يا مرحباً بالتغيير

يا مرحباً بالتغيير

أهلاً بك في رحلة التغيير للأفضل، ها نحن الآن نعود لنبحث في أعماقك ..

في داخل كل منا تكمن تلك القوة الهائلة، قوة التغيير للأفضل، تغيير يجعلنا نعيد ترتيب حياتنا بالطريقة التي نرغب نحن، فسعادتنا و تعاستنا تنبع من داخلنا نحن.



التغيير هو ما يصرخ به العالم بشكل مستمر في تقلب ليله و نهاره ..

فأهم ما يميز قادة الفرق و مدراء المؤسسات هي مرونتهم العالية و قدرتهم على التغيير تبعاً للمستجدات، فالقبطان الماهر من يستثمر الرياح من أي جهة هبت لصالحه فيغير اتجاه أشرعته ليسخرها في خدمته، ليكون التغيير بذلك واحداً من أهم السلوكيات للناجحين.

و إليك يا صديقي ثلاث نصائح ستجعل من التغيير شيئاً مرحباً به ومقبولاً لديك :

اجعل التغير منهج حياة : لا تجعل يومك نسخة مكررة عن أمسك، إبتكر في كل يوم أمراً جديداً، حاول أن تعوّد عقلك على كسر المألوف وحب التغيير والتفكير بطريقة مختلفة.

2 ـ كن تواقاً للتجديد : أحط نفسك بالمحبين للتجديد، غير عاداتك كل فترة و اغرس فيمن هم حولك حب الإبداع والتغير المستمر، لتحافظ على بيئة متجددة تنبض بالحياة.

3 ـ غيّر طريقة قيامك بالأشياء : يعرف أينشتاين الجنون بأنه " القيام بالشيء مرات عديدة بنفس الطريقة مع توقع نتائج مختلفة " إذا أردت الحصول على التغيير فغير طريقة حصولك على الأشياء، غير الطريق التي تسلكها في كل يوم، أجر بعض التعديلات على نظامك الغذائي، ابحث عن أصدقاء جدد، غير المكان الذي اعتدت أن تذهب إليه للترفيه عن نفسك.

التغير امر يتجنبه الكثيرون ولايقوم به إلا فئة نادرة من الناس .. أصحاب القلوب الشجاعة و الهمم العالية.

علينا أن ندرك بأن معظم الانجازات البشرية ما كانت لتصبح واقعاً ملموساً لولا جراءة أناس عزموا على كسر قالب النمطية و اتخذوا من التغيير و التجديد طريقاً لهم.

أمن يا صديقي بأن التغيير لابد أن ينبع من ذاتك. فأنت وحدك القادر عليه لا تنتظر أن يأتيك من الخارج فلن يأتي أبداً، غير المعتقدات السلبية في داخلك والتي سيطرت عليك حتى ألجمتك و زجت بك في سجن العادات و الركون للواقع الذي لا تريده أن يكون لك مستقبلاً.

ابحث عن الاستراتيجيات الصحيحة التي تعينك على التغيير واستفد من تجارب الناجحين. توقف عن تقديس قناعاتك و إخضاعها للنقد المستمر فهي الخارطة المرسومة في أعماقك التي على أساسها تسلك طرق حياتك وينعكس ذلك على تفكيرك وتصرفاتك سلباً وإيجاباً.

لازم المثقفين وتعلم منهم واقرأ كثيراً في كتب التغيير والتحق فوراً بالدورات والمحاضرات والبرامج الخاصة بالتغيير.

كل نجاحاتك وإخفاقاتك مصدرها أنت نفسك، فهي تخرج من منجمك الداخلي و لقد حان الوقت يا صديقي أن تنقب وتبحث في أعماقك عما تريد تغييره وابدأ الآن.

لا تستعجل بالنتيجة فالتغيير يحتاج لوقتك و صبرك ولا تأتي ثماره إلا بعد حين، تدرج بالتغيير خطوة خطوة ولا تستهن بالمؤثرات و إن كانت صغيرة فقطرات الماء إذا توالت على الحجر أثرت فيه،. التغيير هو رغبتك أنت وحدك و تذكر قوله تعالى: «إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» «الرعد11»في هذه الآية الكريمة حدد الله فلسفة التغيير «رغبه من الداخل لا من الخارج».

فإذا رغبت في التغيير و أنا على ثقة أنك قد بدأت في ذلك، هنا تتدخل القدرة الإلهية في مساعدتك والأخذ بيدك لتحقيق مرادك أما غير ذلك فلن يحدث التغيير أبدا وهذه سنة كونية.

ولك ان تختار و تحكم على نفسك بأن تكون شخص عادي يجنح لمنطقة التعود و السكون، أو شخص فعال شجاعاً يغير من نفسه بكل جسارة و يعلن قبوله لتحديات الحياة، مغيراً من نفسه دوماً للأفضل، فتغيير العالم يا صديقي يبدأ بك أنت، فعلينا ان نكون نحن التغير الذى نود رؤيته فى العالم.