يبه أنا عارف إني مزعج , يمه أنا عارف إني مزعج ..

 

يبه أنا عارف إني مزعج , يمه أنا عارف إني مزعج ..



 

هذه رسالة أودُ أن أوصلها من الأبناء إلى أولئكَ الأباء الذين ينزعجونَ من كل طلب ومن كل تصرف ومن كل بكاء ومن إي تصرف يتصرفه الطفل أو ينوي أن يتصرفه ، أو حتى يفكر فيه ، إن هذا الإنزعاج من تصرفات هذا الطفل له مؤشرات خطيرة على مستقبله، ان الطفل الذي يعيش حياة مقيدة حياة مليئة بالممنوع مليئة بالاءات المكرره التي تجعله مقيد ذهنيا فلا يستطيع أن يتحرك حركة الا بأمر من والدية ، هنا ممنوع الجلوس وهناك ممنوع الاقتراب وممنوع الكلام وأحيانا حتى الاستماع ممنوع!،ولعل من المبررات لهذا الأسلوب هو ذلك البيت الأنيق الملئ بالتحف الثمينة والصور الفريده ومن حق الوالدين المحافظة على كل هذا التراث ومن حقهم أن يكتبوا ممنوع الاقتراب والتصوير لن أصبح للضيوف فقط !!  وهنا سئوال مطروح هل يتولد الإبداع والتميز في مثل هذه البيئة؟ إنني أتمنى من هذا الأب أن يفتح صدره وقلبه ووقته لأبناءه , فهنا الإبن يصرخ بأعلى صوته ويقول لوالديه أصرفوا علينصف ما تصرفونه عليّمن مال وضاعفوا الوقت الذي تمنحونه لي , والمشاهد عند البعض اليوم العكس تماما والعكس تماما يعطي نتائج معكوسه تماما، لذا علينا أن نعلم ذلك ونعيه جيدا حتى لعل وعسى أن نصل إلى أولئك الذي نُحبهم ونُحب مستقبلهم ، ونُحب أسمائهم , فلتكن تلك الأسماء لمّاعة في سماء الناس متميزة في حياتهم , فلاننسى أن للأب وللأم النصيب الأوفر في أن يجعلانه على القمه أو أن يعيش على هامش الحياة، المهم أنه يعيش ويأكل ويشرب ولا نصيب له في عالم التميز والابداع ، وكما أثبتت الدراسات أن الأطفال المشاغبون لهم مستقبل باهر ومتميز اذا وجدوا من يستثمر هذه المشاغبه ويحولها للإنتاج والعمل والابداع ، وسئوال اخر ما هو ذنب طفل لديه طاقة ونشاط ولا يجد من يفرغ هذه الطاقه ويفطن لحاله ماذا يفعل، وأنت ايها الأب لو رجعت الى الوراء وتذكرت مشاكساتك في البيت وفي الشارع والمدرسة فلعلك تتذكر معها ذلك الشخص الذي أخذ بيدك وقادك لعمل تقوم به بدل تلك الفوضى والازعاج الذي كنت تسببه لنفسك ولمن حولك .