10 أشياء قوية ومؤثِّرة لإضافتها إلى قائمة مهامك

إنَّ أحد أسرار الوصول لمُبتغاك وتحقيق أهدافك في الحياة هو إنشاء قائمة مهام بسيطة يومياً، ووضعها بحيث تكون مرئيةً بالنسبة إليك، واستخدامها بوصفها دليلاً للعمل في أثناء يومك.



إليك قائمة المهام الآتية التي يمكنك استخدامها اليومَ وكلَّ يومٍ:

1. تخصيص بعض الوقت لنفسك:

لا بدَّ أنَّه قد وَجَبَت عليك المحاربة في العديد من معاركك اليومية، والتغلب على الكثير من الأمور التي تبعث على عدم الاستقرار في حياتك، ومناقشة الكثير من أحبائك وأصدقائك، والعمل لتحقيق أهدافك؛ لذا فمن الضروري جداً أخذُ استراحةٍ من كلِّ ذلك، فمن الصحي للغاية أن تتوقف قليلاً عن كل ما سبق وتترك الأمور تجري وحدها لبعض الوقت، كما أنَّ قضاء بعض الوقت وحدك جيد ومفيد كثيراً؛ وذلك لأنَّه يمنحك فرصةً لاكتشاف ذاتك الحقيقية ومعرفة سبب كونك وحيداً دائماً.

2. التأمُّل في صوتك الداخلي والإنصات له جيداً:

سيقتُل بعضُ الأشخاص شغفَك ويقضون على روحك وبهجتك تدريجياً على مرِّ الوقت إن سمحتَ لهم، وذلك من خلال عباراتٍ صغيرة جداً وغير مؤذية كعبارة "كُن واقعياً"؛ لذا عليك أن تسدَّ أذنيك عن سماع مثل هذه الكلمات وتستمعَ للصوت الذي في داخلك بدلاً من ذلك، وتتذكر أنَّ النجاح الحقيقي في الحياة ليس ما يراه الآخرون، بل شعورك به في داخلك وعيشُ حقيقتك وفعلُ ما يجعلك تشعر أنَّك تعيش حياتك على أكمل وجه.

3. الاحتفاء بالجهود التي تبذلها وليس بالنتائج التي تحصدُها:

تحافظ محاولاتك الفاشلة على تواضعك بينما يحافظ النجاح الذي تحققه على توهُّجك وألقك، لكنَّ ما يساعدك على الاستمرار بالسعي والمضي قدُماً هو الإيمان والإصرار فقط؛ لذا حافظْ على تركيزك واحتفِ بجهودك ومساعيك وعملك الشاق وليس بالنتائج التي تحصدها، إذ تُضفي التحديات والصعوبات التي تواجهها تشويقاً ومتعةً إلى حياتك وتجعلها مثيرةً للاهتمام، في حين أنَّ تغلُّبك على تلك التحديات يمنحها معنىً وأهمية؛ كما يجب أن تتذكَّر دوماً أنَّ نقيض الفشل ليس النجاح بل المحاولة.

شاهد بالفيديو: كيف تدفع نفسك للمضي قدماً وتحقيق النجاح؟

4. الانتباه لردود أفعالك:

إن كنتَ تستطيع تغيير رأيك وقراراتك، فبإمكانك إذاً تغييرُ حياتك؛ فلديك تسلسلٌ من الأفكار الكثيرة والمتشابكة والتي تُبحر فيها حين تكون وحدك وتفكر بهدوء؛ فتعتمدُ قيمة حياتك بالنسبة إلى نفسك وإلى الآخرين وكذلك السعادةُ التي تحققها على المنحى الذي يتخذه تسلسل أفكارك، ومحتوى تلك الأفكار وطبيعتها، والحيِّز العاطفي المُحيط بها، والذي يتوضع بين حوافز الحياة ودوافعها من جهة وتفاعلك معها واستجابتك لها من جهة أخرى، كما تكمن في ذلك الحيِّز قوتُك وقدرتك على اختيار ردود أفعالك وطريقة تفاعلك مع ما يجري في حياتك، لأنَّ نموَّك وتطورك وحريتك وسعادتك تكمن في ردود أفعالك.

5. ممارسة الإيجابية وتطبيقها في حياتك:

تستحقُّ أن تعيشَ يوماً لا تقف فيه الهموم والمخاوف في طريق سعادتك أو تشكل عائقاً لها، وكذلك يوماً لن تهتم فيه لوجود بعض الأشخاص القُساة أو معدومي الإحساس أو المؤذين في حياتك بسبب إدراكك أنَّ النِّعَم والبركات التي مُنِحْتَها أعظم بكثير من الضغوطات والأعباء التي تعرضتَ لها في الماضي؛ ويمكنك في الواقع أن تعيش يوماً مشابهاً من خلال تحلِّيك بقوة الإيجابية.

إقرأ أيضاً: فوائد التحلِّي بالإيجابية

6. التركيز على اتخاذ الخطوة المنطقية التالية للتقدُّم نحو الأمام:

لا يوجد في الحقيقة أوضاع أو مواقف ميؤوسٌ منها، بل يوجد فقط أشخاص أصبحوا فاقدي الأمل بشأن تلك المواقف مع مرور الوقت؛ لذا حافظْ على حيوية بصيص الأمل في داخلك، ولا تفكِّرْ كثيراً في الأمور الفاشلة التي لم تجرِ على ما يرام في حياتك ولا تشغلْ بالك بها؛ بل ركِّزْ على ما يجب فعلُه تالياً، واستثمرْ طاقتك وقدراتك في التقدُّم والمُضي قدماً لإيجاد حلٍّ ما لمشكلتك؛ فإن تحملتَ كامل المسؤولية عمَّا يحدث لك وعن وضعك الحالي، فستجد رغبةً في داخلك وتوقاً شديداً لتحقيق أحلامك، وستجد طريقةً ما لفعل ذلك.

7. اعتماد الطيبة واللُّطف الحقيقي والصادق في حياتك:

إنَّ أفضل قرارٍ تتخذه في حياتك هو إظهار الاحترام الصادق للآخرين والتصرُّف بإحسان ولطف حقيقي معهم، فمع أنَّ الناس لن تُبادلك اللطف دوماً، لكنَّهم سيُلاحظون طيبتك ولطفك لا محالة؛ وحتى عندما لا يلقى إحسانُك وطيبتك تقديراً كاملاً من قبل الآخرين، فإنَّه سيُضفي مزيداً من الأهمية والقيمة الإيجابية إلى حياتك الخاصة، إذ يعود عطاؤك وإحسانك إليك بطرائق يستحيل توقُّعها أو التنبؤ بها؛ لذا عامِل الآخرين بلطف واحرصْ على العطاء بقدر ما تستطيع، واستمتعْ بالعالم الأكثر إيجابيةً الذي ساعدتَ على بنائه.

8. الإعراب عن تقديرك وامتنانك للأشخاص الذين يستحقونه:

ستواجه ثلاثة أنواعٍ من الصداقات في حياتك؛ وهي الصداقات المبنية على أساس المصالح، والصداقات المؤقَّتة، والصداقات الحقيقية التي تدوم طيلة العمر؛ لذا انتبهْ لأصدقائك المخلصين طوال الحياة ولا تتجاهلْ قيمتهم أبداً في حياتك، فلا يجب أن تغفل عن شكرهم والتعبير عن تقديرهم باستمرار لمُجرَّد أنَّهم موضع ثقةٍ وموجودون بقربك كلَّما احتجتَ إليهم، فالاستخفاف بتقدير شخصٍ ما وعدم الاكتراث له هو مخاطرةٌ بخسارة خيره وطيبته قبل رحيله عن حياتك تماماً.

9. الشكر والامتنان للنِّعَم التي تمتلكها في حياتك:

نحن لا نقدِّر غالباً الأشياء الأكثر استحقاقاً لامتناننا في الحياة، بل ونستخف بها؛ لذا تخيَّلْ أنَّك قدمتَ هديةً لشخصٍ ما ولكنَّه أهملها ولم يشكرْك عليها، فلن تكون عندَها قادراً على تقديم أي شيءٍ آخر له، وينطبق هذا على الأحداث اليومية في حياتك؛ إذ يجب أن تشكر الله دوماً على النعم التي منحك إياها في الماضي وتعبِّر عن امتنانك له ليمنحك المزيد من العطايا والهبات.

إقرأ أيضاً: كيف تجعل الامتنان عادة يومية؟

10. الاستمتاع بحياتك:

بعض اللحظات تُدعَى الحياة بين جميع أهدافك وأولوياتك والتزاماتك وكلِّ شيءٍ آخر قد تصادفه في إحدى قوائم مهامك القادمة، وينبغي عليك أن تعيشَ تلك اللحظات وتستمتع بها جيداً؛ والحيلةُ هي أن تستثمر كلَّ دقيقةٍ من وقتك وتستفيد من محاسنها، وتقدِّرَها بقدر ما تستحق؛ وبعبارة أخرى، لا تتمنَّ مرور وقتك بسرعة وتهدرْه كلَّه في انتظار أوقاتٍ وحالاتٍ أفضل في المستقبل، بل ابتسم الآن لأنَّك تستطيع ذلك بكلِّ بساطة.




مقالات مرتبطة