10 أشياء يجب أن تتوقف عن فعلها الآن

نحن نحاول دائماً أن نعامل أنفسنا بأفضل ما نستطيع، بينما يعامل بعض الناس أنفسهم بلا اكتراث، ويعامل بعضنا الحيوانات أفضل مما نعامل أنفسنا، لكن غالباً ما ننسى ونتجاهل قيمتنا الذاتية، فنحن لا نمنح أنفسنا الوقت الكافي للاهتمام بأمورنا الخاصة، ومعاملة أنفسنا باللطف الذي نستحقه، أو لا نقدِّر ما قدمناه من فضلٍ للوصول إلى ما نحن عليه من عظمة.

لكن مهما كان الأمر، توجد أشياء معينة نحتاج بالتأكيد إلى التوقف عن فعلها تجاه أنفسنا حتى نكون أكثر سعادة؛ إذ لا يدرك معظمنا أنَّنا ندمر ذواتنا إذا ما استمرينا في ممارسة ذلك السلوك تجاه أنفسنا لوقتٍ طويل، وكأنَّه أصبح أمراً طبيعياً، ولكنَّه ليس طبيعياً أبداً.

إليك فيما يأتي قائمة صغيرة بالأشياء التي تحتاج إلى التوقف عن القيام بها الآن:

1. الشك بنفسك:

لا تستسلم للشك، فأنت أفضل وأكثر ذكاءً وروعةً ممَّا تظن، وإذا كنت تشك في نفسك باستمرار فلن تسعى أبداً وراء أي أحلام أو أهداف لديك.

2. التكلم عن نفسك بالسوء:

تردد دائماً عباراتٍ سلبية في سرك، وعن نفسك: "لقد كان هذا تصرفاً غبياً جداً مني، أو كم أنا غبي؟"، فتختزن تلقائياً في عقلك لكثرة تكرارها حتى تصدقها في النهاية؛ لذا ابدأ في إعطاء قيمة حقيقية لنفسك، وردد العبارات الإيجابية التي تمنحك الثقة والقوة.

3. عدم توفير الوقت الكافي للاهتمام بنفسك:

تقضي ساعات اليوم كلِّها في إرضاء الآخرين حتى تصل إلى نهاية اليوم، ولم يتبقَ لك الوقت الكافي لتقضيه مع نفسك؛ لذا توقف عن تشتيت نفسك، وامنح الوقت الكافي للاهتمام بها؛ فأنت لا تقل أهمية عن أيِّ شخص آخر، إن لم تكن أكثر؛ لذا خصص وقتاً لذاتك.

شاهد بالفديو: تجنَّب هذه العادات السلبية لتكون أكثر سعادة

4. الغيرة من الآخرين:

ستأكلك الغيرة حياً إذا ما استمريت في مراقبة الآخرين، وحسدهم على ما لديهم وموازنة نفسك بهم؛ فحين تغار أنت لا تمنح نفسك فرصة كافية لإبراز ما لديك من مهاراتٍ ومواهب، أنت رائع وربما أفضل من أيِّ شخصٍ آخر فيما لديك، وما يمكنك القيام به؛ فالإنسان لم يولد للتنافس مع الآخرين، فكلُّ شخص يمتلك من الصفات الرائعة ما يكفي لتجعله مميزاً، ولا تحتاج سوى لإظهارها وتطويرها.

5. منح كامل الوقت للعمل الجاد:

حياتك مليئة بالعمل الكثير والجاد لدرجة أنَّك تنسى الاهتمام بحياتك الخاصة، ولا تمنح نفسك الوقت الكافي للاستمتاع بها، لكن يحتاج دماغك وجسدك إلى بعض الوقت للتخلص من الضغوطات والشعور ببعض الراحة والاسترخاء؛ لذا أنت مدينٌ لنفسك بأن تهتم بها وتعطيها بعض الوقت، فاعتنِ بها.

6. القلق:

نحن نقلق دائماً ولا يمكننا معرفة السبب في ذلك أبداً؛ فنحن نقلق بشأن الأشياء التي لم تحدث، وربما قد لا تحدث أبداً، ونعاني من أشياء اخترعناها في أذهاننا؛ لذا توقف عن فعل هذا، فهو عذاب لك، وغذِّ عقلك بأشياء وأفكار جيدة إيجابية بدلاً من الأفكار السامة السلبية.

7. الكسل:

التسويف والكسل أمران مترافقان، فغالباً ما نؤجل أعمالنا حتى الغد؛ لأنَّنا لا نشعر برغبة في القيام بها بذلك اليوم، وعادةً ما يكون الخوف هو الذي يمنعك من فعل أيِّ شيء؛ لذا توقف عن التسويف، ولا تدع الكسل يجذبك إليه، واجبر نفسك على النهوض، والبدء بعيش حياتك، وإنجاز أعمالك؛ فالغد قد لا يأتي أبداً.

8. الشعور بالأسف حيال نفسك:

ليس لديك الوقت الكافي لأن تستسلم وتعيش دور الضحية؛ لذا تعامل مع كل ما حدث، وامض قدماً ولا تأسر نفسك في شعور الأسف بأنَّ هذا هو حالك، فقد يكون من الصعب جداً التخلص من هذا الشعور، ومهما حدث، تقبَّل السبب ثم تجاهله وامضِ، فلديك حياةً لتعيشها الآن، ولا وقت لأن تبقى عالقاً في حياة الأمس.

9. لوم النفس:

ليس كلُّ شيء يحدث هو خطؤك طوال الوقت، فأنت لم تفشل في أيِّ شيء، ولن يسير كلُّ شيء وفقاً لرغباتك ونياتك أيضاً؛ إذ تحدث الأشياء لأسباب مختلفة وعادةً لا يكون أيٌّ منها خطأك؛ لذا تقبَّل ما حدث، ودعه يمضي، وإذا كنت مخطئاً، اعترف وتابع تقدُّمك، فما حدث قد حدث وانتهى وأصبح من الماضي.

10. تمثيل دور الضحية:

كلَّما تحدثتَ عن الأمور السلبية، ورددتَ عباراتٍ مثل: "كان ذلك خطأً، وقد أخطؤوا في حقي، لقد آذوني، تحدث الأشياء السيئة لي دائماً"، ستحدث لك الأشياء الأسوأ؛ لذا كُفَّ عن ذلك وتحدث عن الأشياء الجيدة الآن، وابدأ بمشاركة الأوقات السعيدة، وضَع كلَّ ما يجعلك تعيش دور الضحية جانباً، فقد كان ذلك بالأمس، وهذا يومٌ جديد؛ لذا ابدأه بقوةٍ وعزيمة.

في الختام:

نرغب جميعاً بشدة بأن نحيا حياةً سعيدة، ولكنَّ كثيراً منا ما يزال عالقاً في ذنوب الأمس؛ لذا قد حان الوقت للتخلي عن ذلك، والانتقال إلى الاهتمام بالوقت الحاضر، والتطلع إلى غدٍ أكثر إشراقاً، فهو موجودٌ لمن يسعى إليه.