10 طرق لتحسين وتقوية الذاكرة وتجنب فقدانها

جميعنا يتعرض لدرجة معينة من فقدان الذاكرة فقد ننسى اين وضعنا مفاتيح السيارة والبعض ينسى لماذا خرج للتسوق والبعض الآخر ينسى أسماء زملائه أو عملائه في العمل وكثير من الطلبة يتعرضون لفقدان الذاكرة أثناء تأديتهم الامتحانات بعد مذاكرة جيدة، لذلك نحتاج إلى تحسين ذاكرتنا إلى الأفضل بالطرق الصحيحة والفعالة، في السطور التالية بعض الطرق الفعالة والسهلة لتحسين الذاكرة من أجل إنتاج وتحصيل أكبر وأفضل.



1- استخدام الذاكرة كثيراً:

استخدم الذاكرة الخاصة بك إلى أقصى درجة ممكنة، وتعلم كل يوم تحدياً جديداً، فإذا كنت تعمل في مكتب مثلاً، فتعلم كرة السلة، وإذا كنت فناناً فتعلم التعامل مع الكمبيوتر، وإذا كنت تعمل في المبيعات، فتعلم لعب الشطرنج،  فهذا يعمل على تحفيز الدوائر الكهربائية العصبية في المخ لمزيد من النمو والنشاط، مما يساعد على تحسين الذاكرة، وذلك من خلال تطوير المهارات العقلية الجديدة، ولا سيما تلك المعقدة مثل تعلم لغة جديدة أو تعلم العزف على آلة موسيقية جديدة، فالتحدي المستمر لعقلك مع الألغاز والألعاب، يمكنه أن يبقي عقلك نشطاً ويحسّن من أدائه الفسيولوجي، وحاول إضفاء بعض المرح في التدريبات اليومية مثل الكلمات المتقاطعة، والسودوكو، وغيرها من الألعاب التي من السهل تنزيلها على هاتفك النقال، والتي يمكنك ممارستها لعدة دقائق في اليوم.

2- ممارسة الرياضة:

لايستطيع أحد أن ينكر فضل الرياضة في تحسين الذاكرة، فالتمارين الرياضية المنتظمة تحسن الدورة الدموية والكفاءة في جميع أنحاء الجسم -بما في ذلك المخ- ويمكن أن يساعد في درء فقدان الذاكرة الذي يصاحب الشيخوخة، وممارسة الرياضة أيضاً تزيد من القدرة على التنبه وكذلك الاسترخاء، وبالتالي تحسين قدرة المخ على امتصاص أفضل للذاكرة المؤقتة، مما يزيد القدرة على استرجاعها عند الاحتياج إليها مرة أخرى.

إقرأ أيضاً: 6 فوائد صحيّة تمنحها الرياضة للعقل

3- تجنب التوتر:

وننصحك أيضاً بالحد من التوتر، فمن المستحيل أن تولي اهتماماً لأي شيء إذا كنت متوتراً أو عصبياً، ومن الناحية الواقعية قد لا يمكن القضاء على الإجهاد والتوتر تماماً من الحياة، ولكن بالتأكيد يمكن التحكم فيه بشكل مؤقت حتى يتسنى التركيز ومراقبة الأمور.
استرجع الأشياء المهمة فقط، في محاولة للاسترخاء، حاول ممارسة اليوغا بانتظام أو غيرها من التدريبات التي تعمل على صفاء الذهن والروح، وزيارة الطبيب إذا كان لديك قدر من التوتر الشديد المزمن في أقرب وقت ممكن. وإليك هذا التمرين البسيط الذي يمكنك ممارسته كل يوم، بل وأكثر من مرة لإزالة أسباب التوتر: احبس أنفاسك لمدة عشر ثوان، ثم أخرجها ببطء مع العد من واحد لعشرة.

شاهد أيضاً: فديو: 6 اقتراحات للتعامل مع التوتر

4- التركيز على ما هو أهم:

لا تحاول تسجيل كل المواقف والأحداث التي تحدث، ولكن حاول دوماً التركيز على أحداثك وعالمك الخاص الذي هو أكثر أهمية، وتجنب كل المعطيات الأخرى، فالتركيز في كل شيء قد يؤدي إلى فقدان كل شيء، واليك هذا التمرين أيضاً: اتخذ أي شيء حولك، وليكن القلم، وركز في كل ما يتعلق به من خصائص مختلفة: ثمنه، ووظيفته، ولونه، وطريقة صنعه، وما إلى ذلك، مع عدم السماح لأية فكرة أخرى باحتلال عقلك أثناء عملية تركيزك على هذا القلم.

5- الاستفادة من الصور:

تعلّم أن تقرن المعلومة الجديدة بصورة ما، فهي طريقة فعالة جداً لحفظ كميات كبيرة من المعلومات، وكثيراً ما ننسى الأمور ليس لأن لدينا ذاكرة سيئة، بل لأنّ مهارات المراقبة لدينا تحتاج إلى العمل عليها، فهناك حالة واحدة مشتركة بين كل الناس تقريباً تنسى أسماء الناس ولكن نتذكر وجوههم جيداً!
في كثير من الأحيان لا نتذكر حقاً الأسماء في البداية، ولكن حين نركز قليلاً وندقق في ملامحهم جيداً فإننا نتذكرهم، ذلك أن الكلمة تخزن في الخلايا العصبية بمساحة أصغر بكثير من مساحة الصورة، وبالتالي فإن الصورة مخزون أكبر، ولذا نتحلى عادة بقدرة أفضل على الاسترجاع، فالقدرة على إنشاء علاقات بين الصور وأشياء خاصة بك تجعلك تسترجع المعلومات بسهولة أكبر مما يمكنك تخيله.
انظر للأشياء بعين عقلك، ولتفهم ذلك إليك هذا التمرين: أغمض عينيك وتصور شريحة لحم كبيرة، وكوبا من العصير، تصور الرائحة، واستشعر ليونة اللحم. تخيل نفسك وأنت تقطعها بسكين وشوكة، ثم تذوق ذلك، فإذا أحسست بالجوع أثناء تصوير هذا المشهد، فقد قمت بعمل جيد! كرر هذا التمارين مع أطعمة أخرى، مثل وعاء من الحساء، وكوب من الآيس كريم، فالربط وتشغيل أكثر من حاسة مع إيجاد نقاط مشتركة بينها ينمي الذاكرة والقدرة العقلية بشكل ملحوظ.

6- أعطِ وقت لتشكيل الذاكرة:

حاول دوماً أن تعطي لنفسك الوقت لتشكيل الذاكرة، فالذكريات الهشة للغاية تلك التي تسمى بقصيرة الأجل -كرقم هاتف كنت تأخذه حالاً من شخص ما أو وضع مفتاحك في مكان ما- تحتاج إلى عدم حدوث أكثر من حدث (أي دون التفكير في أمور أخرى معها) عند القيام بها لتجنب فقدان الذاكرة الخاصة بها قبل تخزينها، وما هي إلا بضع دقائق.
كرّر الأشياء للتعلم، فإذا ذكر اسم زميلك الجديد أو عيد ميلاد صديق مفضل لديك، فقم بتكراره من 3 إلى 4 مرات، إما بصمت أو بصوت عال، وحاول كتابته، فتلك الطريقة جيدة في استرجاع الذاكرة قصيرة المدى بالذات.

7- تصنيف الأشياء:

قم بتصنيف مجموعة الأشياء التي عليك أن تتذكرها مثل قائمة التسوق أو قائمة الأصدقاء الذين عليك دعوتهم لمناسبة معينة، وعلى سبيل المثال ولجعل المهمة أسهل، حاول تصنيف الأشياء ذات السمة المشتركة من القائمة، مثل أنواع مختلفة من الخضراوات وحدها، وأنواع الجبن مع بعضها وهكذا.. وسوف تجد أن من الأسهل أن تتذكر كل ذلك.
حاول تنظيم حياتك، واحرص على حفظ العناصر التي تحتاجها في كثير من الأحيان مثل المفاتيح والنظارات الطبية في نفس المكان في كل مرة، ويمكنك استخدام منظم إلكتروني أو مخطط يومي لتتبع المواعيد وتواريخ الاستحقاق للفواتير وغيرها من المهام. وحاول حفظ أرقام الهواتف والعناوين في دفتر العناوين أو إدخالها إلى جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الخليوي. ويمكن لهذا التنظيم أيضا مساعدتك في تنمية قدراتك على التركيز والتذكر بحيث يمكنك تذكر الأشياء غير العادية فقط، حيُث إن بقية الأشياء قد جرى تنظيمها (أي أنك لن تضطر لتذكر مكان المفاتيح الخاصة بك بعد الآن فمكانها معروف وثابت).

8- ممارسة التأمل:

حاول ممارسة التأمل، حيث تشير البحوث إلى أن الأشخاص الذين يتأملون بانتظام قادرون على التركيز بشكل أفضل، وربما يكون بفضل تنبيه الذهن (المعروف أيضاً باسم وعي أو بصيرة التأمل)، وهو نوع ممارسة شائعة في الدول الغربية، وهي سهلة التعلم، حيث تبين الدراسات أن التأمل يقوي قشرة الدماغ عن طريق زيادة تدفق الدم إلى تلك المنطقة، ويعتقد الباحثون أن هذا يمكن أن يعزز مدى الانتباه والتركيز والذاكرة عند الإنسان.

إقرأ أيضاً: تأمّل ساعة... ما أهمية التأمل في حياتنا وكيف يجب أن تمارس هذا الفنّ الشافي؟

9- النوم السليم:

احرص على النوم بشكل جيد، فقد أفادت الأبحاث أن ساعات النوم تؤثر على قدرة الدماغ على تذكر المعلومات المستفادة في الآونة الأخيرة، فالحصول على ليلة نوم جيدة -الحد الأدنى سبع ساعات كل ليلة- يحسن الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة الأمد، ولذا فلتكون قادراً على بناء ذاكرة جيدة، فمن الضروري أن تسمح لدماغك بأن تأخذ ما يكفي من النوم والراحة، فأثناء النوم ينقطع الاتصال بين الدماغ وجميع الحواس، وهي فترة مهمة لتنقيح وتخزين الذاكرة.

10- استخدام البرمجة اللغوية العصبية (NLP):

يعتبر مفهوم البرمجة اللغوية العصبية جديد نوعاً ما إلا أنه فعال جداً في تحسين الذاكرة وتنشيطها، فالبرمجة اللغوية العصبية تساعك في التغلب على الحدود الشخصية التي ترسمها لنفسك وتساعك في التحسين من قدراتك اللا محدودة عن طريق الإيحاء الذاتي، ولتحسين مشكلة الذاكرة بالنسبة لك تحتاج أن تقضي بعض الوقت وحدك وتسأل نفسك ما هو سبب فقدان الذاكرة وتضع تصور لما تريده حقاً... أتريد ذاكرة قوية؟ بالبرمجة اللغوية العصبية تستطيع علاج ذلك بالايحاء مما يقوي من قوة عقلك وتحسين ذاكرتك هذا يسمى بالعلاج الوهمي لكنه يعمل، ففي البرمجة اللغوية العصبية هو نوع من أنواع التأمل الداخلي والذي يزيد من تحسين ذاكرتك.

 

وأخيراً تذكر أن ذاكرة الإنسان هي ماضيه ومستقبله معاً، فرفقاً بها وبنفسك حتى لا يأتي يوم تقف فيه أمام المرآة وتسأل: ترى... أين رأيت ذلك الشخص الواقف هناك؟!




مقالات مرتبطة