10 حقائق هامَّة عن فيروس كورونا

كما نعلم جميعاً، تنتاب الناس حالةٌ كبيرةٌ من الخوف والارتباك بسبب "كوفيد 19"، والذي يُعرَف أيضاً بفيروس كورونا المستجد. وما يجعل الأمر أكثر سوءاً: أسلوب الذعر والترويج للخوف الذي تتبعه بعض وسائل الإعلام في نشر أخبارها.



في هذه الأوقات العصيبة، إنَّ الذعر والهلع آخر شيءٍ يريد أيُّ شخصٍ نشره؛ لأنَّ الوباء لا يعني نهاية العالم.

معلوماتنا حول فيروس كورونا محدودةٌ في الوقت الحالي، حيث أنَّنا ما زلنا نحتاج إلى الكثير من الدراسة قبل أن نستطيع فهمه بالكامل.

في هذه الأثناء، تُعدُّ المعلومات مصدر قوة؛ ولذلك تحتوي هذه المقالة على عشرة أشياء يجب أن تعرفها عن "كوفيد 19"، وأفضل الطرائق لحماية نفسك من المفاهيم الخاطئة. وتُشكِّل هذه المعلومات غيضاً من فيض؛ لذلك ابقَ على اطلاعٍ على تفشِّي المرض في منطقتك من مصادر رسمية، ليكون كلُّ شيءٍ على ما يرام:

1. ما هو فيروس كورونا؟

 ما هو فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؟

فيروس كورونا فيروسٌ تاجي -قد لا تعني هذه المعلومة الكثير للأشخاص الذين لا يعملون في مجال علم الفيروسات أو المناعة- والفيروسات التاجية نوعٌ من أنواع الفيروسات التي تصيب الطيور والثدييات.

يمكن أن تتسبَّب فيروس كورونا للبشر بالتهاب المجاري التنفسية، والتي يعالَجُ العديد منها بأدويةٍ لا تستلزم وصفةً طبية. إنَّ ما يسمَّى بـ "نزلات البرد الشائعة" ما هي إلَّا نتيجةٌ لفيروسٍ تاجيٍّ أيضاً، ونادراً ما تكون أكثر من مجرَّد الإصابة ببعض الأعراض المزعجة مثل: الصداع وسيلان الأنف وغيرهما؛ فإنَّ بعضها قد يكون مميتاً.

تشير تسمية "كوفيد 19" إلى اختصارٍ لعبارة "مرض فيروس كورونا" في اللغة الإنجليزية "Coronavirus Disease"؛ حيث يشير حرفي "CO" -أوّل حرفين من كوفيد في اللغة الإنكليزية- إلى كلمة "Corona" (كورونا)، وحرفي "VI" إلى كلمة "Virus" (فيروس)، بينما يرمز حرف "D" إلى كلمة "Disease" والتي تعني "مرض"؛ ويعود الرقم "19" إلى عام الظهور الأول للفيروس (2019).

للفيروس نفسه اسمٌ طويلٌ آخر، وهو: فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة من النوع الثاني، أو (سارس كوف 2) "SARS-CoV-2". قد يكون جزءٌ من هذا الاختصار مألوفاً؛ نظراً لأنَّ العالم قد مرَّ بالفعل بانتشارٍ مماثلٍ للسارس في عام 2003.

إذاً فيروس كورونا فيروسٌ تاجيٌّ سريع الانتشار، ولكنَّ هذا لا يدعو إلى القلق؛ إنَّما يدعو إلى تجهيز أنفسنا وحمايتها بالطريقة نفسها التي نتَّبعها في موسم البرد والإنفلونزا.

2. أين نشأ فيروس كورونا؟

أين نشأ فيروس كورونا؟

من المعروف أنَّ الفيروس ظهرَ لأول مرةٍ في مدينة ووهان الصينية، ولكن لم يُعرَف تماماً من أين نشأ، فمن المحتمل أن يكون فيروس كورونا فيروساً حيواني المنشأ؛ ممَّا يعني أنَّه يمكن أن ينتقل بين الحيوانات والناس؛ وقد دفع هذا الباحثين إلى البحث عن الحيوانات التي ربَّما حملت المرض في الأصل.

هناك الكثير من أوجه التشابه بين فيروس كورونا وسلالتين متحوِّرتين من فيروسٍ يُدعَى "فايروس كورونا بيتا" (Betacoronavirus)، والتي منشؤها الخفافيش؛ ممَّا يعني أنَّهما على الأرجح مرتبطان. ونظراً لأنَّ الفيروسات تشترك في حوالي 96٪ من الجينات نفسها، فقد كان يُعتقد في البداية أنَّ الخفافيش كانت مصدر تفشِّي المرض، والذي يُعتقَد أنَّه نشأ في سوق "هوانان" (Huanan) للمأكولات البحرية، حيث تُباع الحيوانات البرية.

ومع مرور الوقت وإجراء مزيدٍ من الأبحاث، تمكَّن الباحثون الصينيون من معرفة أنَّ فيروس كورونا يملك 99٪ من المعلومات الوراثية نفسها لفيروسٍ يُصيب آكل النمل الحرشفي. يُشير هذا إلى أنَّ آكل النمل قد يكون مضيفاً وسيطاً للفيروس، ولكنَّ البحث لم يُنشَر رسميَّاً بعد، ولا تزال الكثير من التحاليل غير مؤكَّدة. وفي حين أنَّ تحديد الأصل الدقيق قد يساعد علماء الفيروسات في فهم فيروس كورونا بشكلٍ أفضل، فإنَّ القيام بذلك ليس ضرورياً تماماً الآن بعد أن انتشر الفيروس؛ حيث أصبحت الأولوية الكبرى لمكافحته والحدِّ من انتشاره.

إقرأ أيضاً: حالات صحية مزمنة تزيد خطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 (كورونا)

3. كيف ينتقل فيروس كورونا؟

كيف ينتقل فيروس كورونا؟

منذ اليوم الأول لاكتشاف العالم لفيروس كورونا في ووهان، بدأ الخوف من انتشاره يتعاظم. كيف انتقل إلى البشر؟ وما الذي يمكن عمله للحدِّ من انتقاله؟

لطالما كان الناس يخشون الإصابة بفيروس إيبولا، والذي من الصعب الإصابة به -على عكس فيروس كورونا- لكن يبقى الأمر متعلِّقاً بما يسبِّبه الفيروس وكيفية انتقاله.

يسبِّب فيروس كورونا عدوى في الجهاز التنفسي، وأسهل طريقةٍ لانتشاره: من خلال رذاذ الشخص المصاب، وهناك وسيلتان معروفتان ينتشر من خلالهما الفيروس هما:

  • من شخصٍ إلى آخر.
  • من خلال لمس الأسطح الملوثة بالفيروس.

في حالة الانتقال من شخصٍ إلى آخر، يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال التواصل المباشر مع الشخص المصاب؛ والطريقة التي يمكن أن ينتقل بها هي من خلال رذاذ الجهاز التنفسي الذي ينتج عندما يسعل المصاب أو يعطس. تساعد تغطية الفم عند حدوث ذلك في التخفيف من انتشار المرض، ويجب على الأشخاص المصابين ارتداء قناعٍ للوجه لتقليل خطر انتقال الفيروس إلى شخصٍ آخر؛ ويتوجب عليك أيضاً الانتباه إلى التحذيرات العامة، وألَّا تشتري قناعاً ما لم تكن بحاجةٍ إليه.

والطريقة الأخرى لانتشاره: من خلال سطحٍ ملوثٍ بالفيروس؛ إذ يمكن أن يؤدِّي لمس سطحٍ ملوثٍ بالفيروس ثمَّ لمس فمك وأنفك وربَّما عينيك - إلى الإصابة بالعدوى.

4. كيف يمكن الكشف عن فيروس كورونا أو تأكيد الإصابة به؟

كيف يمكن الكشف عن فيروس كورونا أو تأكيد الإصابة به؟

واحدةٌ من أكبر المشكلات المتعلِّقة باكتشاف الإصابة بفيروس كورونا هي أنَّه يشبه إلى حدٍّ كبيرٍ نزلات البرد. وللتخلُّص من هذه المشكلة، كان الباحثون في جميع أنحاء العالم يسارعون إلى التوصُّل إلى طريقةٍ لاختبار وجود الفيروس، وقد أدَّى ذلك إلى إيجاد طرائق اختبارٍ مختلفة.

إنَّ إحدى أفضل الطرائق للتحقُّق من الإصابة بالفيروس ليست محاولة إيجاد الفيروس في جسم الشخص؛ بل العثور على الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمحاربة العدوى، وإنَّ الاختبارات التي تبحث عن الأجسام المضادة تسمَّى: الاختبارات المصلية، ووفقاً لآخر الأخبار قد تكون شركةٌ في سنغافورة قد أوجدت وسيلةً لإجراء هذا النوع من الاختبارات لاكتشاف الإصابة بالمرض.

من المحتمل أن تكون اختبارات الأجسام المضادة هي الطريقة الأسرع والأسهل لاكتشاف وجود فيروس كورونا، ولكنَّها ليست الطريقة الوحيدة؛ إذ أنَّ هناك اختباراتٌ تُستَخدَم حالياً في جميع أنحاء العالم، والتي تبحث عن المعلومات الوراثية للفيروس في لعاب الشخص وفمه وأنفه. تستخدم هذه الاختبارات طريقة تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، وهي عمليةٌ في علم الأحياء الجزيئي، تُنتِج بسرعةٍ مليارات النسخ من الحمض النووي لدراستها.

في حين أنَّ هذه الاختبارات يمكن أن تكشف عن وجود كوفيد 19، إلَّا أنَّها لا تستطيع تحديد الأشخاص الذين أُصِيبوا بالعدوى وشُفِيوا منها.

5. من هم المعرَّضون إلى خطر الإصابة؟

 من هم المعرَّضون إلى خطر الإصابة؟

لا توجد مناعةٌ معروفةٌ لفيروس كورونا، ممَّا يعني أنَّ كلَّ شخصٍ معرَّضٌ إلى خطر الإصابة بالعدوى ونشرها؛ وهذا لا يعني أنَّ هذا هو الوقت المناسب للذعر، إذ أنَّ مجرد إمكانية إصابتك بالعدوى لا يعني أنَّك أصبحت في عداد الأموات في غضون ساعاتٍ قليلة. يمكن أن يكون فيروس كورونا خطيراً، ولكنَّه مثل معظم أنواع العدوى، حيث تكون فئةٌ محددةٌ من السكان أكثر عرضةً إلى الخطر من الآخرين مثل: الأطفال الصغار، وأخصائيي الرعاية الصحية، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في جهاز المناعة. هؤلاء هم الأكثر عرضةً إلى خطر الإصابة بمرضٍ خطيرٍ مثل فيروس كورونا.

عندما يصاب شخصٌ بالغٌ بالفيروس، فهناك احتمال ألَّا تظهر عليه أيُّ أعراضٍ على الإطلاق، وربَّما لن يمرض حتَّى؛ وهذا هو أحد أسباب تمكُّن الفيروس من الانتشار خارج حدود ووهان والصين لإصابة العالم.

يصبح الأشخاص المصابون الذين لا يعانون من أيِّ أعراضٍ حاملين مجهولين للمرض، وحتَّى عندما تظهر الأعراض على البالغين الذين لا يعانون من أيِّ مشاكل صحيةٍ أخرى، فإنَّها غالباً ما تكون أعراضاً متوسطةً مقارنةً بنزلات البرد.

6. ما هي أعراض فيروس كورونا؟

ما هي أعراض فيروس كورونا؟

الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا: الحمَّى، والسعال، وضيق التنفس؛ وهذه هي الأعراض نفسها التي يُصاب بها معظم الناس بسبب نزلات البرد، لكنَّها أكثر الأعراض الخفيفة التي يمكن أن يعاني منها الشخص.

بالنسبة إلى أولئك المعرَّضين إلى الخطر بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، فيمكن أن تصبح الأعراض أكثر حدة، حيث يمكن أن يزيد فيروس كورونا من فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويمكن أن يسبِّب فشلاً متعدداً في الأعضاء؛ وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدِّي إلى الوفاة.

هذه هي الحالات الأكثر خطورة، وجميعها مثيرةٌ للقلق بسبب سهولة انتقال الفيروس من شخصٍ إلى آخر.

إقرأ أيضاً: أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وأهم إرشادات السلامة للوقاية منه

7. ما هو معدل الوفيات بفيروس كورونا لغاية الآن؟

ما هو معدل الوفيات لغاية الآن؟

نعم، يمكن أن يُنهِي فيروس كورونا حياة الإنسان، ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ العالم سينتهي كما حدث في أفلام نهاية العالم.

يقدَّر معدل الوفيات بسبب فيروس كورونا بنحو 2.3٪، وعلى الرغم من أنَّ هذا الرقم قد يبدو منخفضاً، فهو ليس كذلك؛ فإذا قارنت معدل الوفيات بسبب فيروس كورونا بشيءٍ أكثر شيوعاً مثل الإنفلونزا، فهو أعلى بكثير، حيث يبلغ معدل وفيات الإنفلونزا 0.1٪؛ ممَّا يعني وفاة شخصٍ واحدٍ في المتوسط لكلِّ 1000 شخص.

يجري تحديد هذه الأرقام من خلال "معدَّل إماتة الحالات" (CFR)، الذي يقارن إجمالي عدد المرضى المصابين بأولئك الذين توفُّوا بسبب المرض.

في حين أنَّ انتشار كوفيد 19 أعلى بكثيرٍ من انتشار الإنفلونزا، فإنَّه يمثِّل عدوى خفيفةً بين الغالبية العظمى من الأشخاص الذين أُصِيبوا به. كان غالبية الأشخاص الذين ماتوا في الصين من كبار السن، وتبيِّن دراسات الوفيات الناجمة عن الفيروس أنَّ نسبة الموت تقفز إلى 14.8٪ للأشخاص الذين يبلغون من العمر 80 عاماً أو أكثر، في حين أنَّ أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و79 عاماً يشكِّلون نسبة 8٪ من الوفيات. بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مرضٍ خطيرٍ عندما تعرَّضوا إلى الفيروس، فإنَّ هذا الرقم يقفز إلى 49٪؛ ممَّا يشير إلى أنَّهم الأكثر ضعفاً.

إقرأ أيضاً: هل علينا أن نتوقَّع الموت في خضمِّ أزمة فيروس كورونا المستجد؟

8. كيف تتجنَّب الإصابة بالعدوى؟

كيف تتجنَّب الإصابة بالعدوى؟

توجد خطواتٌ يمكنك اتخاذها لتجنُّب الإصابة بالعدوى، ومن المحتمل أنَّك كنت تقوم بها طوال الوقت؛ لأنَّ فيروس كورونا هو من الفيروسات التاجية، فهو ينتقل بطريقة انتقال نزلات البرد نفسها؛ لذلك فإنَّ أفضل طريقةٍ لتجنُّب الإصابة به: غسل يديك بالصابون والماء الدافئ، وتجنُّب لمس وجهك بعد ملامسة أيِّ شيءٍ يشيع استخدامه مثل مقابض الأبواب؛ وإذا كان عليك الخروج من المنزل، فحاول تجنُّب الاحتكاك المرضى.

أنت تقوم عادة بكلِّ ذلك على أيّ حال؛ لذا لا تدع فيروس كورونا يقلب حياتك أو روتينك. إذا كانت لديك مخاوفٌ بشأن إنهاء نشاطاتك في مكانٍ فيه الكثير من الأشخاص الذين يُحتمَل أن يكونوا مصابين، فيمكنك تجنُّب السفر والذهاب إلى المناسبات المكتظة بالناس، وقد لا يكون ذلك ضرورياً. إذا كان ارتداء قناع الوجه يجعلك تشعر بتحسن، فيمكنك فعل ذلك؛ ولكن تأكَّد من حصولك على النوع الصحيح من هذه الأقنعة، والذي قد يكون فعَّالاً في وقف انتشار المرض.

تعترف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأربعة أنواع من أقنعة التنفس N95 الجاهزة، والتي قد تكون فعالةً في وقف انتشار كوفيد 19:

  • 3M ™ Particulate Respirator 8670F.
  • 3M ™ Particulate Respirator 8612F.
  • Pasture ™ F550G Respirator.
  • Pasture ™ A520G Respirator.

أقنعة التنفس هذه ليست مناسبةً للأطفال أو الرجال المُلتحين.

إقرأ أيضاً: في ظل تفشي جائحة الكورونا: تتهافت الشركات لتلبية طلبيات الأقنعة الطبية

9. ما علاقة فيروس كورونا بفيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز) وبنظريات المؤامرة الأخرى؟

ما علاقة فيروس كورونا بفيروس نقص المناعة المكتسبة وبنظريات المؤامرة الأخرى؟

أحد أسباب وجود العديد من نظريات المؤامرة حول الفيروسات المشابهة لفيروس كورونا هو أنَّ قلَّةً من الناس يفهمونه حقاً. نأمل أن يساعد هذا المقال في ذلك، ولكنَّ هناك أشخاصٌ يسمعون تعليقاتٍ مثل: "قد يستخدم هذا الفيروس آليات التعبئة "packing mechanisms" للفيروسات الأخرى مثل فيروس نقص المناعة البشرية"، وتميل مخيلاتهم إلى التفكير أبعد من ذلك.

نُشِرَت هذه النتيجة من قبل العلماء في جامعة نانكاي (Nankai University)، وهذا صحيح؛ إذ يحتوي الفيروس على طفرةٍ شبيهةٍ بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ شخصاً ما قام بصناعة شكلٍ من أشكال فيروس نقص المناعة البشرية في مختبرٍ في مكانٍ ما وأطلقه في العالم، كما ذكرت بعض نظريات المؤامرة. إنَّ هذه الأشياء تظهر في العديد من الأمراض نتيجة الطفرات الطبيعية.

هذه الملاحظة حول الفيروس لها علاقةٌ مباشرةٌ بوسائل مكافحة انتشار العدوى، وإنَّ الأبحاث مثل هذه تساعد في دفع مزيدٍ من البحوث، والتي يمكن أن تؤدِّي إلى علاجٍ أو لقاح.

ربَّما تكون قد سمعت عن نظريات مؤامرةٍ أخرى، بما في ذلك نظريةً متعلقةً بالجيل الخامس من شبكات الإنترنت (5G)، والتي تقول أنَّ هذه الشبكات هي سبب المرض، لكنَّ هذا خاطئٌ وسخيفٌ للغاية، وبالكاد يستحق الذكر.

أهمُّ شيءٍ تفعله عندما يتعلَّق الأمر بسماع هذه القصص: أن تسأل نفسك فيما إذا كانت منطقية، ومعرفة ما إذا جرى نشرها من قبل مصادر موثوقة، واتخاذ نهجٍ منطقيٍّ لتفسير أيِّ شيءٍ تسمعه.

إقرأ أيضاً: 8 نظريات مؤامرة جنونية تحيط بفيروس كورونا المستجد

10. ماذا تفعل إذا شعرت أنَّك مصابٌ بفيروس كورونا؟

ماذا تفعل إذا شعرت أنَّك مصابٌ بفيروس كورونا؟

أوّل شيءٍ عليك القيام به: تذكَّر الكلمات المطبوعة على غلاف سلسلة الخيال العلمية الشهيرة "دليل المسافر إلى المجرة"، والتي هي: "لا داعي للذعر".

لا يساعدك الذعر ولا يساعد أحباءك؛ لذا عليك الاعتناء بنفسك لضمان عدم انتشار العدوى، والتأكُّد من حصولك على الرعاية المناسبة.

إذا كنت تعاني من الحمَّى، بالإضافة إلى أعراض أمراض الجهاز التنفسي؛ فيجب عليك الاتصال بمقدِّم الرعاية الصحية الخاص بك وطلب المشورة منه. سيعرف الأخصائيون الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها للمساعدة في تحديد ما إذا كنت مصاباً بنزلة برد، أو إذا كان لديك شيءٌ أكثر خطورة.

إذا كنت تخشى من أنَّك كنت على تواصلٍ مباشرٍ بشخصٍ مصابٍ بفيروس كورونا، وكنت قلقاً من أنَّك قد تكون مصاباً به أيضاً؛ فتحتاج إلى إجراء اختبار. ولأنَّك سوف تغادر المنزل لإجراء الفحص؛ كُن مسؤولاً وغطِّ فمك وأنفك. سيمنعك ذلك من نقل الفيروس إلى أشخاصٍ آخرين في حال كنت مصاباً به؛ لذلك إذا كان لديك قناع تنفسٍ يمكنك استخدامه، فقم بذلك؛ وإذا لم تمتلك واحداً، فيمكنك استخدام وشاحٍ أو قطعة ملابس مماثلة. قد لا يكون المستشفى المحلي القريب منك مجهزاً بعد بمجموعات اختبارٍ للفيروس؛ لذا اتصل بقسم الصحة العامة المحلي في منطقتك للحصول على معلوماتٍ حول أفضل مكانٍ تذهب إليه.

 

المصدر




مقالات مرتبطة