول عليها باستحقاق وجدارة، فما من طريقٍ سهل وسريع للنجاح؛ بل إنَّ طريقه مملوءٌ بالأشواك والعقبات؛ لذا انسَ مشاعرك وتعبك، وتذكَّر دوماً ما تستحقه، وأنَّ الوقت الحالي هو دوماً أفضل توقيتٍ للتحرُّر والخروج من قوقعتك وإظهار حقيقتك وجوهرك للعالم الخارجي، فلا بدَّ من المغامرة واقتناص الفرص وارتكاب الأخطاء وتعلُّم الدروس والعِبَر؛ وقد يبدو ذلك الأمر أشبه بتسلُّق جبلٍ شاقٍّ صعوداً، ولكنَّك ستجد أنَّه يستحق كلَّ قطرة عرقٍ بذلتَها لأجله وكلَّ دمعةٍ ذرفتَها في سبيله حين تصل إلى القمة.

14. عدم الثقة بالنفس والتشكيك الذاتي:

تصبح الحياة أسهل بكثير حين تكون أفضل صديقٍ لنفسك وتحبُّها وتقدِّرها كما تستحق، فلا شيء يمكنه إعاقة تقدُّمك سواك، وما من أمرٍ يمكنه أن يقيِّدك ويحدَّ من تطورك سوى خيالك فقط؛ لذا يمكنك أن تطمئنَّ وتتأكَّد بأنَّك لست مُضطراً إلى إثبات نفسك لأي شخصٍ سواك.

15. السلبية:

تصبح الحياة أحياناً سيئةً ومزعجةً وصعبةً جداً لدرجة أنَّك تفقد رغبتك في مغادرة سريرك وفعل أي شيءٍ فيها، كما أنَّها تصبح أحياناً مُجهِدةً وموترة جداً لدرجة أنَّ كل ما ترغب به في لحظة ما هو البكاء فقط؛ ولكنَّها قد تكون في أحيانٍ أخرى جميلةً ورائعة بطريقة ترسم ابتسامة دائمة على وجهك؛ لذا ينبغي لك أحياناً أن تبقى إيجابياً، وتتقبَّل الظروف السيئة، وتُجبر نفسك على المضي قدُماً؛ لأنَّ الحياة تستحق ذلك، ولأنَّك جديرٌ بمنح نفسك فرصةً لتحياها في انتظار قدوم الأوقات الجميلة.