ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "بريان تريسي" (Brian Tracy)، ويُحدِّثنا فيه عن 4 نصائح تساعدك على إجراء حديثك الرسمي الأول.
سأشارك 4 نصائح لمساعدتك على العثور على مشاركتك الأولى، وهذه هي الأشياء التي تعلَّمتها من خلال تجربتي عندما بدأت العمل بصفتي متحدثاً، ويمكن أن تساعدك على الحصول على أول مشاركة في إلقاء حديث رسمي لك وتمهيد الطريق لبقية حياتك المهنية:
1. حدِّد مجال خبرتك:
حدِّد ما الذي ستقدِّمه للجمهور، قبل أن تبدأ في البحث عن حديثك الرسمي الأول، فكلٌّ منَّا لديه مجموعة مهارات مختلفة؛ أي لدينا اهتمامات وخبرات مختلفة في الحياة، ويجب أن تقدِّم منظوراً فريداً عن أي شخص آخر، وستحتاج إلى الاستفادة من نقاط قوتك عندما تبدأ في التحدث أمام الجمهور.
فعندما بدأت مسيرتي في التحدث الرسمي لأول مرة، كان لدي كثير من الخبرة في المبيعات، لذلك بدأت بالحديث عن تقنيات المبيعات، الأمر الذي جعلني أستفيد من تجربتي في مجال العمل هذا؛ إذ يمكن أن يساعدك تحديد الأمر الذي لديك الخبرة فيه وحيث تكمن قوتك على العثور على النوع المناسب من الموضوعات للتحدث عنها.
بعد تحديد مجال خبرتك، اسأل نفسك: ما هو نوع الجمهور الذي سيستفيد من هذه المعلومات، وأين هم؟ وستكتشف من خلال الإجابة عن هذه الأسئلة أنواع الأشخاص والمؤسسات التي يجب أن تستهدفها في أثناء البحث عن منصات مناسبة لك.
يمكن أن تساعدك معرفة مجالات خبرتك أيضاً على الترويج لنفسك، ففي هذه المرحلة، ليس لديك كثير من الخبرة في التحدث، فلذا بدلاً من تقديم نفسك بصفتك متحدثاً، حاول الترويج لنفسك بصفتك خبيراً في مجالك؛ إذ يمكن أن يساعد تقديم نفسك بصفتك خبيراً في التعامل معك بجدية أكبر، ويمكن أن يعزِّز ثقتك بنفسك لأنَّه أمر واقعي.
شاهد بالفديو: كيف تلقي خطاباً مُلهِماً يُحفَر في ذاكرة الجمهور؟
2. أنشِئ علامة تجارية شخصية عبر الإنترنت:
سيبحث عنك الأشخاص بمجرد أن يتلقوا عرضك التقديمي، وذلك ليكتشفوا مدى وقوة حضورك عليه، لذلك من الهام أن يكون لديك حضور جيد، وتأكَّد من أن يكون لديك موقعاً رائعاً مُصمَّماً بطريقةٍ احترافية ويشرح بوضوح ما تفعله، وستحتاج أيضاً إلى أن تكون نشطاً على عديد من منصات التواصل الاجتماعي، مثل "لينكدإن" (LinkedIn)، و"تويتر" (Twitter).
فإذا كنت تريد حقاً إثبات القيمة التي يجب أن تحققها، فابدأ في إنشاء المحتوى؛ إذ تُعَدُّ كتابة مقالات في المدونات التعليمية أو مقاطع الفيديو طريقة رائعة لإظهار أنَّك تعرف ما تتحدث عنه، ويمكن أن يؤدي إنتاج محتوى عالي الجودة على الإنترنت إلى إقناع الناس باتخاذ قرار العمل معك؛ إذ تُعد المقالات في المدونات ومقاطع الفيديو هذه دليلاً ملموساً على أنَّك خيار مناسب.
3. استفد من شبكة معارفك والأماكن المحلية:
نظراً لأنَّك تبحث عن أول حديث رسمي لك، فلا تخف من الانفتاح في بحثك، فاسأل شبكة معارفك من زملائك في العمل وأصدقائك عمَّا إذا كانوا على دراية بأي فرص، فأنت لن تعرف أبداً من لديه صلات مناسبة ما لم تسأل، وفي معظم الحالات سيسعد الناس بمساعدتك.
قد يكون من المفيد أيضاً أن تبدأ على نطاق صغير واكتساب المصداقية ببطء، فإذا كنت تبيع الكتب، فيمكنك تجربة متجر كتب محلي أو مكتبة أو حدث في أحد المقاهي، وإذا كنت تتخذ مهنة في الكوتشينغ، فحاول العثور على لقاءات أو مؤتمرات محلية في منطقتك، فلن تكون قادراً على المشاركة في أحداث على المستوى الدولي على الفور، لكن إذا بدأت الآن في تطوير مهنتك من خلال المشاركة في أماكن محلية صغيرة، فستتمكَّن من التحدث في الأحداث الأكبر مع مرور الوقت.
4. ضع توقعات واقعية:
قد تضطر إلى التعامل مع أطراف متعددة فيما يتعلَّق بإيجاد منصة مناسبة للحديث الرسمي قبل أن تحصل على موافقة، فلا تفقد حافزك، وتحلَّ بالمثابرة، واستمر في السعي إلى العثور على مناسبة تتحدث فيها، والتواصل مع أي شخص يبدو مناسباً.
من الهام أيضاً أن تضع في الحسبان أنَّ مشاركتك في حديثك الرسمي الأول قد لا تكون مشاركة مدفوعة الأجر، فقد تضطر إلى التحدث مجاناً مرات عدة قبل أن تحصل على حديث مدفوع الأجر، وتذكَّر أن ذلك أمراً جيداً في الوقت الحالي؛ لأنَّ هذه المشاركات البسيطة ستؤدي إلى مزيد من الفرص في المستقبل، فأنت تضع اللبنات الأساسية في مهنتك في التحدث، وبمجرد أن تنتهي من مهمتك في التحدث لأول مرة، ستصبح الأمور أسهل من ذلك الحين فصاعداً.
أضف تعليقاً