مشاركة الآباء واجبة ... طرق حماية الطفل من مخاطر الإنترنت



تموج شبكة الإنترنت بالكثير من المواقع التي تُشكل خطورة على الأطفال، مثل المواقع الإباحية أو مشاهد العنف أو ما يُعرف باسم المهاجمة الإلكترونية.

وتوجد باقة متنوعة من برامج الفلاتر التي توفر حماية للأطفال أثناء تصفح الإنترنت، بالإضافة إلى وظائف حماية الأطفال في أنظمة التشغيل. غير أن هذه الوسائل التقنية لا توفر حماية مطلقة للأطفال. لذا ينصح الخبراء الآباء بمرافقة أطفالهم في أولى خطواتهم في عالم الإنترنت.
 

• القائمة البيضاء:
وتقول بريغيت كيميل، من مبادرة الاتحاد الأوروبي لأمان الإنترنت Klicksafe، إن هناك مجموعة من برامج الحماية تُسمى ببرامج الفلاتر، تقوم على فكرة القوائم البيضاء والقوائم السوداء. وأوضحت كيميل أن برامج "القائمة البيضاء" تسمح بالوصول إلى المواقع الإلكترونية التي قام الخبراء بتصنيفها على أنها مناسبة للأطفال، في حين يتم حظر الوصول إلى جميع مواقع الويب الأخرى، وبالتالي يتحرك الطفل في نطام محمي.

وغالباً ما يتمكن الآباء من توسيع القائمة البيضاء من خلال إتاحة الوصول إلى بعض الصفحات الإلكترونية المختارة، مثل المواقع الإخبارية.

أنظمة القائمة البيضاء تناسب الأطفال حتى عمر 10 سنوات، أما مع الأطفال الأكبر سناً فإن الموضوع محل جدل ومناقشة؛ لأنهم يضطرون إلى الحصول على إذن مع كل صفحة يرغبون في زيارتها.

• القائمة السوداء:
ولذلك فإن أنظمة القائمة السوداء تعتبر هي الأكثر ملاءمة للأطفال الأكبر سناً، حيث يمكنهم بشكل أساسي استدعاء جميع المواقع الإلكترونية، باستثناء الصفحات التي تشتمل على محتويات إباحية أو مشاهد عنف، ويتم حظر الوصول إلى مثل هذه المواقع.

وحتى لا يتمكن الأطفال من إيقاف نظام الفلتر بسهولة، ينبغي تأمينه بواسطة كلمة مرور. ويُفضل بشكل عام إنشاء حساب مستخدم خاص لكل طفل على جهاز الكمبيوتر، حتى لا يتوافر للأطفال حقوق مدير النظام، وبالتالي لايتمكنون من تغيير إعدادات جهاز الكمبيوتر.

• المتابعة ضرورية:
نظراً لكثرة المواقع الإلكترونية فإن أنظمة الفلاتر هذه لا توفر حماية مطلقة للأطفال، علاوة على أنه يتم إضافة مئات الصفحات الإلكترونية الجديدة كل يوم، وفلاتر حماية الأطفال لا يمكنها فعل أي شيء حيال محادثات الدردشة أو رسائل البريد الإلكتروني التي تشتمل على محتويات غير مناسبة للأطفال أو قد تُشكل خطورة عليهم.
 
وبشكل عام ينبغي على الآباء عدم الاعتماد فقط على برامج حماية الأطفال،حيث يمكن لبرامج الفلاتر أن تساعد الآباء من الناحية التقنية، إلا أن التربية عن طريق الميديا لا يمكنها أن تحل محل دور الآباء على الإطلاق، وهنا يتعين على الآباء التشاور مع الأبناء بشأن ضرورة مراقبة سجل مواقع الإنترنت التي يتم زيارتها.

كما تتوافر في الوقت الحالي تطبيقات فلاتر مُخصصة للهواتف الذكية والحواسب اللوحية، ولكن برامج حماية الأطفال على الأجهزة الجوالة لا تزال في مراحلها الأولى، وعلى الآباء متابعة أبنائهم أثناء تصفح الإنترنت وخاصة عن طريق الأجهزة الجوالة.