10 طرق لتشجيع الأطفال على القراءة

لقد كان تشجيع الأطفال على القراءة تحدّياً واجه الأهالي منذ أن وُجِدَتْ الكتب ووُجِد الأطفال، إذ لا تقتصر أهمية القراءة على دورها في التحصيل العلمي فقط بل تمتد إلى عالم الأعمال الحديث أيضاً، حيث تجري الكثير من عمليات التواصل من خلال الوسائط الرقمية؛ إمَّا عبر الرسائل الإلكترونية وإمَّا عبر تطبيقات المراسلة الفورية النصيّة على الهواتف الذكية.



لذلك تُعَدّ كلٌّ من القدرة على القراءة -واستيعاب ما يُقرأ- والتواصل الفعال أمرين جوهريَّيْن يجب على الآباء تعليمهما لأطفالهم منذ الصغر. إضافةً إلى ما سبق تمنح القراءة من أجل المتعة الأطفال الكثير من الفوائد مع دخولهم إلى المدرسة وبلوغهم سن الرشد، إذ وجدت دراسةٌ أجريَتْ على أكثر من 17 ألف شخص جرى فيها مراقبة التزام هؤلاء بقراءة الكتب والنجاحات الأكاديمية التي حققوها في مرحلة الطفولة، أنَّ تفوق الطلاب الذين يمارسون القراءة من أجل المتعة لم يقتصر على المفردات واللفظ فقط بل امتدَّ إلى الرياضيات أيضاً، وقد كانت العلاقة بين القراءة من أجل المتعة وتحقيق النجاح أقوى بأربعة أضعاف من العلاقة بين امتلاك الأطفال آباءً وأمهاتٍ يحملون شهاداتٍ جامعية وتحقيق هؤلاء الأطفال النجاح.

إليكم بعض النصائح التي تساعد الأهل في تشجيع الأطفال على القراءة وتحويل كرههم للقراءة إلى حماسة لها:

1- تعزيز قدرة الأطفال على النطق:

أعطِ الطفل قصةً يقرأها أو اقرأ له أنت قصةً تناسب مستوى مهارته في اللغة، وحينما تنتهي القصة اطلب منه أن يَذْكُر أكثر الأجزاء التي أعجبته فيها. قد يمكِّن هذا الطفل من الاستمتاع بانتقاء الكلمات وسيُعزّز رغبته في قراءة المزيد من القصص.

2- قراءة عدة قصص كل يوم:

كُلّما قرأ الطفل مزيداً من النصوص شغلَتْ القراءة حيّزاً أكبر في حياته، وسيتعرّف مع كل قصةٍ يقرؤها على معلوماتٍ وأفكارٍ جديدة وستزداد قدرته على التعرّف إلى الأصوات والحروف.

3- وضع الكتب دائماً في متناول الطفل:

يحرز الأطفال الذين يجدون أينما تحركوا في أرجاء المنزل شيئاً يقرأونه من كتبٍ، وصحفٍ، ومجلات، إلخ درجاتٍ أعلى ويُقدّمون أداءً أفضل في الاختبارات، لذلك اغرس عادة القراءة لدى الطفل باقتناء مجموعة واسعة من الكتب والمجلات التي تناسب مستواه ووضعها في متناول يديه.

إقرأ أيضاً: نصائح هامة لتشجيع المراهق على القراءة

4- تشجيع الطفل على ممارسة مجموعة متنوّعة من أنشطة القراءة:

دع القراءة تكون جزءاً أساسياً من حياة الطفل؛ دَعْه يقرأ قوائم الطعام، وأسماء الأفلام، واللافتات الطُرقية، ونشرات الطقس، وأيَّة معلوماتٍ أخرى يصادفها يومياً، وحاول التأكُّد دائماً من أنَّ لدى الأطفال ما يقرؤونه في أوقات فراغهم.

5- استعمال التكنولوجيا لتعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم:

تغيَّرَتْ بعد ظهور التكنولوجيا طرق التعلّم وأصبح في الإمكان الاستفادة من التكنولوجيا للتأثير إيجابياً على الأطفال وتشجيعهم على القراءة، إذ يُعزّز استعمال الأطفال التكنولوجيا، كالأجهزة اللوحية، للقراءة ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لها. توفر التكنولوجيا للأطفال الذين ترعرعوا في عصر الهواتف الذكية والكمبيوترات واسعة الانتشار طريقةً مألوفةً أيضاً للنمو والتعلم. إنّ ازدياد الثقة بالنفس لدى الطالب من خلال التكنولوجيا وتعزيز مهارة القراءة لديه يمكنهما أن يؤثِّرا بشكلٍ إيجابيٍّ في جميع الجوانب الأخرى في حياته.

إقرأ أيضاً: 6 إعدادات وبرامج لتجهيز هاتف أندرويد أو الكمبيوتر اللوحي للأطفال بأمان

6- السماح للطفل باستعمال أجهزة القراءة الإلكترونية:

يمكن تعديل إعدادات أجهزة القراءة الإلكترونية لتتناسب مع الاحتياجات الخاصة لكل شخص، فإذا كان لديك طفل يحتاج إلى خطٍّ أكبر أو عددٍ أقل من السطور في كل صفحة حتى تتحسن قدرته على القراءة تُعَدُّ أجهزة القراءة الإلكترونية مناسبةً تماماً له.

7- السماح للأطفال باختيار ما يقرؤون:

تُعَدّ القراءة من أجل المتعة من أفضل الطرق لتحسين أداء الطفل في المدرسة، لكنَّ تعليم الطفل حب القراءة يحتاج إلى أمورٍ أكثر من مجرد وضع كتاب بين يديه. يُسْهِم السماح للأطفال باختيار المواد التي يقرؤونها إسهاماً كبيراً في تنشئتهم على حب المطالعة على المدى البعيد، إذ إنَّ الأطفال الذين يختارون ما يقرؤون، سواءاً اختاروا روايةً، أم كتاب رسوم (كوميك)، أم مجلةً فإنّهم يتفاعلون بشكلٍ أكبر مع المادة التي يقرؤونها ويكون احتمال احتفاظهم بالمعلومات التي فيها أكبر.

8- مساعدة الأطفال في اختيار كتب مناسبة لسنِّهم:

ساعد أطفالك في اختيار كتب تلائم سنَّهم وتتطرق إلى مواضيع تلفت انتباههم وتثير في نفوسهم حب القراءة. اصحبهم إلى المكتبة أو تصفح معهم باستعمال جهاز القراءة الإلكتروني أسماء الكتب المتاحة، إذ إنَّ تَوفُّر مجموعة متنوعة من الخيارات يهوِّن على الأهل مساعدة أبنائهم في العثور على القصص التي تتيح لهم وضع أقدامهم داخل عالم القراءة.

إقرأ أيضاً: أربع طرق لاختيار كتابك القادم

9- الاستفادة من الأدوات الإلكترونية والتطبيقات الذكية:

يمكن استعمال الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية لتحميل تطبيقات مفيدة يستطيع الأطفال ممارسة القراءة من خلالها دون أن يشغل بال الوالدين ما قد يشاهده الأطفال عند استخدام الإنترنت للبحث عن كتب وقرائتها. يستطيع الأبوان من خلال هذه التطبيقات اختيار المحتوى الذي يمكن للأطفال الوصول إليه إضافةً إلى عدد الساعات التي يمكن أن يقضوها وهم يمارسون مختلف الأنشطة.

10- إظهار الاهتمام بممارسة الطفل للقراءة:

تؤثر طريقة تعاملك مع اهتمام الطفل بممارسة القراءة والتغذية الراجعة التي تقدمها له تأثيراً كبيراً في الإصرار الذي سيتحلى به وهو يحاول أن يصبح قارئاً متمرِّساً، فتذكَّر دائماً أن تثني بصدقٍ على جهوده.

يبدو أنَّ القراءة من أجل المتعة تجعل الأطفال مميزين في المدرسة لأنَّها تجعلهم يتعوّدون على الاطّلاع على أفكارٍ جديدة وتمكِّنهم من معالجتها بسرعةٍ وبطريقةٍ مختلفةٍ عن أقرانهم الذين لا يمارسون القراءة. وقد فتحت أجهزة القراءة الإلكترونية أمام الجيل القادم باب العودة إلى عالم القراءة، فسهولة الوصول إلى مجموعة متنوعة من المواضيع والقصص سيثير بكلّ تأكيد اهتمام الجميع، حتى الأشخاص الذين لا يحبون القراءة، ويوفر التطور التكنولوجي فرصاً تتيح للجميع ممارسة القراءة وتعزز في الوقت نفسه ثقة الطلاب في الصف بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم.

 

المصدر




مقالات مرتبطة