مضار التدخين الاقتصادية والاجتماعية والنفسية

 مضار التدخين الاقتصادية والاجتماعية والنفسية

د.سمير السبعة

للدخان عدد هائل من المضار تصيب الشخص وأسرته وتعم الوطن واقتصاده وسنتحدث هنا عن الأذى الاقتصادي والاجتماعي والنفسي.

الأذى الاقتصادي
وللأذى الاقتصادي عدة وجوه تتناول الفرد والوطن بل بعضها يتناول شعوب الأرض قاطبة؛ كتكريس المساحات الزراعية لزراعة التبغ في وقت نجد المجاعات تصيب عدة بقاع في عامنا الحالي!.
الأذى الزراعي
: تهدر المساحات الخضراء الصالحة للزراعة ليزرع بها التبغ في حين نرى أن العالم - بل وربما بعض الدول التي تزرع التبغ – تشهد مجاعات تهدد حياة الكثيرين. صحيح أن النظرة الأولى ربما تعطي فكرة الربح للمزارع والدولة من هذه الزراعة وتصدير المحصول مصنعا أو غير مصنع, لكن دراسة الموضوع من جهة زراعات هذه المساحات الخضراء بمحاصيل بديلة ((أنظر الصورة)) وتأمين الغذاء أو تصديره وربما تصنيع المحاصيل الزراعية البديلة قد يغير هذه النظرة خاصة أن العالم يسير نحو منع التدخين وبالتالي نقص الطلب العالمي على المادة إن لم يكن الآن فبعد سنوات. تصنيع الدخان أيضا بحاجة لأراضي لإقامة المصانع وأماكن التخزين قبل وبعد التصنيع.



 

 ثم إن الفائدة والأرباح التي تجنيها الدول من بيع وتصنيع التبغ ووقف كل الدراسات الحديثة تشير إلى أنها أقل بكثير مما تدفعه الدول والمؤسسات والأفراد لعلاج أمراض يسببها التدخين. فمثلا إن دخل الحكومة البريطانية من التبغ كان9.616 مليون جنيه إسترليني عام 2000م بينما المال المصروف على علاج الأمراض المتسببة بالتبغ بلغ 1.5 مليار جنيه إسترليني لنفس العام بدون حساب موتى التدخين. إن هذا هو ما دفع البرلمان طلب رفع الدعم عن زراعة التبغ وتصنيعه فالميزان التجاري خاسر.
أيضا يكلف التدخين أكثر من 100 بليون $ سنويا في أمريكا كفاتورة علاج لأمراض متعلقة بالتدخين وبسبب التعطل عن العمل.

الدعم المالي:
الدعم المالي لزراعة التبغ تؤمنه عادة شركات ضمان بمساندة مصانع التبغ؛ وتنفق دول أوروبا 1000 مليون يورو سنويا لدعم التبغ. وهذا يقابله 11.5مليون يورو لبرنامج مكافحة السرطان الأوروبي! ومن المتوقع أن يزداد الإنفاق هذا بعد توسع الإتحاد الأوروبي؛ ويتم الآن درس كيفية تجاوز هذه المشكلة وحلها ومن بينها المساعدة مثل (تربية الحيوانات والنباتات البرية wildlife habitats) وزراعة النباتات الطبية. كما أن البرلمان الأوروبي يدرس إمكانية رفع الدعم عن زراعة التبغ. وقد تم التوقيع على معاهدة الحد من انتشار التبغ وأحد بنودها رفع الدعم عن التبغ. وهذه الاتفاقية هي:

الاتفاقية الدولية لمكافحة التدخين Global anti tobacco Treat:
وقعتها 168 دولة وصدق عليها 57 وتعتبر نافذة منذ الأحد 27 /2 / 2005 وتنص على:
حظر الدعاية والترويج ورعاية منتجات التبغ, وفقا لما يسمح به دستور كل دولة في غضون حمس سنوات.
يتعين أن تحمل عبوات التبغ تحذيرات صحية تغطي 30% من العبوة في غضون ثلاث سنوات.
اتخاذ إجراءات لحماية الناس من التدخين السلبي في الأماكن العامة.
وضع استراتيجيات لمكافحة التهريب.
انتهاج سياسات ضريبية لإثناء الناس عن التدخين.
وهنا أريد أن أسجل استغرابي ففي عام 2004م العام الذي شهد أشد الدراسات صراحة لربط التدخين بالأمراض وشهد إصدار القوانين على المستوى العاملي والتي هدفت إلى إنقاص عدد المدخنين وربما سيكون بالغد القريب رفع الدعم عن زراعة وصناعة التبغ وفي هذا العام نفسه تم الاتفاق على إقامة مصنع تبغ لتصنيع ماركة عالمية للتبغ في الأراضي السورية. فما مغزى هذه الخطوة أليس ذلك نوعا من تصدير أزمات شركات التدخين لنا؟ وهل درسنا وجود المادة الأولية وسوق التصريف؟ وهل نظرنا إلى المستقبل؟ ألم يكن من الأفضل الاتجاه لصناعة أخرى؟! هذا السؤال بحاجة لإجابة دقيقة.

الأذى المالي: سنقسم هذا الأثر إلى قسمين الأول الأذى للمدخن وأسرته والثاني الأذى على مستوى الدولة.
الأذى للمدخن وأسرته: لنبدأ من ثمن علبة السجائر ففي سورية مثلا ثمن علبة الدخان يتراوح بين 15- 75 ل س (0.3-1.5 دولار) فمدخن يدخن 15 سيجارة كل يوم يكلفه التدخين شهريا 300 ل س كحد أدنى والمتوسط أن المدخن يتكلف شهريا تقريبا 1000 ل س وهي تزيد عن كلفة الخبز والحليب ومشتقات الحليب (طبعا ليس حليب الأطفال الصناعي) بل ويزيد عن مصروف أسرة صغيرة من اللحم ربما!
لنعتبر أن مدخن لعلبة سجائر متوسطة السعر (40 ل س) في اليوم: فهو ينفق في أسبوع على التدخين 280 ل س (هل تساوي ما ينفق على اللحم مثلا؟!) وفي الشهر 1200 ل س!! وفي السنة 14400 ل س (كم ينفق على السياحة مثلا في العام أو على تجديد أثاث منزله) ولو دخن 20 سنة ينفق 280ألف ل س وهذا يساوي سعر شقة صغيرة بدون كساء في المناطق الشعبية أو... الخ وماذا لو كان يدخن علبتي سجائر أو أكثر أو من نوع مرتفع السعر؟؟!!
ليس الأمر فقط هكذا بل هناك تكاليف أخرى يسببها التدخين سنذكرها: ثمن الولاعة؛ تلوث الأثاث وثياب المدخن حتى أسنانه بحاجة للغسيل أكثر! دهان بيت المدخن يتلف سريعا وجدران المنزل تتلوث ويصبح تنظيفها صعبا؛ تتسبب البصة (الزرزورة أو الزهرورة) وهي الجزء المشتعل بقمة السيجارة بحرق أثاث وثياب المدخن فلا نرى مدخنا لا تشير ثيابه أو أثاث بيته لعادة التدخين؛ وإذا كان الأمر أسوء تحدث الحرائق المنزلية بهذه البصة أو الولعة أو من الجمرة المستعملة في النرجيلة.
يتردى دخل المدخن المادي لعدة أسباب غير سعر السجائر: منها الوقت الذي يهدره أثناء التدخين (يقدر أن كل سيجارة يحتاج المدخن 7-10 دقائق ليدخنها) والتعطل عن العمل بسبب المرض وربما حدثت الحرائق في مكان العمل أو أتلفت البصة بعض العمل أو بعض الوثائق الهامة الخاصة بالعمل.


تبقى الأمراض التي يتعرض لها المدخن بما تسببه من تعطل عن العمل والأدوية والاستشفاء هي السبب الأهم لإنفاق مال المدخن؛ طبعا إضافة لما ذكرناه؛ والأمراض كثيرة بعضها قليل الأذى لكنه متردد بكثرة وبعضها خطر وعلاجه مديد وعالي الكلفة وبعضها مميت!. فالتدخين يجعل الشخص لا يشيخ بل يموت قبل الشيخوخة فيزيد عدد الأرامل والأيتام وما يلي ذلك من الانحراف والعوز الشديد.
الأذى المالي على مستوى الوطن: لقد ذكرنا هدر الأراضي الزراعية ومكان المعامل والمخازن ولكن هل انتهى الأمر هنا؟! لا فهناك الكثير: فتعطل العمال عن العمل في مكان عملهم (الانشغال بالسيجارة) أو التعطل عن العمل بسبب المرض؛ مصاريف الشركات والمؤسسات على علاج العمال والاستشفاء أو مصاريف شركات تأمين العمال في الدول الأخرى تبلغ أرقام مخيفة من المال المصروف على أمراض سببها التدخين سواء كان المرض بسيطا أو شديدا مزمنا خاصة أمراض السرطان فالمرض خطر وأدويته غالية جدا. ويضاف إلى ذلك التأمين على إصابات العمل والراتب التقاعدي لعائلة العامل المتوفى. في دراسة بريطانية إحصائية عارض 27% من البالغين بما فيهم 18% من المدخنين البالغين أن يسدد دافعوا الضرائب فاتورة علاج الأمراض المتعلقة بالتدخين فما ذنب الشخص غير المدخن ليدفع فاتورة علاج شخص مدخن؟.

هناك أيضا خطر الحريق في مكان العمل وما قد يسببه من إتلاف مواد هامة أو خسائر كبيرة.
والحريق من السيجارة قد يكون في غابة أو سيارة أو قطار أو مشفى أو غير ذلك وكل هذا يسبب خسائر مالية هامة للوطن. وفيما يتعلق بالحرائق نذكر ما يلي:
لقد فرضت ولاية نيويورك وعدة ولايات أخرى على معامل التبغ واعتبارا من 28 حزيران 2004 استعمال السيجارة الآمنة!! وهي سيجارة تنطفئ عند ترك المدخن لها تلقائيا مع غرامة كبيرة على المخالف... ولكن لماذا؟ لأنه:
في نيويورك وحدها يموت سنويا 900 شخصا بسبب حرائق التدخين ويحترق 2500 شخصا حروقا مختلفة الشدة للسبب نفسه كل عام وتقدر الخسائر المالية لنفس السنة 400 مليون دولار بسبب الحرائق.


يمكننا تعداد خسائر الدولة بسبب التدخين كما يلي:
الرعاية الصحية الأولية للعامل المدخن وزملائه
إعانة الوفاة والعجز
نقص مردود العمال
الحرائق الناجمة عن التدخين بالغابات وأماكن العمل
تكاليف الإطفاء للحرائق العامة
نفقات بسبب تلوث مكان العمل بسبب النفايات وتلف الدهان وما شابه
العجز الغذائي بسبب ذهاب بعض الأراضي الزراعية الخصبة لزراعة التبغ في بعض الدول الفقيرة
خسارة بعض الأدمغة المفكرة والفنانين والعلماء المدخنين وهي خسارة قد لا تعوض. والأمثلة كثيرة عبر العالم. ونلحق هنا تغيب الطالب المدخن عن دراسته وذلك بسبب هروبه للتدخين حيث التدخين ممنوع في المدارس والمخابر والمدرجات وقد يغيب الطالب بسبب مرض كان التدخين مسببا له؛ وهكذا قد يكون التدخين عائقا أمام نجاح طالب مجد, فتخسر نجاحه دولته وأهله ويصبح بمكان أقل من إمكانياته.

تهريب التبغ Tobacco smuggling:
لا يعتبر تهريب الدخان مشكلة حكومية تواجه الدخل القومي فقط بل هو مشكلة صحية أيضا؛ يبحث المدمن للحصول على دخان بسعر رخيص؛ وتعتبر شركات التدخين أن مرد التهريب يعود لقوة السوق ويعتبر فارق السعر بين الدول حافزا لتهريب التبغ من الدول الفقيرة إلى الأكثر غنى وبذلك على الدول تخفيض ضرائب التدخين وإنقاص دخلها ولكن تبين أن تهريب التدخين يكون على أشده في الدول التي يكون سعر التبغ منخفضا وأصلا الضرائب عليه منخفضة مثل كندا. ذكرت الدراسات أن السيطرة على تهريب الدخان يكون بمراقبة الشركات الصانعة نفسها فمثلا تقوم شركات التدخين البريطانية بتصدير السجائر لأسواق وهمية لا يوجد بها استهلاك للسجائر الإنكليزية مثل قبرص وتعود لتهربه لإنكلترا! وهكذا يجب إجبار شركات التبغ تقديم برهان على أن سجائرها قد وصلت السوق الرسمي وإلا يجب تطبيق عقوبة مناسبة. ويقدر أن 18% من استهلاك بريطانية هو دخان مهرب وهذا يعادل خسارة 3.800 مليون جنيه إسترليني. فكم هي خسائر الدول النامية من تهريب الدخان ومنها سورية؟ والجميع يعلم أن الكثير من الدخان المهرب هو من نوعية سيئة بل وبعضه غير مراقب وبعضه تصنعه سفن تجوب البحار دون رقيب أو حسيب تصنع تبغا مزورا والله وحده يعلم ما به!
وفي النهاية نذكر أن سعر التبغ يزيد الآن 50 ضعفا عن سعره في القرن السادس عشر وأن شركات التدخين الأمريكية قد صدرت عام 1987م 100 مليون سيجارة وخططت ليكون الرقم تريليون عام 2000م فكم هو الرقم الآن؟ الله أعلم!
في نهاية الأذى الاقتصادي نشير إلى دراسة نشرت على موقع CNN العربية عن دراسة لاقتصاديين من جامعتي "ديوك" و"ساوث فلوريدا" تقول أن كل علبة سجائر تكلف المدخن وعائلته والمجتمع ما يقارب 40 دولارا بحساب ذلك منذ أول عهد المدخن بالتدخين بعمر 24 سنة وعلى مدى 60 سنة وهي موزعة كما يلي:
33 دولار يدفعها المدخن
العائلات 5.44 دولار
1.44 من المجتمع
وتتضمن الكلفة ما يلي: ثمن السجائر والضرائب والتأمين والرعاية الصحية والخسائر المالية بسبب الإصابات من التدخين "وكالة الأسوشيتد برس"
وقد وجه الباحثون في هذه الدراسة انتباه الصغار إلى أن دخولكم عالم التدخين سيكون مكلفا للغاية.

القمامة التي يخلفها التدخين
لنطرق هنا مجالا لم يتطرق إليه الباحثون سابقا: (دراسة خاصة للدكتور سمير السبعة)
يبلغ وزن علبة السجائر فارغة 4.5- 7.5 غ حسب نوعها ورق أو كرتون (لنقل أن الوزن الوسطي هو 6 غ).
يبلغ وزن عقب السيجارة (الفللتر مع جزء صغير من السيجارة) 0.7غ فيكون وزن 20 عقب 14 غ.
يبلغ وزن رماد السيجارة الواحدة 0.2 غ أي وزن رماد العلبة 2 غ.
بذلك فإن كل علبة سجائر تم تدخينها تسبب نفايات وزنها 22 غ وسطيا! كم هي تافهة!
ولكن لنأخذ دولة مثل سورية ونقدر أن عدد المدخنين حوالي 25% من السكان على أدنى تقدير ونرى مدى المشكلة البيئية فقط لنفايات التدخين!!
فمدينة حمص وريفها يقدر عدد سكانها حوالي مليون وعلى اعتبار أن المدخن يدخن فقط علبة سجائر واحدة يكون وزن النفايات من التدخين فقط 5 طن يوميا. ولكامل سورية 85 طن! بأقل تقدير!
ما رئي مدخني سورية الذين يصنعون كل يوم جبل من النفايات يفوق 100 طن وبعض هذه النفايات من النوع الغير قابل للتحلل.

الأذى الاجتماعي للتدخين
يتضمين عدة أمور. فالنظرة للمدخن والتدخين لم تعد كما في السابق فقد ضاقت الأماكن المسموح بها التدخين وزاد الكلام القاسي الذي يسمعه من أفراد عائلته وأصدقائه حول ضرر التدخين الصحي والاقتصادي؛ ونقترب شيئا فشيئا من نظرة للمدخن تقارب النظرة إلى مريض مصاب بمرض معد يجب الابتعاد عنه فنرى الأمهات يهربن بأولادهن منه وفي الأماكن العامة يطلب منه عدم التدخين ويعاقب ماليا لأنه دخن في الباص مثلا؛ يطلب منه ابنه مبلغ من المال فلا يعطيه فيختلف مع ابنه وزوجته (للسيجارة في مصاري بس للولد ما في)؛ لقد حول التدخين عائلات كثيرة من الطبقة المتوسطة للفقيرة. والتدخين سبب هام للخلافات بين أفراد العائلة: منها الخلاف الذي ذكرناه أي عدم توفير الحاجات العائلية وإنفاق المال على التدخين؛ أيضا كم سمعنا أن الأب يضرب أبنه لأنه يدخن خلسة أو يقوم بطرده من البيت للسبب نفسه (قد يكون الأب مدخن)؛ وهناك خلاف بين زوجة تدخن وزوجها لا وبالعكس؛ هناك خلاف بين الزوجين بسبب تلوث جو المنزل والأثاث؛ هناك خلافات بسبب رائحة الفم النتنة للمدخن التي قد تصبح لا تطاق بل وشكله وشكل شفاهه وأسنانه؛ ويزداد الأمر قرفا حين يصبح المريض يتقشع ويسعل كثيرا؛ وتزداد حالة الأسرة سوءا حين وصول المريض للعجز بسبب مرضه. لذلك فالتدخين قد يكون سببا للطلاق!! إن الطلاق ووفاة المدخن تحول الأسرة لأرامل وأيتام وما يلي ذلك من أثر اجتماعي سيء وانحراف وعوز شديد.


يجب التأكيد على أن مشاهدة علبة السجائر في المنزل وخاصة إذا كان هناك مدخن بالمنزل ستطبع بمخيلة الطفل وينتظر وقتا ليدخن هو نفسه. كما أن التبغ في علبة السجائر يملك خطرا يفوق الدواء في علبة الدواء فهو يملك خطر التسمم بالتبغ إذا تناوله الطفل والخطر السابق (الانطباع بمخيلة الطفل).
سأذكر حالة سمعنا الكثير مما يشبهها: أدخلتُ (د. سمير السبعة) أحد المرضى وحدة العناية القلبية لإصابته باحتشاء عضلة قلبية (جلطة) وعند تخريجه كان أفراد العائلة معه أعطيته العلاج والتعليمات حول الحركة والطعام... الخ وكان أن قلت له: "لا تدخن بعد الآن" فقال لا يمكنني!! كان لهذا الرجل صبيان صغيران و3 بنات أكبرهن معلمة ابتدائي هي الوحيدة (غير الوالد) ذات دخل مادي فما كان منها إلا أن قالت له: (نعم دخن لتمت وتترك لي تربية الجميع نحن الآن لم نعرف كيف أنقذك الله)! بكى جميع أفراد العائلة وتوقف المريض عن التدخين وعاش 11 سنة بعد ذلك رغم إصابته بالداء السكري والاحتشاء.

الأذى النفسي للتدخين
إن المدخن مدمن لذلك له بالأصل تربة نفسية مؤهبة يجب الاهتمام بها عند علاجه.
ولكن التدخين نفسه خاصة بسبب صراع المريض بغية الإقلاع عن التدخين ومن خلال سماع كلمات العتب واللوم لأنه يدخن يدخل في حالة كآبة واضحة؛ هي أيضا يجب مراعاتها حين مساعدة المريض على الإقلاع عن التدخين في حال وجدت. كما أن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية سبب في تعرقل حالة المريض النفسية ومن هنا أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمدخن.
لزيادة معرفتك بعالم التدخين وأمراضه يمكنك العودة إلى الكتاب الالكتروني (CD) للدكتور سمير السبعة "التدخين والإقلاع عنه للجميع" .

مع الأمنيات بالشفاء من داء التدخين!

نساء سورية