13 نصيحة لتحقيق الأرباح في الأعمال التجارية

نسمع كثيراً قصص نجاح عن شركات جديدة حققت أرباحاً فورية، ولكن في الواقع لا تحقق معظم الشركات أرباحاً إلا بعد عدة سنوات، وذلك إذا لم تتوقف عن العمل، فإذا كانت شركتك جديدة، فعليك تأخير الربح في البداية لتكسب المال لاحقاً، ففي نهاية المطاف كسب المال هو أحد الأسباب التي دفعتك لتكون رائد أعمال في المقام الأول.



لن تستطيع تحقيق الربح إذا لم تبذل جهداً مضنياً؛ إذ عليك اكتساب المعرفة ووضع الاستراتيجيات وتوفير الأدوات المناسبة، وإعداد خطة محكمة، والمواظبة على إجراء التحسينات.

كيفية تحقيق الربح في الأعمال التجارية:

هدف جميع الشركات سواء كانت كبيرة أم صغيرة، هو تحقيق أرباح دائمة، ولكن يجب على الشركات الجديدة أن تهتمَ أولاً ببناء أساس يضمن لها الاستمرار في النمو، لذا إليك 13 نصيحة لتحقيق الأرباح في الأعمال التجارية:

1. افهم الأمور المالية:

تسمى الأموال التي تجنيها شركتك بالإيرادات، ولكن قبل أن تودعها في حسابك المصرفي عليك دفع التكاليف، مثل الرواتب والضرائب واللوازم والنفقات الأخرى، وما يتبقى هو هامش الربح الذي يحدد إما استمرار شركتك أو إغلاقها.

يتعين عليك أيضاً فهم البيانات المالية والمصطلحات المالية الأساسية، فلا يمكنك قيادة طائرة دون معرفة كيفية قراءة أجهزة القياس، وهذا ينطبق على الأعمال التجارية؛ لذلك تعلَّم قراءة الميزانية وبيان الدخل وبيان التدفق النقدي، لتتمكن من المشاركة في المحادثات المتعلقة بكيفية تحقيق الربح.

2. ارسم خريطة عمل:

تبدأ كل شركة ناجحة بخطة أو خريطة عمل، وهي أكثر من مجرد وسيلة للانتقال من مرحلة إلى أخرى، فتجعلك خريطة العمل مستعداً لأي شيء عبر تحديد مواقف مختلفة وربطها بالرؤية الشاملة لشركتك.

تتضمن خريطة عملك خطة تشرح ما يمكنك فعله اليوم أو هذا الأسبوع أو هذا الشهر لتحسين نسبة أرباحك، وتفيدك أيضاً الاستعانة بخدمات مدرب أعمال؛ لوضع خطة عمل مستدامة وقابلة للتطوير.

شاهد بالفديو: 10 نصائح للحصول على أفكار تجارية ناجحة

3. ضع أهدافاً واقعية:

مع أي مشروع جديد أول ما يتبادر إلى الذهن هو تحقيق الربح؛ إذ يطلق المرء مشروعه اليوم ويريد أن يجني ثروته غداً، وإذا كنت مهووساً بتحقيق أرباح هائلة فوراً، فسوف تفوت عليك فرصاً أخرى وسرعان ما يصيبك الإرهاق.

فكر في النمو التدريجي، وضع أهدافاً ذكية (Smart Goals): محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية مؤطرة زمنياً، واحرص على تحسين الإجراءات والأنظمة وركز في زيادة أرباحك بشكل مطرد مع الزمن؛ إذ يتطلب كل شيء ذي قيمة في الحياة جهداً مضنياً، فلا تشتت نفسك بالحلول السريعة ولا تشغل بالك بالمنافسين، فأفضل طريقة لتحقيق الربح هي التركيز في النمو طويل الأمد وفيما يناسب عملك.

4. اعرف ما يعوق تقدمك:

ألقِ نظرة موضوعية على مؤسستك بأكملها بينما تتقدم في عملية تعلم كيفية تحقيق الربح، فما الذي يمنعك حالياً من كسب المال؟ هل هو نقص في مهارات القيادة الحيوية؟ أم تقصير من فريق المبيعات؟ أم أنَّك لم تروج لعلامتك التجارية كما ينبغي؟

قد تكون المشكلة شخصية: هل أنت متمسك عاطفياً بشيء يحد من نمو شركتك؟ وهل لديك معتقدات شخصية تؤخر تقدمك؟

حدد ما يعوق خطط زيادة أرباحك، وابحث عن حلول شخصية أو مهنية لتذليل هذه العقبات.

5. وظِّف الأشخاص المناسبين:

ركز على نقاط قوتك، ووظف الأشخاص المناسبين لتعويض نقاط ضعفك، وحدد نقاط قوتك وتعلم كيفية الاستفادة منها في القيادة، ومن ثم حدد نقاط ضعفك وعيِّن موظفين لإنجاز المهام التي لا تجيدها، وعلى سبيل المثال قد تحتاج إلى محاسب، أو أمين صندوق، أو فريق مبيعات، لذا من المفيد أيضاً تعيين موظفين متحمسين لدعمك، فأطلعهم على تفاصيل الشركة وعلِّمهم متى يحين وقت حشد الجهود لتشجيع العملاء على عقد مزيد من الصفقات، ومن الأسهل دائماً تحقيق النجاح مع فريق متحمس للعمل لصالح علامتك التجارية، وأخيراً فكر في كيفية الاحتفاظ بموظفيك الحاليين.

هل عليك توظيف مواهب جديدة؟ أم تقديم مزيد من المزايا؟ أم تغيير ثقافة الشركة؟ أم زيادة الاهتمام بعافية موظفيك وسلامتهم؟

تسهل عليك زيادة أرباحك عندما تجمع بين القيادة والإلهام والحوافز.

إقرأ أيضاً: قواعد جون ماكسويل لتوظيف الأشخاص المناسبين

6. قدِّم قيمة حقيقية لعملائك:

احرص على تقديم قيمة حقيقية لعملائك؛ لأنَّها الطريقة السليمة التي تجني بها المال، فالنتيجة النهائية لعملك ليست رقماً، وإنَّما مدى تقدير العملاء لمنتجاتك أو خدماتك، لذلك عندما يجد شخص ما منتجاً يلبي حاجة لطالما انتظرها، فلا بد أنَّه سيحبه، ومن ثم تكسب ولاءه.

ابحث في السوق لتفهم أنماط حياتهم وأذواقهم؛ وذلك لتقديم قيمة ترضي عملاءك، وبعد أن تعرف احتياجاتهم وخياراتهم المفضلة، ابتكر منتجات أو خدمات مخصَّصة لهم، ومن ثم راقب مدى تجاوبهم معها حتى تتمكن من تعديل استراتيجيتك حسب الحاجة.

7. ركِّز في الابتكار الاستراتيجي:

يندر أن تجد شركة تقدم لعملائها منتجاً جديداً فريداً، ففي الوقت الحاضر تميل الشركات الناجحة إلى الابتكار بتطوير الأفكار الحالية بطريقة تنال إعجاب عملائها، ولكي تفهم كيفية تحقيق ربح، فاعرف عملاءك وحاجتهم إلى منتجك.

تعد شركة "نتفليكس" خير مثال عن المبتكر الاستراتيجي، وقبل أن تزدهر شعبية البث المباشر كان الناس سعداء باستئجار أقراص الفيديو من شركة "بلوك باستر" (Blockbuster)؛ إذ استفادت "نتفليكس" من هذا الأمر ووجدت طريقة لتسهيل وصول الأفلام والبرامج إلى جمهورها المستهدف، ولقد ابتكرت ابتكاراً استراتيجياً، وتمنحك ثقافة الابتكار ميزة عن منافسيك وتساعدك على تحقيق الربح.

8. استفد من علاقاتك:

تتطلب إدارة مشروع تجاري مُربح أكثر بكثير من مجرد تحليل الأرقام والذكاء الإداري، ويعتمد نجاح شركتك على عوامل عديدة، مثل القدرة على بناء علاقات ناجحة؛ لذلك انظر إلى شبكة علاقاتك بوصفها مجموعة من التحالفات الاستراتيجية لا مجموعة من الأفراد.

أسِّس علاقات مع الشركات العاملة في مجالك، واعقد شراكات معها بغرض الحصول على تزكيات، وتعلَّم الاستفادة من علاقاتك، وسوف تزيد من قدرتك على تحقيق الربح.

9. خصِّص استراتيجيات التفاعل مع العملاء:

يعني فهم كيفية تحقيق الربح إمعان النظر في كيفية التفاعل مع السوق المستهدف، فلا توجد استراتيجية مبيعات أو تسويق موحدة، لذا خصِّص استراتيجيتك لتناسب منتجك وعملاءك.

أصبحت شعبية منتجاتك تتعلق بسرعة ترويجها؛ وذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة وشعبية وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك تفاعل مع السوق المستهدف رقمياً عبر موقعك على الويب ووسائل التواصل الاجتماعي حتى يتمكن العملاء من الوصول بسهولة إلى منتجك والتعرف إليه، إضافة إلى ذلك يمكنك استقطاب مزيد من العملاء بطريقة إضافة أدوات تفاعلية مثل الندوات عبر الإنترنت والعروض التوضيحية.

إقرأ أيضاً: الذكاء الصناعي وتحسين تجربة العملاء وخدمتهم

10. اتخذ إجراءات كبيرة:

يحين وقت التخطيط لتحقيق الربح؛ وذلك بعد التغلب على العوائق ومعرفة كيفية النمو والابتكار الاستراتيجي، لذا ابدأ بوضع جدول زمني أو سلسلة من الخطوات لزيادة هامش ربحك، ومن ثم ضع خطة تتضمن إجراءات كبيرة؛ لمساعدتك على تحفيز النمو وزيادة ربحك، وقد تشمل خطتك إنشاء قسم جديد، أو إطلاق حملة تسويقية جديدة، أو الخضوع لدورة تدريبية على القيادة لتأهيلك لقيادة شركتك؛ لذلك أدرج كل ما عليك القيام به في خطتك حتى تكون لديك أهداف ملموسة وقابلة للتحقيق.

11. تتبَّع تقدمك:

لا يعني وضع خطة عمل أنَّه لا يمكنك تغيير خياراتك؛ لذلك راقب نتائجك في أثناء تنفيذ خطتك، وخصِّص وقتاً للتشاور مع فريقك، ولإعادة تقييم تقدمك، فيتيح لك تتبع التقدم تقييم ما ينجح وما لا ينجح، وتحسين استراتيجيات الربح، وجمع تغذية راجعة من الموظفين، وإذا كنت تفشل في تحقيق أهدافك باستمرار، فقد يكون السبب أنَّها غير واقعية، أو أنَّك تركز على الجوانب الخاطئة، ومن ناحية أخرى إذا حققت أهدافك بسرعة، فقد حان الوقت لوضع مزيد من الأهداف وزيادة أرباحك.

شاهد بالفديو: 6 نصائح لوضع خطة عمل مميزة

12. لا تهدر وقتك في مهام منخفضة القيمة:

يتطلب تعلُّم كيفية تحقيق الربح معرفة المهام التي تحقق ربحاً أكبر، ومن ثم التخلص من المهام غير الضرورية ذات القيمة المنخفضة أو الاستعانة بمصادر خارجية للقيام بمهام ضرورية ولكنَّها غير مربحة.

للأتمتة دور نافع أيضاً، ومع توجه معظم الشركات إلى العمل عبر الإنترنت، ازدادت شعبية برامج الأتمتة والتطبيقات عبر الإنترنت وأصبحت في متناول اليد، وسواء كنت تستخدم نظام إدارة العملاء أم تعد حملة بريد إلكتروني مؤتمتة بالتنقيط، فتوجد عدة أدوات متاحة للتعامل مع المهام ذات القيمة المنخفضة.

13. ضع سعراً مناسباً لمنتجاتك أو خدماتك:

للبيع باستمرار عليك اختيار أسعار مناسبة لمنتجاتك أو خدماتك، ولن تؤدي الأسعار المنخفضة إلى استمرار عملك، وستواجه المنتجات باهظة الثمن صعوبةً في المنافسة في السوق؛ ولذلك لتحديد السعر المناسب قيِّم السوق والمنافسين، وصمِّم استراتيجية تسعير تنافسية تمكِّنك من دفع التكاليف أيضاً.

في الختام:

يتطلب نجاح المشاريع التجارية وقتاً وجهداً، ولكن تعلُّم كيفية تحقيق الربح ليس مستحيلاً؛ لذلك طبِّق النصائح المذكورة آنفاً، وابذل أقصى جهدك، وضع خطة محكمة واستخدم الأدوات المناسبة لتهيئ نفسك لتحقيق الأرباح التي تحلم بها.




مقالات مرتبطة