هل تملك عقلية متنمرة!

عرّف الباحث النرويجي Dan Olweus التنمّر بأنه تعرّض شخصٍ ما وبشكلٍ متكررٍ إلى أفعال سلبيّة من جانب شخصٍ واحدٍ أو مجموعةٍ من الأشخاص، وعرّف العمل السلبيّ بأنه تعمّد الشخص إصابة أو إزعاج راحة شخصٍ آخر، من خلال الاتصال الجسدي، أو من خلال الكلمات أو بأيّ طريقة أخرى. ولعلّ هذا التعريف معروفٌ لدى البعض وهناك تعاريف كثيرة للتنمّر وكثيرون كتبوا عنه، لذا لن أسلط الضوء على التنمّر وأنواعه، وإنّما سيكون التركيز على عقليّة المتنمّر واكتشاف عالم المتنمّرين وصفاتهم! وربما أتفق مع أستاذة علم النفس بجامعة University of Westminster الدكتورة Chantal Gautier التي ذكرت علامات للمتنمّر.



هذه العلامات وَضَعْتُهَا في سُداسيّة تُمَثّل لَبِنَة عقليّة المتنمّر، ومن المهم التعرّف عليها حتى لا تكون أنت في طور بناء عقليةٍ متنمّرةٍ وأنت لا تعي ذلك:

1. المضايقة:

أن تضايق شخصاً ما في محيطك أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى نحوٍ متكرّرٍ دون الاكتراث لغضبه وشكواه المستمرّ من سلوكك، هذا مؤشرٌ خطيرٌ وعلامةٌ على بداية نمو العقلية المتنمّرة لديك.

2. نقص التعاطف:

نقص معدل التعاطف لديك هو مؤشرٌ آخرٌ على نموّ عقلية التنمّر لديك، مع العلم أنّه ليس من السهل دائماً أن يتعرّف الإنسان على تلك الصفة في نفسه، لذا عليك أن تسأل النّاس من حولك ما إذا كانوا يعتقدون أنّ لديك نقصاً في التعاطف، ولعلّ البداية تكون في عدم التعاطف مع شخصٍ تمّ التنمّر عليه إلى أن تتحوّل إلى شخصٍ مشاركٍ في التنمّر عليه.

3. العدوانية:

عندما لا تجد حرجاً في الصراخ على شخصٍ ما أمام الملأ، أو حتى تهديد أو إهانة شخصٍ ما أمام الآخرين فهذه علامةٌ قويّةٌ أخرى على أنّ عقلية التنمّر بدأت تنمو لديك بشكلٍ واضحٍ! وقد يكون هذا التنمّر أيضاً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على هيئة تعليقاتٍ عدوانيّةٍ سلبيّةٍ على العام وليس الخاص.

4. الاستمتاع بالإيذاء:

إذا وجدت نفسك تشعر بالتحسّن من خلال إثارة مشاعر القلق أو عدم الأمان لدى الآخرين، فتلك علامةٌ كلاسيكيّةٌ للتنمّر! وهذا مؤشرٌ أخطر من مؤشر المضايقة لأنك أصبحت تحاول من خلال الاعتداء والتهكّم المستمرّ على شخصٍ ما تعمّد دفعه للفشل.

إقرأ أيضاً: تعريف التنمر الاجتماعي وأشكاله وطرق علاجه

5. نشر الشائعات:

من مؤشرات العقلية التنمّريّة هو ميلها لنشر الشائعات الكيدية الخبيثة عن أحد الأشخاص لغرض تدميره، بل ويصل الحال إلى عدم الاكتفاء بنشر الشائعات دون التأكد منها، بل خلق الشائعات ثم نشرها لجعل حياة شخصٍ ما جحيماً حقيقياً.

6. التسلط:

من أسوأ علامات العقلية المتنمّرة إساءة استخدام السلطة أو المنصب، سواءً حظر ترقية شخصٍ ما عمداً، أو تهميشه وسلبه بعض واجباته ومسؤولياته دون أيّ مبرّرٍ منطقيّ، أو استبعاده من التعاون المشترك أو المناسبات الاجتماعية عمداً وباستمرار.

 

المصدر: صحيفة مكة.




مقالات مرتبطة