نظرية التفصيل لرايلوث

تعتبر نظرية معرفية تعتمد على منهاج برونور اللولبي (Bruner)، وتعليم الوب لنورمان (Norman)، ونظرية غانغ التعليمية (Gagne)، وتعاقب أوزابل (Ausubel). لقد كان هدف رايلوث تجميع المعرفة الموجودة في التعليم والتعلم بشكل يتضمن السلوك والإدراك والإنسانية، ومثل نظرية عرض العناصر قامت نظرية التفصيل بتنظيم التعليم بطريقة تسهل تحكم المتعلم في اختيار وتعاقب الأفكار، وبنفس الوقت التحكم بتكرار وتوقيت المحتويات مثل التراكيب والمراجعات.



حسب نظرية التفصيل يجب أن يتم تنظيم التعليم في ترتيب تصاعدي من التعقيد للوصول إلى التعليم المثالي، فمثلاً عندما تقوم بتدريب مهمة إجرائية يجب أن يتم عرض النسخة الأبسط من المهمة أولاً، ومن ثم (وفي دروس فرعية) يتم عرض وحدات إضافية عن المهمة بتعقيد أكبر قليلاً، وهكذا حتى يتم تدريب كل المهمة. وفي كل درس يتم تذكير المتعلم بكل النسخ التي تم تعلمها إلى تاريخه (تلخيص/ تركيب). والفكرة الأساسية من نظرية التفصيل تتمحور حول أن المتعلم يحتاج لتطوير معنى الكلام في سلسلة من الأفكار والمهارات التي يستطيع استيعابها.

تقترح نظرية التفصيل سبعة مكونات استراتيجية أساسية: (1) تعاقب التفصيل، (2) تعاقب التعليم، (3) التلخيص، (4) التركيب، (5) التمثيل، (6) الاستراتيجية المعرفية، (7) تحكم المتعلم.

تعاقب التفصيل:

ويعتبر مهماً جداً. تم تحديد (حسب النظرية) التعاقب من البسيط إلى المعقد حيث يقوم الدرس الأول بتمثيل (وبشكل مصغر) الأفكار والمهارات القادمة (أكثر بقليل من التلخيص). ويجب أن يتم التمثيل بنوع واحد من المحتوى (تصورات أو إجراءات أو قواعد)، مع أنه قد يتم تفصيل نوع أو أكثر بوقت واحد، ويجب أن يتضمن التعليم أساسيات أو أفكار أو مهارات في مستوى التطبيق.

تعاقب التعليم:

بمجرد انتهاء الخطوة السابقة، يتم سلسلة الدروس داخل الوحدات بشكل مشابه للخطوة السابقة، وقواعد السلسلة بسيطة:

1.     ابدأ بالمعلومات المعروفة أو بالتصورات المنظمة.

2.     ضع المحتوى الداعم مباشرة بعد التصورات المنظمة.

3.     ضع متطلبات الدخول قبل المحتوى الجديد.

4.     جمّع المحتويات ذات العلاقة.

5.     درّس القواعد قبل الإجراءات.

تتكرر القواعد الخمسة السابقة في مستويات عدة، والفكرة هي بالتحرك من السهل إلى الأكثر صعوبة:

·        قدم المادة الجديدة بترتيب مألوف، أي قم بزيادة ارتباطات المتعلمين بالمواد التي يعرفونها سابقاً.

·        عند الإمكان ابدأ بمادة تستطيع تنظيم- أو تزويد بروابط ذهنية- المادة الجديدة.

·        اربط المحتوى الجديد مباشرة بالمحتوى المألوف (المعروف)، وأظهر العلاقات، وتأكد أن المتعلمين يعرفون ما يحتاجون معرفته قبل تعلم المعلومة الجديدة.

·        ثم جمع المحتويات لزيادة عدد الارتباطات، حيث أن زيادة الارتباطات تسهل التعلم، وتعزز فعالية وكفاءة النقل من الذاكرة القصيرة إلى الذاكرة الطويلة.

·        أخيراً درس القواعد الأساسية قبل الإجراءات التي ستستخدم هذه القواعد (كأن يكون لديك نموذجاً للتطوير قبل أن تبدأ التطوير).

الملخصات:

تطوي الملخصات الدروس إلى تصورات سهلة في التعامل معها. من الممكن عرض وتقديم هذه الملخصات من المطور أو تسحب من المتعلمين.

التركيب:

تربط التراكيب ما بين التعليم السابق والتعليم الحالي، فهي تسمح لنا بإقامة ارتباطات بشكل نستطيع أن نبدأ بصناعة فهم جديد. قد تكون التراكيب دروساً بحد ذاتها (حسب تعقيد المادة)، ولكنها طرق سهلة لربط المحتوى (موضوع البحث)، أو الإجراءات (ماذا سنفعل)، أو النظريات (لماذا أقوم بما تقوم به أنت).

التمثيل:

يربط التمثيل المادة الجديدة بالقديمة، وتأخذ شكلين: أمثلة، وأمثلة مضادة. الأمثلة هي التي يكون فيها الشبه بين الأشياء، الحالات، أو الأفكار متماثلاً، ويكون التماثل كبيراً. أما الأمثلة المضادة فهي شواهد يكون فيها الشبه سطحياً أو خادعاً. والتجميع ما بينهما يساعد المتعلم في فهم كيف أن المادة الجديدة تشبه القديمة وتساويها بالأهمية، وما هي الاختلافات بينهما.

منشطات الاستراتيجية المعرفية:

وهي تلميحات للمتعلم من أجل تطبيق المهارات التي اكتسبها، وكمثال إليك السؤال" كيف ترتبط هذه بتجاربك السابقة؟"

تحكم المتعلم:

يحتاج المتعلمون المبتدؤون الذين يتعلمون المهارات الأولية إلى تنظيم كبير لتسهيل تعلمهم الجديد، بينما يتعلم المتعلمون المتقدمون بسرعة أكبر عندما يكون لديهم التحكم بقرارات تعلمهم. يجلب المشاركون النموذجيون ثروة من المعلومات للمجتمع، ولهذا من المهم أن يتم وضع التعليم بطريقة تزيد من الخيارات التي يستطيع أن يقوم بها المتعلم.

لدى نظرية رايلوث في تصميم التعليم مكونين لتسهيل التعليم الإنساني والتطوير:

·  طرق تعليم والتي ترتبط بالسياق الذي يتم للتعلم أن يحدث فيه.

·  أوضاع (حالات) تعلم: والتي تؤثر بطرق التعليم.

ومن أهم نقاط قوة هذا النموذج هو المساعدات الكثيرة التي ترشد عملية التطوير، وهي مناسبة للاستخدام من قبل المصممين التعليميين المبتدئين، وبذات الوقت يفتقر النموذج إلى إدارة المشروع والتطبيق.

 

 

المصدر: موسوعة التدريب والتعليم