نصائح للاسترخاء خلال العطلات

أوصت اختصاصية الطب المهني آنيته فاخيندورف الموظفين بشغل أنفسهم بممارسة الأنشطة الرياضية خلال العطلات بدلاً من البقاء في المنزل دون القيام بأي شيء، حيث يعمل ذلك على تحويل أذهانهم عن التفكير في أعباء العمل ومشاكله، ومن ثمّ يُمكنهم الاستمتاع بقدر أكبر من الاسترخاء بعيداً عن ضغط العمل.


وكي يتسنى للموظفين تحقيق ذلك بشكل جيد عليهم الخروج في نزهة بالدراجة مثلاً أو الاشتراك في أحد الدورات الرياضية.

ويلتقط الخبير الرياضي الألماني إنغو فروبوزه طرف الحديث، مؤكداً أن ممارسة الرياضة خلال العطلات يُتيح للإنسان فرصة أكبر للشعور بالاسترخاء عمّا إذا قضى عطلته مستلقياً على الشاطئ دون القيام بأي شيء.

وأضاف "تقل نسبة هرمونات الضغط العصبي لدى الموظف، الذي يقضي عطلته في مثل هذه الأنشطة، لمدة تصل إلى 10 أسابيع بعد الانتهاء من العطلة عن غيره من الموظفين، الذين لا يقومون بأي شيء خلال عطلاتهم؛ ومن ثمّ تزداد مقاومة الموظف لأي ضغط عصبي يتعرض له خلال هذه الأسابيع، كما تزداد قوة جهاز المناعة لديه؛ ومن ثمّ ترتفع قدرته على مقاومة أية بكتيريا أو جراثيم تُهاجم جسمه".

• المرتفعات والجبال.. الخيار الأنسب:
وللاستفادة من ممارسة الأنشطة الحركية في العطلات بشكل أكبر، ينصح بقضاء العطلات في الجبال والمرتفعات، فكلما ابتعد الإنسان عن الأتربة ونسبة الأوزون المرتفعة في الأراضي المنبسطة، زاد معدل استفادته من الأنشطة الحركية التي يُمارسها؛ حيث تنشط الدورة الدموية بجسمه على نحو أفضل ويزداد معدل ضربات القلب لديه في هذه الأماكن.

وعادةً ما يضطر الجسم لتعويض قلة تشبع الهواء بالأوكسجين في الأماكن المرتفعة من خلال تحفيز إفراز كرات الدم الحمراء، التي تعمل على نقل الأوكسجين إلى الخلايا؛ ومن ثمّ تنشط العمليات الحيوية داخل الجسم بفعل هذا الإجراء.

وإن ممارسة الأنشطة الحركية على الجبال المرتفعة تتمتع بتأثير إيجابي أيضاً على عملية استشفاء الجسم بعد التعرض للأعباء النفسية، التي عادةً ما يتم مواجهتها في العمل، وتُسهم أيضاً في زيادة قدرة الموظف على التركيز وتُحسن من عملية التمثيل الغذائي لديه.

• ابتعد عن الإنترنت:
وتضيف الاختصاصية فاخيندورف "يُفضل أيضاً أن يستغني الموظف عن استخدام الهواتف الذكية والاتصال بشبكة الإنترنت خلال العطلات، كي يتسنى له فصل ذهنه تماماً عن أية أعباء يُمكن أن تصل إليه عبر هذه الوسائل، ومن الأفضل أن يصطحب معه الكتاب، الذي لم يكن لديه وقت كاف لقراءته خلال أيام العمل، بدلاً من هذه الوسائل".

وبذلك يُمكن للموظف التخلص من أية أعباء يُمكن أن تواجهه خلال عطلته ويتسنى له تصفية ذهنه تماماً من مشاكل العمل والاستمتاع بقدر من الهدوء والاسترخاء؛ ومن ثمّ العودة بنشاط من جديد إلى العمل بعد انتهاء العطلة.