10 خطوات يجب اتخاذها للتعامل مع الطفل المتنمر

لقد رأيت سِمةً مشتركةً في أثناء بحثي في كيفية مساعدة الطفل المتنمِّر، وهي التعاطف؛ إذ لا يجب على الآباء والمعلِّمين ممارسة التعاطف مع الطفل المتنمِّر فحسب، بل يجب عليهم تعليمه العطف والرحمة أيضاً، وتعلَّمت أيضاً أنَّه من الأفضل عدم الإشارة إلى الطفل على أنَّه "مُتنمِّر"، بل يجب أن ننظر إليه على أنَّه إنسان يتنمَّر على الآخرين.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة "سارة شريدر" (Sara Schairer)، تحدِّثنا فيه عن التعامل مع الطفل المتنمِّر.

شاهد بالفيديو: أعراض التنمر المدرسي وعلاجه

بمجرَّد أن تُدرك أنَّ طفلك يتنمَّر على الآخرين، إليك 10 خطوات يمكنك اتخاذها:

1. إجراء محادثةٍ تخلو من المواجهة:

لاحظ أولاً ما إذا كان الطفل يفهم أنَّ سلوكه يضر بالآخرين؛ إذ لا يدرك بعض الأطفال تداعيات أفعالهم، وقد يعتقدون أنَّ ما يفعلونه "ليس مشكلة كبيرة"، فمع أنَّ العقوبة قد تكون رد فعلٍ سريعٍ على التنمُّر، فمن الأفضل الوصول إلى جذور هذا السلوك الشائن من خلال خوض محادثة، لتتحقَّق ممَّا إذا كان يمكنك معرفة سبب إساءة الطفل معاملة الآخرين، هل الطفل يتعرَّض للتنمُّر شخصياً؟ كيف كان يشعر؟ هل ضغط الأقران هو ما يجعله متنمِّراً؟

2. تحديد التوقعات وفرض العقوبات:

الآن بعد أن فهمت سبب تنمُّر طفلك، تأكَّد من أنَّه يعلم أنَّك لن تتسامح مع سلوكه بعد الآن، اشرح له أنَّ مزيداً من التنمُّر سيؤدي إلى معاقبته، على سبيل المثال، إلغاء امتيازاتٍ معينة أو بعض الأنشطة.

إقرأ أيضاً: تربية الأطفال: المكافآت والعقوبات تجاه أخطاء الأطفال

3. تعليمه العطف والرحمة:

يواجه عديد من الأطفال الذين يمارسون التنمُّر صعوبةً في فهم مشاعر الآخرين؛ لذا دع طفلك يضع نفسه مكان الآخر، لفهم ما قد يشعر به عند التعرُّض للتنمُّر.

4. العمل على خطة عمل ولعب الأدوار:

يقدِّم موقع "المراهقون ضد التنمر" (Pacers Teens Against Bullying) خطة عمل يمكن أن تساعد الطلاب على التفكير في تجربة التنمُّر، وكتابة خطوات للتعامل مع الموقف بطريقةٍ أفضل، ويمكنك أيضاً لعب الأدوار في سيناريوهات معيَّنة لمساعدة طفلك على التدرُّب على كيفية التعامل مع المواقف المحبطة أو الخلافية.

5. القيادة بالقدوة:

كن واعياً تجاه أفعالك وأقوالك، ففي كثير من الأحيان قد لا يُدرك المرء أنَّه يقول أشياء معيَّنة حتى يسمع أولاده الصغار يتمتمون نفس العبارة بالضبط، فإذا جعلنا التعاطف أولويةً في حياتنا، فسيحذو أطفالنا حذونا.

6. تقديم تغذية راجعة إيجابية:

إذا شاهدت طفلك يعرض المساعدة على شخصٍ ما أو يظهر اللطف له، فاحرص على الإشارة إلى جميل صنعه وتقدير ما فعل، فإن تعامَل طفلك مع صراعٍ ما، أو عبَّر عن مشاعره بمهارة، فشجِّعه على تكرار مثل هذا السلوك.

7. التدرُّب على الصبر:

لا تتغيَّر السلوكات بين عشية وضحاها؛ لذا احرص على عدم معاملة طفلك بقسوة إذا لم يتوقَّف سلوكه التنمُّري على الفور، فالتعامل بحب وتفاهم له تأثير إيجابي كبير.

8. العمل جنباً إلى جنب مع المدرسة:

احرص على أن تُجري محادثاتٍ مع المعلمين والمسؤولين والمستشارين وغيرهم ممَّن يمكنهم مساعدة طفلك، فإنشاء فريقٍ من الأشخاص الذين يهتمون بعافية طفلك سيجعل الأمر أسهل ممَّا لو أردت تأديته بنفسك.

إقرأ أيضاً: أهمية المدرسة في إعداد الطفل ودورها في بناء المجتمع

9. التواصل مع الآخرين في مجتمعك:

يمكن لفريق من المساعدين توسيع الأمر أيضاً خارج نطاق المدرسة، كما يمكن لطبيب طفلك، أو طبيبه النفسي، أو الكوتش الخاص به، العمل معك ومع طفلك.

10. وضع خطة العمل الخاصة بك:

من الجيد كتابة خطة العمل الخاصة بك حتى تتمكَّن من تتبُّع سلوكات طفلك والاستعداد لأي طارئ..

المصدر




مقالات مرتبطة