نظريات وآراء أهم الفلاسفة عن الموت

يُعتبر الموت من المواضيع الحساسة التي ذُكرت في اكثير من الدراسات والكتب الفلسفيّة على مرّ العصور، حيث تحدّث كل فيلسوف عن الموت من وجهة نظرهِ الخاصة التي جاء بها بعد دراسات عديدة وبحوث متواصلة، فيما يلي سنتوقّف عند مجموعةٍ من أهم النظريات والآراء الفلسفيّة التي تحدثت عن الموت.



  1. يقول الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط: ليس الموت إلا القِناع الذي يُخفي نشاطاً أكثر عمقاً وأقوى مغزى وأنّ ما يُسميه القانون بالموت هو المظهر المرئي لحياتي وهذه الحياة هي الحياة الأخلاقية، ومايُسمى بالموت لايُمكن أن يقطع عملي لأنّ عملي ينبغي أن يُنجز لأنني يتعيّن عليّ أن أقوم بمهمتي فليس هناك حد لحياتي، إنني خالد.
  2. أمّا الفيلسوف جاك شورون فيقول: أنّ الإنسان الأول كان يعتبر الموت نتيجة لعوامل خارجية تحمل الشر بين طياتها، ولم يُدرك أنّ الموت ضرورة حتميّة لكل كائن حي على وجه الأرض، إلّا بعد ما حصل له من التطور في قدراته العقلية وفي إدراكه الذي ساعده على الاستنتاج بالمقارنة لما يراه من أحداثٍ أنّ البشر ميتون، حتّى و إن لم يكن وراء ذلك أسباب ملحوظة.
  3. وبالنسبة للفيلسوف فيثاغورث اليوناني فكان يُؤمن بتناسخ الأرواح، وهو يعتبر الروح سجينة الجسد، والتي تغادره لكي تتطهر مراراً وتعود إليه، وعند الموت تغادرهُ لتبدأ عمليّة التطهير من الذنوب، ثم تعود بعد هذه الرحلة من التطهير و التنقية لتتّحد مع خالقها وهو الرب.
  4. ويقول الفيلسوف أفلاطون في دراساته عن الموت بأنّ الموت هو تحرر النفس من الجسد، فهو يُؤمن أنّ النفس موجودة قبل ميلاد الإنسان، وأنّها تملك صفة الخلود بعد الموت، و لها القدرة على التحكّم في الجسد، فهي شبية بالآلهة الخالدة.
  5. وكذك فإنّ الفيلسوف الروماني الشهير إبكتيتوس تحدث في بعض دراساتهِ عن الموت حيث قال بأنّهُ ليسَ هناك شر في هذا الكون، وحتّى الموت يتحوّل في النهاية إلى خير يخدم الطبيعة.
  6. ولقد تحدث الفيلسوف الألماني شوبنهاور في كتابه العالم إرادة وتمثل عن الموت حيث قال بأنّ المعاناة هي بجلاء المصير الحقيقي للإنسان كما يقول أنُّه يتعيّن النظر إلى الموت باعتباره الهدف الحقيقي للحياة لأنه في لحظة الموت فإنّ كل ما تقررَ حول مسار الحياة بأسرها ليس إلّا إعداداً ومقدمة فحسب، والكفاح الذي تجلى في الحياة على نحو عابث وعقيم ومتناقض مع ذاته تُعد العودة من رحابه خلاصاً.
  7. وقد تناول كذلك الفيلسوف اليوناني ديموقريطوس موضوع الموت في العديد من دراساتهِ حيث قال بأنّ الروح تفنى، فعند الموت تتحول إلى ذرات دقيقة ثم تتبدد وتنتهي، وكان يهدف بذلك إلى نزع الخوف من الموت، و ما يلي الموت من عقاب و زرع البهجة في النفوس، لذا سموه بالفيلسوف الضاحك.



مقالات مرتبطة