10 نصائح لتحفيز الموظفين من دون اللجوء إلى المال

هل تبحث عن طرائق لتحفيز الموظفين؟ إذا كان الأمر كذلك فأنت في حاجةٍ إلى البدء بالنظر إلى ما هو أبعد من الحوافز المالية.

ولكن لماذا؟ السبب هو أنَّ المال لم يعد يحفِّز الموظفين، إذ أصبحت المحفزات الشخصية كالثناء على تفانيهم في العمل، والمرونة في أوقات العمل، والنمو، والتطور هي من تقوم بذلك.



1- الاستقلال، والإتقان، والهدف:

وَجَد "دانييل بينك" (Daniel Pink) مؤلف كتاب "قُدْ: الحقائق المدهشة حول الأمور التي تولد الحافز لدينا" أنَّ ثمَّة ثلاثة أشياء تثير الحافز لدينا:

  1. الاستقلال: يرغب الناس في أن يتحكموا بعملهم الخاص، لذا بدلاً من أن تكون "قائد الحوامة" امنح موظفيك فرصة اتخاذ القرارات. فإذا كنت تعقد اجتماعاتٍ أسبوعيةً على سبيل المثال اسمح لأعضاء فريقك بانتقاء موضوع الاجتماع على أقل تقدير أو باختيار الوجبات التي ستُقدَّم فيه.
  2. الإتقان: يرغب الجميع في تقديم أداء أفضل في العمل الذي يقومون به، لذا أتح الفرصة لإظهار مدى التقدم الذي أحرزه موظفوك، فقدِّم تغذيةً راجعةً بناءة، وضع مقاييس للأداء، وأنشئ خططاً للتطور الذاتي.
  3. الهدف: يرغب الناس في أن يكونوا جزءاً من شيءٍ أكبر منهم، فأظهر لهم كيف أنَّ عملهم قد قدم الفائدة إلى الشركة، والأهم أن تظهر مدى ارتباط عملهم بقيمتهم.

2- الثناء الصادق:

ليس ثمَّة ما يضاهي المبالغة في إبداء الكثير من التقدير للموظفين وتوجيه المديح لهم، فيكفي أن تقول لهم "شكراً" أو أن تمتدحهم على العلن، ولكن تأكَّد فقط من أن تكون الإنجازات التي تشيد بها إنجازاتٍ ملموسة.

بمعنى آخر، أنت تحتاج إلى تحديد الإنجازات وفقاً لمقاييس محددة قد تتضمن حجم المبيعات، أو العقود/الدعوات التي جرى الحصول عليها، أو حجم الزبائن الذين تم الاحتفاظ بهم، أو الزيادة في الربح.


اقرأ أيضاً:
10 طرق ذكية لتقديم الشكر إلى موظفيك


3- تعزيز الانتماء:

من خلال بناء الشعور بالانتماء يشعر الموظفون بأنَّ ثمَّة ترابطاً فيما بينهم وبأنَّهم لا يرتبطون بالعمل فقط.

فيمكنك استخدام المنتديات الشبكية، ولكنَّها لن تحل محل التفاعل الشخصي، فشجع أعضاء فريقك على تناول الطعام معاً، ومارس معهم الألعاب التي يستطيع الفائز فيه أخذ قسطٍ من الراحة، وقم بعقد مؤتمر أو أقم حفلةً للاحتفال بالوصول إلى محطةٍ مهمة.

يتأثر تعزيز الشعور بالانتماء ببناء الروابط بعد انقضاء ساعات الدوام كذلك، ولهذا السبب يتوجب عليك دائماً دعوة الموظفين وعائلاتهم إلى مناسباتٍ كالرحل المخصصة لموظفي الشركة.

4- أشراك الموظفين في عملية التحفيز:

إذا لم تكن متأكِّدا على وجه الدقة من الأمور التي تحفِّز أعضاء فريقك فلا تخشَ من أن تسألهم عنها، فاسألهم على سبيل المثال عن نوع المكافآت التي يرغبون في تلقيها من خلال الاستطلاعات، أو جلسات العصف الذهني، أو صندوق الاقتراحات، أو الأسئلة التي تطرحها خلال المراجعات التي تجريها مع الموظفين.

وحينما تجمع التغذية الراجعة من موظفيك تستطيع وضع أهداف واضحة لهم ليسعوا إلى تحقيقها. فهذا لن يزيد مداخيل شركتك فحسب بل سيبرز قيمة المساهمات التي يقدمها الموظفون، وهو ذاته ما سيحفزهم نحو المشاركة في برامج التحفيز.


اقرأ أيضاً:
6 نصائح هامة لتحفيز الموظفين على العمل بجد


5- التعرف عليهم بشكلٍ شخصي:

ما هواياتهم واهتماماتهم؟ وهل لديهم أي أطفال أو حيوانات أليفة؟ حينما تبني علاقاتٍ شخصيةً مع موظفيك تستطيع أن تكتشف ما يحركهم، فإذا كانوا لا يفضلون العمل حتى وقتٍ متأخر لأنَّ لديهم حيواناً أليفاً على سبيل المثال فجرب مثلاً أن تسمح لهم باصطحاب حيواناتهم الأليفة معهم إلى العمل.

والأهم من ذلك هو أنَّك حينما تُبدي اهتماماً صادقاً بهم فإنَّه سيبذلون قصارى جهدهم حتى لا يخذلوك.

6- إبداء المرونةً:

يتيح إبداء المرونة فيما يتعلق بساعات العمل للموظفين الحصول على توازنٍ صحي بين العمل والحياة لأنَّه يتيح لهم تلبية احتياجات عائلاتهم، والوفاء بالالتزامات الشخصية، وتحمل مسؤوليات الحياة. بالإضافة إلى أنَّه يجعلهم يتجنبون التنقل إلى العمل، ويخفف عنهم الضغط، ويمنحهم فرصة العمل حينما يكونون في أعلى مستويات الإنتاجية.

7- الحفاظ على الروابط:

تواصل باستمرارٍ مع موظفيك، فبفضل الرسائل الإلكترونية، والرسائل النصية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتطبيقات كالواتساب لم يكن التواصل في يومٍ من الأيام أسهل ممَّا هو عليه اليوم.

إذ يتيح لك الحفاظ على التواصل مع أعضاء الفريق تدريبهم وتقديم النصائح لهم وهو الأمر الذي يمكن أن يحسِّن عملهم. ويتيح لك كذلك تقديم المعلومات المناسبة في الوقت المناسب كآخر المستجدات التي طرأت على العمل. فقط لا تخرج على النص من خلال التواصل معهم على مدار الـ 24 ساعة وخلال أيام الأسبوع السبعة.


اقرأ أيضاً:
8 خطوات لتشجيع الموظفين على العمل كفريق واحد


8- تقديم المساعدات والميّزات:

مرةً أخرى يُعَدَّ تحقيق التوازن بين العمل والحياة مهماً بالنسبة إلى الموظفين، فحينما يكونون في صحةٍ جيدة سيعملون بجدٍّ أكبر وبشكلٍ أذكى لأنَّ أيامهم التي يقضونها في العمل ستكون أكثر إمتاعاً وذات جدوىً أكبر بالنسبة إليهم. وإذا لم تُجْدِ المرونة في ساعات العمل مع الجميع فامنح الموظفين فرصةً للعمل من المنزل.

وإضافةً إلى المرونة اسمح للموظفين باختيار الأماكن التي يفضلونها لركن سياراتهم، وامنحهم فترةً أطول لتناول الغداء، وقدم لهم فرصة قضاء الوقت في إنجاز المشاريع أو المهام التي يستمتعون بإنجازها. وتذكَّر أنَّ الموظفين حينما يستمتعون بعملهم فإنَّهم يكونون أكثر إنتاجية – وهو ما يُعَدُّ في المحصلة أمراً رائعاً بالنسبة إليك.

9- التطوّع الجماعي:

هل ثمَّة ما يُقرِّب أعضاء المجموعة بعضهم من بعض أكثر من قضاء وقتهم معاً في ترتيب المعلبات في بنك الطعام الخيري المحلي أو من جمع التبرعات لصالح إحدى المنظمات الخيرية؟ لا أعتقد ذلك. ولهذا السبب في الواقع نرى مزيداً من الشركات التي تشجع على العمل التطوعي.

فالتطوع لا يُعَدُّ جيداً لبناء العلاقات العامة فحسب بل لزيادة الإنتاجية، وتعزيز التعاون، وجذب الموظفين الأكفاء والاحتفاظ بهم أيضاً. إذ يمكن أن ترى ذلك بكل بساطة من خلال إجراء الاستطلاعات.


اقرأ أيضاً:
فوائد العمل التطوعي في حياة الفرد والمجتمع


10- منح الموظفين فرصة تعلم المهارات التي يرغبون في تعلمها:

حينما يؤدي الأشخاص المهام نفسها في كل يوم فإنَّهم يَعْلَقون في مستنقع الروتين، وحينما يقع الشخص في مستنقع الروتين من السهل أن يصبح أقل تحفُّزاً، وإبداعاً، وأن يشعر بعدم الرضا عن العمل الذي يقوم به. ونتيجةً لذلك يمكنك أن تتوقع انخفاضاً في الإنتاجية وزيادةً في التسرب.

يمكنك تغيير ذلك من خلال منح موظفيك الاستثنائيين وقتاً في أثناء اليوم لتعلم أيَّة مهارات جديدة تثير اهتمامهم، إذ يُعَدُّ هذا طريقةً بسيطة لزيادة شعورهم بالرضا عن العمل، وتحسين نتائجهم، وتعزيز قدراتهم التي يستطيعون استخدامها لتحسين عملك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة