10 أسئلة استعد للإجابة عنها إذا دعيت لمقابلة توظيف للمرة الثانية - (4)

لقد تحدَّثنا في الجزء الأول، والثاني، والثالث من هذا المقال عن الأسئلة التقليدية والأسئلة المُحدَّدة التي قد تُطرَح عليك في مقابلة التوظيف الثانية، وسوف نستكمل جزءاً من بقيَّة الأسئلة في هذا الجزء الرابع والأخير.



1. كم الراتب الذي تتوقَّعه؟

ربما تكون قد تحدَّثتَ عن الراتب في المقابلة الأولى بالفعل، لكنَّ معظم مديري التوظيف يرغبون في التأكد من أنَّهم سوف يستطيعون دفع الراتب الذي ترغب به إذا ما عيَّنوك؛ لذا إذا وصلتَ إلى هذه المرحلة؛ فقد تكون على وفاق مع الشركة، ولكن يجب أن تقول رقماً ثابتاً، ويجب أن تكون مستعداً للعمل.

كيف تجيب عن هذا السؤال؟

يكون الحديث عن المال دائماً أمراً محرِجاً بعض الشيء، ولكن يمكِنك الحد من الإحراج وترك بعض المساحة للمفاوضات المستقبلية من خلال إعطاء نطاق للراتب، وهناك عديدٌ من المصادر التي يمكِنك الاطلاع عليها عبر الإنترنت لأخذ فكرة عمَّا يجب أن يكون عليه راتبك، مثل: "أداة تحديد الرواتب" في "لينكد إن" (LinkedIn) أو "باي سكيل" (PayScale)، وبعد أن تفعل ذلك، ضَع في حسبانك مقدار خبرتك وراتبك السابق، ولا تنسَ أنَّ بإمكانك دائماً أن تسأل مدير التوظيف عن نطاق الراتب المحدَّد أولاً.

علي سبيل المثال: "بناءً على خبرتي السابقة في مجال التسويق والواجبات الوظيفية التي ناقشناها، أتوقع أن أتقاضى ما يتراوح بين 65000 دولار إلى 75000 دولار سنوياً، ولكنَّني أعلم أنَّ الراتب هو مجرد عنصر واحد من عرض العمل؛ لذا فأنا مستعدٌّ للحديث عن هذا بمزيدٍ من التفصيل لاحقاً بالتأكيد".

شاهد بالفيديو: 10 نصائح لتتفاوض على الراتب الذي تريده

2. هل ترغب في مناقشة أي شيء من المقابلة السابقة؟

تُعدُّ المقابلات، من الناحية النظرية، محادثة مستمرة بين طرفين؛ وبالتالي لا تقتصر على تقييم مدير التوظيف لك؛ بل على تقييمك للشركة أيضاً؛ لذا يُعدُّ هذا السؤال وسيلة لمواصلة المحادثة من المقابلة الأولى، وهو في الواقع بادرة لطيفة من مدير التوظيف؛ لأنَّه يمنحك فرصة لقيادة المحادثة.

كيف تجيب عن هذا السؤال؟

قد تكون الإجابة بـ "لا" هي الإجابة المفضَّلة بالنسبةِ إليك؛ إذ تثير المقابلات عموماً الأعصاب وليست ممتعةً أبداً، ولكن نوصي بعدم الاستسلام لإغراء اختصار المقابلة والتفكير حقاً فيما إذا كان هناك أي شيء يمكِنك الإجابة عنه بصورة أكثر شمولاً أو شيء نسيتَ ذِكره بالكامل؛ لأنَّ هذا السؤال بمثابة فرصة لتقول كل ما تريد، وفرصة أخرى لتوضِّح رأيك أو تقول ما أردتَ أن توضِّحه في المقابلة الأولى.

تذكَّر القصص الجيدة التي كنتَ تود أن تقولها عندما كنتَ تستعد لهذه المقابلة، والتي تمثِّل عملك وخبراتك ومهاراتك بصورةٍ جيدة، وإذا لم تكن قد تحدَّثتَ بالفعل عن هذه الأمور؛ فتُعدُّ الأسئلة شبه المفتوحة مثل هذا السؤال أو سؤال: "هل هناك أي شيء آخر تريد مني أن أعرفه؟" فرصاً ذهبيةً للتحدُّث عمَّا لم تتمكَّن من ذِكره مِن قبل.

على سبيل المثال: "لقد كنتُ أفكر كثيراً منذ حديثنا الأول في الطريقة التي تحدَّثتُ بها عن التزام الشركة بالتنوع، ولقد كنتُ قائداً مشاركاً في شركة "إي آر جي" (ERG) الأمريكية الآسيوية التابعة للشركة التي كنتُ أعمل بها، ومن الهامِّ للغاية بالنسبة لي أن يُقدَّر التنوع في مكان العمل؛ لذا أُعجبتُ حقاً برؤية كيف عكسَت عملية التوظيف هذا الالتزام، وإذا مُنحَت لي الفرصة، أود المساعدة في مواصلة تطوير هذا الأمر، سواء كان ذلك من خلال شركة "إي آر جي" (ERG) أو أي وسيلة أخرى في الشركة".

إقرأ أيضاً: 7 طرق تساعدك على النجاح في المقابلة الشخصية

أسئلة يجب أن تطرحها في مقابلة التوظيف الثانية:

بغضِّ النظر عن الاستعداد للإجابة عن الأسئلة، ينبغي أن تكون مستعداً أيضاً لطرح بعض الأسئلة بنفسك؛ إذ يُظهِر هذا أنَّك مستعد وأنَّك ترغب في التعلم.

ستُمنح لك الفرصة عادةً لطرح سؤالين على الأقل في نهاية المقابلة، وهذه فرصة رائعة لمعرفة مزيدٍ عن الوظيفة أو الفريق، وأيضاً لإظهار بعض الإنجازات التي فعلتَها منذ آخر مقابلة لك، ولا تخشَ طرح ما تعرفه بالفعل؛ فهذه طريقة رائعة لإثبات مقدار اهتمامك؛ إذ قد تُظهِر أسئلتك أنَّك على دراية واسعة بما سوف يتطلبه المنصب بناءً على مقابلاتك السابقة أو حتى محادثات التواصل الاجتماعي، ويُعدُّ ترسيخ اعتقاد المحاور بأنَّك ستكون سريع التدريب طريقةً ممتازة لختام المقابلة.

لا تنسَ أيضاً طرح أي أسئلة تود معرفة الإجابة عنها قبل أن تقرِّر قبول الوظيفة إذا عُرضت عليك.

إليك بعض الأسئلة العامَّة التي يمكِن أن تطرحها:

  • ما هو أكثر ما تفضِّله وأكثر ما لا تفضِّله في العمل ضمن هذه الشركة؟
  • هل تشجِّع ثقافة الشركة خوض المجازفات؟
  • ماذا يَحدُث عندما يفشل أحدهم؟
  • كيف تصف السياسة التنظيمية هنا؟

يمكِن أن تكون محدَّداً أكثر بطرح أسئلة مثل:

  • لقد ذكرتَ (مشروع جديد)، فما هو دور هذا المنصب في ذلك؟
  • عندما تحدَّثتَ مع (أحد أعضاء الفريق)، بدا الأمر وكأنَّ الفريق يبحث عن شخص يمكِنه القيام بـ (كذا)، فهل يمكِن أن تخبرني أكثر حول رؤيتك لتفاعل هذه الوظيفة مع بقية الفريق؟
إقرأ أيضاً: 7 أسئلة يمكنك أن تبهر بها المسؤولين عن مقابلة العمل معك

ماذا تفعل بعد المقابلة؟

بعد أن تُحقِّق نجاحاً في المقابلة الثانية بعد كل هذا العمل التحضيري، لا تُفسِد الأمر بنسيان هذه الخطوة النهائية الهامَّة: كتابة رسالة شكر.

قد تكون رسالة الشكر هي آخر تواصل بينك وبين مدير التوظيف قبل أن يتَّخذ قراره بشأن الشخص الذي سيُعيَّن للوظيفة (أو على الأقل الشخص الذي سينتقل إلى المراحل النهائية من عملية التوظيف)، وقد يكون من المغري أن ترسل بريداً إلكترونياً سريعاً، أو تفعل العكس وتكتب رسالةً مطوَّلةً تعيد فيها صياغة جميع الأشياء التي تجعلك مؤهَّلاً للوظيفة، ولكن بدلاً من ذلك، حاوِل أن تتوصل إلى حلٍّ وسط وتكتب رسالة بريد إلكتروني جيدة تَشكُر المحاور فيها على وقته، وتسلِّط الضوء على أكثر الأجزاء التي استمتعتَ بها في المحادثة، واختتِم بقول أنَّ ما تعلَّمتَه جعلك متحمساً أكثر بشأن هذه الفرصة، أو اكتفِ برسالة الشكر فقط.

الآن، قد انتهينا، فاذهب واستعد لمقابلتك. حظاً سعيداً!

 

المصدر




مقالات مرتبطة