هل أنت سعيد؟

ما الذي يجعلك سعيدا؟



باغتني أحد الأصدقاء بهذا السؤال الحارق، بدون أية مقدمات، فجأة، وفي منتصف حوار بارد وممل، وجو حانق، وظروف متوترة، هطل هذا السؤال كالصاعقة..

لم أرد، ولم يبحث كثيرا عن إجابتي، ولكنني في ثانية واحدة طرحت عشرات الخيارات والأمثلة، وفكرت في الإجابة على سؤال ما الذي يجعل الإنسان سعيدا؟

-          أن يمتلك الإنسان ملايين الدنيا التي تجعله يحقق كل ما يحلم ويطمح له من أمان وأحلام.

-          أن ينال كل ما حلم به طوال حياته من أحلام عسيرة على التحقيق.

-          أن يسافر إلى كل بلدان الدنيا، التي تفيض زيارتها في نفسه كل بهجة الحياة.

-          أن يسطر اسمه في سجل الخالدين من رموز هذا الكون بإبداع، أو إنجاز، أو عمل خارق.

-          أن ينام قرير العين.

كل هذه الخيارات وخيارات أكثر صخبا، يمكن أن تجعل الإنسان سعيدا ليوم، أو لشهر، أو لسنة، ولكن ما يجعل الإنسان سعيدا دائما، أبعد، وأعمق وأشمل من هذه الخيارات، التي حققها البعض بامتياز ولكن لم يحققوا السعادة أبدا.

المصدر: الصحه والحياة