10 أشياء يجب ألا تقولها أبداً لمن يعاني الاكتئاب

سنواجه في مرحلة ما من حياتنا شخصاً يعاني الاكتئاب؛ فربما يكون زميلاً في العمل أو حتى أحد أفراد الأسرة، ومعظمنا لا يفهمون الاكتئاب ولا يقدرون خطورته؛ فنحن نعتقد أنَّ هذا الشخص حزين فقط، ولكنَّه أكثر من ذلك بكثير.



يكون رد فعلنا الأول عندما نصادف شخصاً مصاباً بالاكتئاب هو الرغبة في احتضانه، ثم تقديم بعض كلمات التشجيع له، ونبدأ بمحاولة رفع معنوياته ودفعه للابتسام وتخفيف آلامه، لكنَّ الأمر ليس بهذه البساطة التي يبدو عليها؛ فالاكتئاب بالنسبة إلى الكثيرين هو حالة معقدة للغاية يجب التعامل معها.

إذاً ماذا يفترض بنا أن نقول لمن يعانون من الاكتئاب؟ وكيف نشجعهم؟ فقد نفشل أحياناً فشلاً بائساً، ودون أن ندرك ذلك في محاولةٍ منا لإسعادهم.

إليك فيما يأتي قائمة ببعض العبارات التي يُفضَّل ألا تقولها أبداً لأيِّ شخص يعاني الاكتئاب:

1. ستكون الأمور بخير:

ربما ستكون الأمور بخير أنت على حق؛ لكن الآن هي ليست كذلك؛ لا بل سيئة، وهذه عبارة لن تمنح الشخص المكتئب الأمل أبداً، فهو الآن لا يهتم حتى إذا كانت الأمور ستكون على ما يرام أو لا، كل ما يهمه هو حقيقة أنَّه في هذه اللحظة، والأمور ليست على ما يرام؛ فالأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لا يتطلعون إلى المستقبل، ولا يتوقعون أن يجدوا فيه أيَّ أمر إيجابي.

2. الأمور ليست بهذا السوء:

نعم إنَّها كذلك؛ فالأمور سيئة ​​جداً لدرجة أنَّه ربما يفكر الشخص في الانتحار باستمرار، فهي سيئة في ذهنه وليس في ذهنك أنت، فأنت لا تدري ما يجول في ذهنه وهو في هذه الحالة، وليس لديك فكرة عن مدى سوء الأمور.

3. عليك أن تأخذ الأمور بجديةٍ أقل:

ليت الأمر كان بهذه السهولة، فبالتأكيد يفضل الشخص المكتئب أخذ الأمور بجدية أقل، ويفضل أن يكون سعيداً ومبتهجاً مثلك، ولن يرغب في أن يعاني العذاب الذي يدور في ذهنه الآن، لكن لا يمكنه ذلك، فهو الآن لا يعرف حتى ماذا يعني ذلك أو كيف يفعله.

4. أنت مستاءٌ دون أيِّ سبب:

لا يوجد بالنسبة إليك سبب لاستيائه، لكن بالنسبة إليه يبدو الأمر كأنَّه نهاية العالم وأسوأ شيء ممكن أن يحدث على الإطلاق؛ فما تعتقد أنت أنَّه أمرٌ بسيط أو من السهل التعامل معه، يعدُّ حملاً ثقيلاً بالنسبة إليه وشيئاً ليس متأكداً من كيفية تجاوزه أو ما إذا كان سيفعل ذلك، فهو كارثة بالنسبة إليه.

5. فكر فقط فيما يسعدك:

إذا كان هذا كل ما يتطلبه الأمر فلن يعاني الاكتئاب، فهو لا يعرف كيفية التحكم بأفكاره لتحويلها إلى أفكار إيجابية سعيدة، لقد تمنَّى لو كان الأمر بهذه السهولة؛ إذ يحتاج معظم الأشخاص المكتئبين إلى تناول بعض الأدوية الخاصة لمساعدتهم على الشعور ببعض الراحة والتفكير بإيجابية.

شاهد: 5 طرق لقهر الاكتئاب النفسي

6. اقتراح بعض الحلول على الشخص المكتئب:

قد يخطر في بالك اقتراح حلول للتخفيف عن الشخص المكتئب، كتجربة نصيحة للمساعدة الذاتية قرأتها بالإنترنت، أو العلاج بالأعشاب، أو ربما حتى فرك القدمين في الليل ببعض الأدوية التي من المؤكد أنَّها ستخلصه من جميع الأفكار السلبية؛ لكنَّه لن يفعل، ولن يرغب في تطبيق أيٍّ من تلك الاقتراحات، فإذا لم تكن طبيباً أو متخصصاً، فمن الجيد أن تحتفظ باقتراحاتك لنفسك، فربما لن يأخذ الشخص المكتئب بنصيحتك على أيِّ حال.

7. أنا أعرف كيف تشعر:

هل تعرف كيف يشعر الشخص المكتئب؟ لا ليس لديك أدنى فكرة عن كيفية تفكير أو شعور الشخص المكتئب أو ما يدور في ذهنه الآن، فكلنا نفكر ونشعر شعوراً مختلفاً سواء كنت مكتئباً أم لا؛ لذا فإنَّ إخباره أنَّك تعرف شعوره، أمرٌ سخيف للغاية.

8. توقف عن الشعور بالأسف حيال نفسك:

إنَّه لا يشعر بالأسف على نفسه، لكنَّ عقله في حالة اضطراب الآن وقد خرج عن السيطرة، ولا يعرف كيف يتعامل مع هذه الحالة المؤسفة التي يشعر بها؛ فالأمر ليس أنَّه يشعر بالأسف على نفسه؛ بل هو يشعر بالحزن فقط، ويحتاج حقاً إلى المساعدة.

9. بعض الأشخاص أسوأ حالاً منك:

ربما يكون بعض الأشخاص كذلك، فهو يعرف ويدرك أنَّ ثمة آخرين لديهم حياة سيئة حقاً، وهذه ليست المشكلة الآن؛ فهو لا يرغب حقاً في أن يسمع عن مشكلات الآخرين، وأنَّ لديهم حياةً أسوأ، فهذا لن يشعره بتحسن، فحياته مروعة بما فيه الكفاية بالنسبة إليه الآن، وهذا كلُّ ما يهم في هذه اللحظة بالذات.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح فعالة لعلاج الاكتئاب النفسي

10. فكر في كلِّ الأشياء الجيدة التي تملكها:

ربما لدى المكتئب كثير من الأشياء الجيدة وهو يعرف ذلك؛ وعندما يكون سعيداً وليس في حالة اكتئاب يكون ممتناً جداً لكل النعم في حياته، لكن عندما لا يكون كذلك، كل هذا لا يعني له شيئاً؛ إذ لا يوجد شيء يدعو للامتنان، وهو ليس على استعداد لحساب أي نِعَم.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تساعدك في التغلب ذاتياً على الاكتئاب

في الختام:

الاكتئاب ليس أمراً يُستخف به، ولا يمكن علاجه بعبارةٍ بسيطة ولطيفة تعبِّر عن الحب؛ فإذا كنت تعرف شخصاً تعتقد أنَّه قد يكون مكتئباً، حاول أن تكون إلى جانبه عندما يحتاج إليك حتى لو كان ذلك بعناقٍ فقط أو بالإصغاء إليه.

المصدر




مقالات مرتبطة