نصائح لتربية الأبناء

 

 

قال ابن القيم رحمه الله ما ملخصه :- ومما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج :-

1. الاعتناء بأمر خلقه، فانه ينشأ على ما عوّده المربي في صغره ولهذا تجد اكثر الناس منحرفة أخلاقهم وذلك من قبل التربية التى نشا عليها.

2. وكذلك يجب أن يتجنب الصبي إذا عقل مجالس اللهو والباطل والغناء، وسماع الفحش والبدع ومنطق السوء فانه إذا عَلِق بسمعه عسر عليه مفارقته في الكبر.



3. وينبغي لوليه أن يجنبه الأخذ من غيره غاية التجنب، فانه متى اعتاد الأخذ صار له طبيعة، ونشأ بأن يأخذ لا بأن يعطي ويعوده البذل والإعطاء.

4. ويجذبه الكذب والخيانة اعظم مما يجنبه السم الناقع فانه متى ما سهل عليه سبيل الكذب والخيانة افسد عليه سعادة الدنيا والاخره وحرمه كل خير.

5. ويجنبه الكسل والبطالة والدعه والراحة، بان يأخذه بأضدادها، فان للكسل والبطالة عواقب سوء ومغبة ندم وللجد والتعب عواقب حميدة، قال يحيي بن أبى كثير لا يُنال العلم براحه الجسد .

6. ويعوده الانتباه آخر الليل (للصلاة) فانه وقت قسم الغنائم وتفريق الجوائز، فمستقل ومستكثر ومحروم ، فمتى اعتاد ذلك صغيرا سهل عليه كبيرا .

7. ويجنبه فضول الطعام والكلام والمنام ومخالطه الأنام فان الخسارة في هذه الفضلات، وهي تفوت على العبد خير دنياه وآخرته .

8. ويجنبه مضار الشهوات المتعلقة بالبطن والفرج غاية التجنب فان تمكينه من أسبابها والفسح له فيها يفسده فسادا يعزُ عليه بعد صلاحه.

9. والحذر كل الحذر من تمكينه من تناول ما يزيل عقله من مسكر وغيره أو عشره من يُخشى فساده أو كلامه فان ذلك الهلاك كله، ومتى سهل عليه ذلك فقد سهل عليه الدياثه ولا يدخل الجنة ديوث .

10. ويجنبه لبس الحرير فانه مفسد له، كما يجنبه اللواط وشرب الخمر والسرقه والكذب. والصبي وإن لم يكن مكلفا فوليه مكلف لا يحل له تمكينه من المحرم . فانه يعتاده ويعسر فطامه عنه.