و قبل القبلة أحيانا

 

عزيزي القارئ

هؤلاء الأطفال الذين يعيشون في الملاجئ و الأزقة , يبحثون بعيون تلتهم الطرقات و الأرصفة عن قطعة نقود زلقت من أحد الجيوب أو قطعة من الشوكولا رماها أحد الأطفال المدللين , يفتحون أفواههم أمام النوافذ الملونة بالألعاب المتحركة و يحفون أقدامهم الصغيرة ذات الأظافر المتسخة في ليالي الشتاء القاسية.



هل تأملت يوما عيون عجوز أنهكها الجوع و العجز؟


عزيز القارئ : كل منا يعمل و يبني يسعى لأن يصل حلمه و يعيش أمنيته , يسعى إلى القناعة الثقة بالنفس الرضا عن الذات, كل منا مستعد لأن يعمل بكل طاقاته لأجل نفسه و لكن هل هذا يكفي ليشعر بالرضا و القناعة و السعادة ؟
أبدا صدقني , فعملك هذا لن يوفر الاستقرار لك ولا الهدوء لنفسك لن يحقق لك الشعور بأنك تتمتع بالخير و القدرة على العطاء
لتحس عزيزي بإنسانيتك و تميزك لا بد لك من أن تأخذ بيد من هم بحاجة إليك لا أن تقبلهم و تسير متناسيا متجاهلا حاجتهم إليك و قدرتك على العطاء لهم
أنها ليست دعوى لمساعدة الأطفال و العجزة بل لمساعدة نفسك , فمساعدة الآخرين ولو حتى بعبور شارع تمنحك شعورا يساعدك في التغلب على إحساسك بالفشل أو العجز أو التطفل على المجتمع في حال عجزك عن تحقيق أي هدف تسعى أليه لأنك عزيزي و بمبادرتك تلك تشعر بأهمية وجودك , و تبعد عن نفسك الإحساس بأنك مليء بالأخطاء و الشرور, تبتسم براحة و هدوء بأنك خير في قلبك .

بيد تفتح نافذة أمل للآخرين و أبواب المستقبل المشرق لنفسك ...


يدا بيد إلى مستقبل رائع مشرق للجميع
راميا