هل يضر هاتفك النقال بأعمالك؟

دعونا نجيب عن هذا السؤال: هل حسن الهاتف النقال من نوعية حياتك، والأهم من هذا، هل أفادك ماديا؟ والإجابة هي التالي: عندما ننظر إلى تفاصيل حياتنا، فسنلاحظ بأن الهاتف النقال هو مصدر إلهاء على الأغلب ولعله يستنفد أموالك أكثر مما تتصور.


لقد خلقت الهواتف الذكية مجتمعا غبيا، فأصبحنا نرى راشدين يمشون في شوارع مزدحمة فيما هم منهمكون بكتابة رسالة نصية، وحتى أننا قد نصادف سائقي سيارات يلتقطون صورا أثناء القيادة! أما بالنسبة لأصحاب الأعمال، فهم قد يضطرون إلى تفقد بريدهم الإلكتروني خارج ساعات الدوام مما يقودهم إلى الرد بسرعة وبدون انتباه، وهذا أمر كارثي لأنه قد يزيد من أعباء العمل، بل وقد يكون مضيعة تامة للوقت.

وهذا ينطبق على جزئية تلقي الاتصالات الهاتفية على مدار الساعة، فالأمر قد يولد قلقا متواصلا وقد يتم مقاطعة اجتماع مهم بواسطة مكالمة غير ضرورية على الإطلاق، بينما أهم شيء بالنسبة إلى أي صاحب أعمال هو الذهن الصافي واتخاذ قرارات حاسمة وذكية. لعلكم لن تحبذوا فكرة إغلاق هواتفكم النقالة حاليا، وفي هذه الحالة إليكم هذه الاقتراحات البديلة:

1. حذف خاصية الدخول إلى البريد الإلكتروني من الهاتف النقال: الجميع يعرف أن الرسائل الإلكترونية تقتل الإنتاجية، فالمرء قد ينشغل بالقراءة والرد على أعداد رسائل هائلة. قم بتحديد إمكانية دخولك إلى بريدك الإلكتروني وسيصبح أداؤك لعملك أكثر فعالية بأشواط، لأنك ستكون مركزا على مهامك بالكامل.

2. إغلاق الهاتف النقال أثناء الاجتماعات: لا يوجد ما يثير الإحباط أكثر من تلقي مكالمات أثناء الاجتماعات، فهي تضيع الوقت وتقطع تسلسل الأفكار. فإليكم المفارقة، البريد الصوتي موجود منذ زمن لكننا نخشى من استخدامه لأسباب مجهولة!

3. أغلق هاتفك النقال أثناء العمل على مشروع مهم: قد يستغرق مشروع بسيط يوم عمل كامل إذا سمحت لنفسك بالانشغال بالمكالمات الهاتفية والرسائل النصية، سنكرر مرة أخرى، دع بريدك الصوتي ينوب عنك ثم قم بالرد على المكالمات الفائتة بعد أن تفرغ من العمل على مشروعك.

4. أغلق هاتفك النقال عندما تكون خارجا برفقة العائلة والأصدقاء: لا تتعلق هذه النقطة بالعمل بشكل مباشر، لكنها مهمة جدا لصحة وسلامة أصحاب العمل. إنه لمنظر محزن أن ترى عائلة مجتمعة حول مائدة في مطعم ما ويكون كل فرد منها منهمكا في هاتفه النقال بدلا من الاستمتاع بوقته مع عائلته، وبذا فعلينا تخصيص وقت للعائلة وآخر للعمل.

علينا التفكير فعلا ما إذا كانت هواتفنا النقالة تساعدنا في تحقيق أهداف أعمالنا وتجارتنا، فلطالما كانت الشركات والمؤسسات مزدهرة قبل اختراع هذه الأجهزة، ومن الممكن أن تكون معظم الأعمال أفضل حالا بدونها.