هل تعاني من التّحدث أثناء النوم؟

من المرجّح أنك قد سمعت يوماً شخصاً نائماً يتفوه بكلمات غريبة غير مفهومة أو ربما كان صوته اُثناء نومه علياً حاداً وانتابك الفضول، فلم تكن تعلم ما الذي يدفعه لذلك، وكثيرون يتعرّضون للإحراج جرّاء تحدثهم أثناء نومهم ويتعرضهم للسخرية أو التندُّر من المحيطين بهم وقليلون يدركون ماهيّة هذه الظاهرة لديهم وأسبابها أو إن كان هناك حلول قد تساعدهم لتجنب التحدث أثناء النوم.


 

يقول الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الإكلينيكي أنّ اضطّراب التحدث أثناء النوم يعتبر تفريغاً لما فى داخل الإنسان من قلق أو اضطراب نفسي، وتزداد حالات التحدّث أثناء النوم إذا ذهب الفرد إلى النوم وهو متعب نفسياً أو جسمياً، بل ومن الغريب أنه يمكن أن يتحدث وهو نائم بأشياء لا يستطيع التحدث بها أمام الآخرين.

أسباب التحدّث أثناء النوم:

قد يرتبط الكلام أثناء النوم بحالات منها:
 •    اِضطّرابات نفسيّة مثل اضطرابات القلق
 •    اِضطرابات طبيّة مثل (الحمَّى)
 •    اضطرابات النوم مثل متلازمة النوم العميق، المشي أثناء النوم، أو الاضطراب السّلوكي في مرحلة النوم الخفيف

أفضل الحلول المقترحة للعلاج:
ينصح علماء النفس باتباع عدد من الخطوات للتّخلص من الكلام أثناء النوم وتكمن هذه الخطوات في:

 1.     المحاولة بقدر الإمكان في عدم التفكير بمشكلات الحياة عند الذهاب إلي الفراش، والتخلص مؤقتاً من الهموم والتفكير حتى يستريح ذهنك.
 2.    عدم تناول الوجبات الدّسمة قبل النوم, حيث أنها لا تسبب الكلام أثناء النوم فحسب ولكنها يمكن أن تسبب عدم الراحة أثناء النوم بصفة عامة.
 3.    تجنّب ممارسة أو تكملة واجبات العمل قبل ساعات النوم خاصّة إذا كانت مفعمة بالمشاكل أو صعوبة الحل.
 4.    الإهتمام بملابس النوم على أن تكون مريحة ونظيفة، والإهتمام بتهوية الفراش وتغيير الوسائد بصفة دورية.
 5.    المحافظة على بعض العادات الغذائية ومنها تناول الحليب الدافئ قبل النوم حيث يعمل على تهدئة الأعصاب والتهيئة للنوم مع الابتعاد قدر الإمكان عن تناول المنبّهات كالشاي والقهوة خاصة قبل النوم.
 6.    التخلّص من الإضاءة القوية وإذا كان من الصعب تحقيق ذلك يمكن ارتداء غطاء العين الذي يحجب الضّوء.
 7.    ممارسة الرياضة بانتظام وعليك بالتغذية المفيدة للجسم من الفيتامينات والأملاح والمعادن التي تساعدك على استرجاع طاقتك المفقودة وتشعرك بالتحسن والإرتياح الدّائم.
8.    الحصول علي فترة كافية من النوم والراحة والاستيقاظ المبكّر والنوم وفقاً لروتين يومي.

إننا نجد أن مرض الكلام أثناء النوم لا يؤثر تأثيرًا سلبيًا على الصحة, فهو مرض غير مؤذٍ, إلا أنه قد يكون محرجاً لمن يعانون منه أو قد يكون مزعجاً لمن يشارك النائم في الفراش فإذا كنت تشعر بعدم الإرتياح لهذا الإضطراب لابد لك من اتّباع ماذكرناه من خطوات عملية للتخلص من هذه العادة ونظراً لقلّة الدراسات المتعلقة بالتحدث أثناء النوم أتمنى لو تطلعنا على تجاربك العمليّة وآرائك حول هذه المشكلة.