موظف خدمة العملاء البطل

قد يكون العنوان غريب نوعا ما لدى بعضكم، ولكن بالنظر إلى ما تمت كتابته من قبل حول خدمة العملاء، فإنني أعتقد أن موظف خدمة العملاء يستحق لقب البطولة بكل جدارة وذلك لأن ما هو مطلوبٌ منه ضمن أقل المعايير أشياء يصعب على الكثيرين تحقيقها في الأوضاع العادية.



 ففي مقال مفهوم خدمة العملاء كان واضحاً جداً أن هذا المفهوم يعتمد أساسا على تفعيل مبدأ تحقيق المنفعة المشتركة بين الطرفين – العميل والمنشأة التجارية – من غير أن يكون أحدهما يأخذ شيئاً من حساب الآخر لمصلحته، ثم جاء في موضوع الأسس لخدمة العملاء قرابة العشرين صفة للموظف التي ينبغي لمن يعمل في هذا المجال أن يتحلى بها وهي أسس لا يمكن الإستغناء عن أي منها، وكما جاء في عرض الأخطاء الشائعة والخلط بين خدمة العملاء والبيع من سلوكيات يقع بها بعض الموظفين الذين لم يحصلوا على التدريب أو التثقيف اللازم.

لذلك فبالنظر إلى جملة المواضيع نجد أن أقل ما يمكن وصفه من خلاله هو أن هذا الموظف بالفعل يستحق لقب البطولة، عدا الموضوعات الأخرى التي منها تحديد إحتياج العميل والفهم الصحيح للشكاوي وكيفية التعامل معها بالشكل والأسلوب المثالي اللازم.
إنني ومن خلال التنظير المطروح في هذه المقالات أسعى لتحقيق نشر ثقافة خدمة العملاء بالأسلوب الأرقى والأمثل، ولا أطمح لأن يكون فقط من الجانب النظري فحسب بل أكثر من ذلك هو من خلال التدريب والتثقيف لهذه القيم والمفاهيم.
ما أجمل هذا البيت من الشعر يقول :-
 

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فلطالما أستعبد الإنسان إحسانُ

 

من الممكن تحقيق هذا المبدأ، إذا علمنا أن أقل أدوات الإحسان هي الإبتسامة الصادقة، وهي من أسس خدمة العملاء الفعالة الناجحة.

أرجوا التكرم بتقييم المقال ، فتقييمكم مرآة تعكس نجاح الكتابة.